هل الأرض كروية أم ماذا ؟ حفظ
السائل : السؤال الذي يعني إلتزموا فيه هو نزول الله سبحانه وتعالى الحديث في ثلث الأخير من الليل ويقولون أن الليل في الأردن يختلف عن الليل في إمريكا والليل في إمريكا تعرف تعاقب الليل والنهار فكيف التوفيق بين هذا الأمر حتى يعرفوا في أي الوقت ينزل الله سبحانه وتعالى بالذات حتى يدعون ويستغلوا هذه الفرصة ؟
وكذلك يقولون بالأرض هل الأرض كروية أم ماذا ؟
بارك الله فيك هذا سؤال كافي إن شاء الله
الشيخ : أقول: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد :
أما ما يتعلق بالأرض وكرويتها وسطحيتها فلا شك أن الصواب هو أن الأرض كروية شرعا وعلما، ومن حيث الشرع فربنا عز وجل ذكر بعض الآيات مشيرا فيها إلى كروية الأرض، حيث قال: (( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون )) ثم ذكر الشمس والقمر، وختم ذلك كله تبارك وتعالى بقوله: (( وكل في فلك يسبحون ))، كل من الأرض والشمس والقمر في فلك يسبحون، كذلك في الآية الأخرى: (( يكور الليل على النهار )) يكور من الكرة، هذا من الناحية الشرعية، ولا يوجد في الشرع خلافا لما يظنه بعضهم ما يدل أن الأرض مسطحة وليست كروية كمثل مثلا: (( والأرض بعد ذلك دحاها )) ، أو (( والجبال أرساها ))، فمثل هذه النصوص لا تنفي الكروية المثبتة في الآيات المتقدمة. كل ما في الأمر كما يقول بعض أهل العلم أن هذه الأرض الكروية لو لم تكن فيها هذه الجبال الراسخة لكانت تدور في الفضاء دورانا مضطربا جدا جدا، فهو أرساها وأثبتها لكي لا تضطرب في دورانها لأن وصف الله عز وجل للجبال بالنسبة للأرض أنها كالمراسي بالنسبة للسفينة فذلك لا ينفي حركة الأرض لأن السفينة حينما ترسى ليس معنى ذلك أنها تصبح قطعة من الأرض لا تتحرك، بلى هي تتحرك ولكن في نطاق معدود، كذلك يشير إلى هذا المعنى الآية الأخرى: (( والجبال أوتادا ))، فقد شبه أيضا الجبال بالأوتاد التي تثبت في الأرض بالنسبة للخيول مثلا التي ترعى في مكان معين ، فهذه الأوتاد بالنسبة لهذه الدواب لا تمنع حركتها وإنما تنظم حركتها تحدد دائرة تحركها ، كذلك هذه الآيات الأخرى لا تنفي حركة الأرض مطلقا وإنما تثبت لها حركة منظمة لا اضطراب فيها.
وكذلك يقولون بالأرض هل الأرض كروية أم ماذا ؟
بارك الله فيك هذا سؤال كافي إن شاء الله
الشيخ : أقول: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد :
أما ما يتعلق بالأرض وكرويتها وسطحيتها فلا شك أن الصواب هو أن الأرض كروية شرعا وعلما، ومن حيث الشرع فربنا عز وجل ذكر بعض الآيات مشيرا فيها إلى كروية الأرض، حيث قال: (( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون )) ثم ذكر الشمس والقمر، وختم ذلك كله تبارك وتعالى بقوله: (( وكل في فلك يسبحون ))، كل من الأرض والشمس والقمر في فلك يسبحون، كذلك في الآية الأخرى: (( يكور الليل على النهار )) يكور من الكرة، هذا من الناحية الشرعية، ولا يوجد في الشرع خلافا لما يظنه بعضهم ما يدل أن الأرض مسطحة وليست كروية كمثل مثلا: (( والأرض بعد ذلك دحاها )) ، أو (( والجبال أرساها ))، فمثل هذه النصوص لا تنفي الكروية المثبتة في الآيات المتقدمة. كل ما في الأمر كما يقول بعض أهل العلم أن هذه الأرض الكروية لو لم تكن فيها هذه الجبال الراسخة لكانت تدور في الفضاء دورانا مضطربا جدا جدا، فهو أرساها وأثبتها لكي لا تضطرب في دورانها لأن وصف الله عز وجل للجبال بالنسبة للأرض أنها كالمراسي بالنسبة للسفينة فذلك لا ينفي حركة الأرض لأن السفينة حينما ترسى ليس معنى ذلك أنها تصبح قطعة من الأرض لا تتحرك، بلى هي تتحرك ولكن في نطاق معدود، كذلك يشير إلى هذا المعنى الآية الأخرى: (( والجبال أوتادا ))، فقد شبه أيضا الجبال بالأوتاد التي تثبت في الأرض بالنسبة للخيول مثلا التي ترعى في مكان معين ، فهذه الأوتاد بالنسبة لهذه الدواب لا تمنع حركتها وإنما تنظم حركتها تحدد دائرة تحركها ، كذلك هذه الآيات الأخرى لا تنفي حركة الأرض مطلقا وإنما تثبت لها حركة منظمة لا اضطراب فيها.