كيف التوفيق في الحديث ( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا ... ) بأن بعض البلاد يكون فيها الليل وبعضهم يكون عندهم النار حتى يعرف الناس في أي الوقت ينزل الله سبحانه وتعالى بالذات حتى يدعون ويستغلوا هذه الفرصة ؟ حفظ
الشيخ : إذا عرفنا هذا فرجعنا إلى الأحاديث الصحيحة التي تثبت أن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا في الشطر الأخير من الليل ويقول كما تعلمون: ( ألا هل من داع فأستجيب له؟ ألا من سائل فأعطيه ألا من مستغفر فأغفر له؟ )، هذا النزول الإلهي الجواب عن السؤال المطروح آنفا من الناحيتين :
الناحية الأولى: ناحية مجملة والأخرى مفصلة.
أما الناحية الأولى المجملة فهي: أنه لا يجوز لأي مسلم أن يسأل عن كيفية من كيفيات الصفات الإلهية كيف ينزل كيف يسمع؟ كيف يرى؟ كيف يرزق العباد من إنس وجن وحيوانات ونباتات و و إلخ . لا كيف . ولذلك قال تعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
منطلق هذا السؤال قائم على ضلال ألا وهو تشبيه الخالق بالمخلوق فنحن حينما نتذكر هذا الحديث ينزل في كل ليلة وكما جاء في السؤال في كل لحظة في ليلة. كيف يكون هذا النزول؟! هذا سؤال مستشكل بالنسبة إلينا نحن البشر. فمن هذا القبيل إذا كنتم أنتم مثلا تسمعوني أتكلم ، لو كان هناك إنسان آخر يتكلم وثالث ورابع ما فهمتم شيئا، لا مني ولا من الآخرين لماذا؟ لأننا نحن معشر البشر كما قال الله عز وجل في القرآن : (( خلق الإنسان ضعيفا )) فنحن ليس عندنا من القدرة في آذاننا وفي أسماعنا بحيث أننا نستوعب كل المسموعات في لحظة واحدة ، هذا بالنسبة إلينا ، هل يصح أن نقول كيف ربنا يسمع رغبات وطلبات الناس؟! ما يصح إذًا أصل السؤال خطأ أن يقال كيف الله ينزل في كل ليلة وفي كل لحظة هناك ليل كما أنه في كل لحظة هناك نهار.
هذا الجواب المجمل وأصله أن يستحضر المسلم أن الخالق لا يقاس بالمخلوق، فلا يقال كيف يسمع كيف يبصر كيف يأتي كيف ينزل. لا كيف. (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
أما الجواب التفصيلي وهو تفصيلي بالنسبة للأول : نحن نقول: كل منطقة الليل فيها ينقسم مثلا نقول: " ثلث الليل " في كل مكان فيه ليل فيه ثلث هذا الثلث يتسع فلا إشكال حينئذ حتى من الناحية القياسية بالنسبة إلينا لا إشكال بأن الله عز وجل إذا نزل هنا مثلا في عمّان في الثلث الأخير فعمان واسعة لكن أيضا ثلث الليل واسع فما نتصورها أنه عبارة هذه الحظة واحدة ، فالإشكال يأتي من تصورنا للأمور الغيبية تصورا محدودا ضيقا جدا ، فلذلك فصدق رسول الله حين قال : ( ينزل ربكم في كل ليلة إلى سماء الدنيا في الشطر الأخير من الليل ) إلخ.
هذا هو جواب هذا السؤال.
الناحية الأولى: ناحية مجملة والأخرى مفصلة.
أما الناحية الأولى المجملة فهي: أنه لا يجوز لأي مسلم أن يسأل عن كيفية من كيفيات الصفات الإلهية كيف ينزل كيف يسمع؟ كيف يرى؟ كيف يرزق العباد من إنس وجن وحيوانات ونباتات و و إلخ . لا كيف . ولذلك قال تعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
منطلق هذا السؤال قائم على ضلال ألا وهو تشبيه الخالق بالمخلوق فنحن حينما نتذكر هذا الحديث ينزل في كل ليلة وكما جاء في السؤال في كل لحظة في ليلة. كيف يكون هذا النزول؟! هذا سؤال مستشكل بالنسبة إلينا نحن البشر. فمن هذا القبيل إذا كنتم أنتم مثلا تسمعوني أتكلم ، لو كان هناك إنسان آخر يتكلم وثالث ورابع ما فهمتم شيئا، لا مني ولا من الآخرين لماذا؟ لأننا نحن معشر البشر كما قال الله عز وجل في القرآن : (( خلق الإنسان ضعيفا )) فنحن ليس عندنا من القدرة في آذاننا وفي أسماعنا بحيث أننا نستوعب كل المسموعات في لحظة واحدة ، هذا بالنسبة إلينا ، هل يصح أن نقول كيف ربنا يسمع رغبات وطلبات الناس؟! ما يصح إذًا أصل السؤال خطأ أن يقال كيف الله ينزل في كل ليلة وفي كل لحظة هناك ليل كما أنه في كل لحظة هناك نهار.
هذا الجواب المجمل وأصله أن يستحضر المسلم أن الخالق لا يقاس بالمخلوق، فلا يقال كيف يسمع كيف يبصر كيف يأتي كيف ينزل. لا كيف. (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
أما الجواب التفصيلي وهو تفصيلي بالنسبة للأول : نحن نقول: كل منطقة الليل فيها ينقسم مثلا نقول: " ثلث الليل " في كل مكان فيه ليل فيه ثلث هذا الثلث يتسع فلا إشكال حينئذ حتى من الناحية القياسية بالنسبة إلينا لا إشكال بأن الله عز وجل إذا نزل هنا مثلا في عمّان في الثلث الأخير فعمان واسعة لكن أيضا ثلث الليل واسع فما نتصورها أنه عبارة هذه الحظة واحدة ، فالإشكال يأتي من تصورنا للأمور الغيبية تصورا محدودا ضيقا جدا ، فلذلك فصدق رسول الله حين قال : ( ينزل ربكم في كل ليلة إلى سماء الدنيا في الشطر الأخير من الليل ) إلخ.
هذا هو جواب هذا السؤال.