توضيح الشيخ لأسلوب مالك رحمه الله في الموطأ فيما يريه بقول : بلغني ، وتعرف بالبلاغات . حفظ
الشيخ : لمالك -رحمه الله- في كتابه *الموطأ ، أُسلوب ربما تفرد به عن أصحاب الكتب الستة وغيرها ، هذا الأسلوب هو أنه يقول في بعض الأحاديث : بلغني ، قد يكون البلاغ يوصله رأسا بالرسول -عليه السلام- ولا يذكر شيئا من الإسناد ، وقد يوصله البلاغ للصحابي ، وقد للتابعي ، فقد يقول : بلغني عن النبي أنه قال كذا ، بلغني عن جابر كما في هذا الحديث أنه قال : قال رسول الله كذا ، بلغني مثلا عن الزهري أنه قال كذا ، وقد يكون الذي ربط البلاغ به مِن قرناء الإمام مالك طبقةً ، ولكنه لما لم يكن سمعه منه لا يقول : سمعت فلانا ، أو عن فلان ، لأن هذا يوهم الرواية عنه ، ولكنه يصرح ويفصح وهذا من دقة مالك -رحمه الله- وأمانته في روايته الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول ما عنده : بلغني عن فلان ، ما عنده إسناد وإنما بلاغا ، فما حكم بلاغات الإمام مالك ؟
هنا كلام كثير من علماء الحديث منهم المفرِط ، ومنهم المفرّط ، ومنهم المتوسط المعتدل ، منهم من يقول : كل بلاغات الإمام مالك صحيحة ، وهذا مغاير ، ومنهم من يقول : كلها أو جلها ضعيفة لا تصح ، ومنهم من يقول : كلها قد وجدنا لها أسانيد خارج الموطأ ، وهي ثابتة إلا أربعة أحاديث وهذا هو القول الوسط .
هنا كلام كثير من علماء الحديث منهم المفرِط ، ومنهم المفرّط ، ومنهم المتوسط المعتدل ، منهم من يقول : كل بلاغات الإمام مالك صحيحة ، وهذا مغاير ، ومنهم من يقول : كلها أو جلها ضعيفة لا تصح ، ومنهم من يقول : كلها قد وجدنا لها أسانيد خارج الموطأ ، وهي ثابتة إلا أربعة أحاديث وهذا هو القول الوسط .