ما مدى صحة حديث : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ننزل الناس منازلهم حفظ
السائل : عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها تقول : ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ننزل الناس منازلهم ... ) ما أري هكذا الحديث ولا ؟
الشيخ : هكذا الحديث لكنه حديث ضعيف السند، لكنه في الحقيقة فيما أفهم هو بمعنى فقرة من فقرات الحديث الصحيح: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه )
أنا الحقيقة أردت أن أجيب قبل أن تنتهي من سؤالك ... بقيد ما وافق الشرع، فتنتهي المشكلة ، أنزلوا الناس منازلهم في حدود الشرع ويعرف لعالمنا حقه في حدود الشرع.
مثلا : من معرفة حق العالم مما يخل به كثير من الناس هؤلاء الناس الذين يعرفون حق العالم في أمور شكلية عامة معتادة دخلوا هذه الأمور ، لكن الذي هو أوجب من هذا الإحترام والاكرام هو أن لا يتقدموا بالكلام بين يديه، أين هذا الأدب اليوم؟ ترى العالم يتكلم بقال الله قال رسول الله ، يأتي واحد لا علم عنده إطلاقا يعترض ويناقش وما يقف موقف لا عالم ولا أقول الجاهل تجاه العالم.
الحقيقة أننا نعيش اليوم في جو يغلب عليه عدم الاعتدال إما إفراط وإما تفريط، نحن من دراستنا لسلفنا الصالح بما فيه من علماء وغير علماء نعرف أن العالم كان يسأل ممن ليس بعالم ، وينتهي الأمر ، ذلك منهم تحقيق وتطبيق لآيات في القرآن منها ومن أصرحها : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) الآن الوضع ليس كذلك ، الآن الوضع ممن لا منهج عنده إطلاقا أنه يناقش بدون علم إطلاقا يقابل هذا ناس يظنون أنهم معنا في المنهج لكن عرف شيئا وغابت عنه أشياء كما يقال. فتجده مع أنه جاهل لكن في عنده موضوع أنه الشرع قال الله قال رسول الله ، ما نريد أقوال الرجال وآراء الرجال بيسأل مسألة دقيقة قد يحار فيها نفس العالم فهو بيفكر وبيجتهد وبيعطي رأيا ، رأسا يبادرك ما الدليل؟ أنا في مثل هذا أقول: يا أخي ليس كل مسألة عليها الدليل مفصل على منطق أو جهل كل واحد من السائلين بحيث أنه نقدم له الآية أو الحديث ويفهمه هو فورا ، (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )).
فالآن هذا من إكرام العالم، عدم التقدم بين يديه، عدم رفع الصوت بين يديه، ويقع كثيرا يسأل العالم فيجيب واحد من الجالسين. هذا ليس من توقير العالم.