أمثلة على أن المسلمين مهما حرصوا على أن يكونوا على الحق إلا وكثير منهم سيظلوا منحرفين عن الحق حفظ
الشيخ : أضرب لكم مثلا واضحا -ولعلي أطلت عليكم كثيرا-
من الفرق الضالة البينة ضلالها اليوم جماعة القاديانية فهؤلاء إذا اتفق كل المسلمين على رفع هذه النسب كلها وأن يقنعوا بأن يقولوا نحن مسلمون ولا نسبة إلا إلى الإسلام والقاديانيون أيضا ينتسبون إلى الإسلام فكيف نميز أنفسنا عن هؤلاء المنحرفين عن ديننا ولا سيما وهم سيظلون يقولون نحن أحمديون أي ينتسبون إلى ميرزا غلام أحمد القادياني يعني النبي الذي جاء قبل قرابة قرن من الزمان لكن مع ذلك هم يقولوا مسلمون فإذا سألتهم أيش دينك يقول لك مسلم طيب أيش مذهبك يقول لك : أنا أحمدي طيب وأنت يا مسلم غير أحمدي سيقال ما دينك سيقول مسلم أيش مذهبك أنا ليس لي مذهب ما بصير ما لك مذهب لازم يكون لك مذهب لأنه فيه مذاهب ثانية موجودة يعني حينئذ سيلتبس الحق بالباطل فلا بد حينذاك للمسلم أن يبين ما مذهبه لأنه ما أصلح المسلمون جميعا رجعوا كلهم إلى الإسلام الذي أنزله الله على قلب محمد عليه السلام ولا أي مذهب من المذاهب
فتصورنا أن المسلمين يعودون يوما إلى لا نسبة إلا نسبة واحدة هي الإسلام فهذا تصور خيالي لا يمكن أن يتحقق مع ذلك نحن نقول على افتراض أن هذا الخيال يصبح حقيقة واقعة يومئذ نحن نقول ليس انتسابنا إلا إلى الإسلام لكن من حيث الواقع هذا بعيد جدا أن يتحقق لهذا أقول: من الناحية الواقعية لا بد للمسلم أن ينتسب نسبة ما تكشف عن حقيقة مذهبه الذي يدين الله به.
وما دام كما قلنا أن الواقع أن جماهير المسلمين يرضون بهذه الانتسابات الكثيرة العديدة والتي كلها لا تنتهي إلى عصمة فأولى ثم أولى ثم أولى أن نظل نحن متمسكين بهذه النسبة إلى العصمة لأني قلت أنه هذه النسبة إلى السلف الصالح وعلى رأسهم محمد صلوات الله وسلامه عليه أي الانتساب إلى الإجماع اليقيني المقطوع الذي قال فيه الرسول ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) فنحن إذا في هذه النسبة ننتسب إلى الإجماع الذي لا يجوز لأي مسلم أن يخرج أو أن يتبرأ منه وكما قيل ختاما أقول :
" فحسبكم هذا التفاوت بيننا *** وكل إناء بما فيه ينضح "
والسلام عليكم
الشيخ : يقول عليه الصلاة والسلام في قضاء السنة البعدية بعد العصر
السائل : ...