هل يلزم المرء أن يتوضأ تماما كما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ، بناءا على أن فعله موضح ومفسر للآية الكريمة ؟ حفظ
السائل : شيخنا يقول الأستاذ أحمد : بأنه صفة وضوء النبي -عليه الصلاة والسلام- ينبغي للمسلم أن يتوضأ كوضوء النبي -عليه الصلاة والسلام- تماما ، فمن نقَّص شيئا فوضوؤه غير صحيح ، لأنه لا يكتفى مثلا بالفرائض كما يقول البعض للآية ، قال : لأن فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مبين للآية ؟
الشيخ : يا أنت غلطان يا هو .
السائل : والله أنا أكون غلطان أحب إليَّ .
الشيخ : أكيد ، أعد شو عم تقول !!
السائل : يعني يقول : ننظر في صفة وضوء النبي -عليه الصلاة والسلام- كيف نقلت لنا ، فينبغي للمسلم أن يتوضأ تماما مثل هذا الأمر ، فمن نقص مثلا ما استنشق ، وضوؤه غير صحيح ، لم يستنثر وضوؤه غير صحيح ، ولو كان اعتماده على الآية مثلا ، لأن فعل النبي موضح وشارح للآية ؟!!!
الشيخ : شوف هلأ اختلف الكلام عن الأول .
السائل : إي طبعا .
الشيخ : الكلام الأول كنت سأعترض عليه لو واحد توضأ مرة مرة ، شو بيقول الشيخ أحمد ؟ سيقول : جائز .
السائل : أي نعم .
الشيخ : بينما أنت الآن جبت توضيح ، هذا التوضيح أزال الإشكال ، يعني الذي أنت الآن قلته أخيراً يُفسر بالأسلوب العلمي : أنَّ ما فعله الرسول -عليه السلام- بيانًا لنص قرآني ، فحكمه حكم النص القرآني ، يعني : (( اغسلوا وجوهكم )) ، فكيف غسل وجهه ؟! (( وامسحوا برؤوسكم )) : كيف مسح رأسه ؟!
فكيفية مسحه للرأس هو بيان للآية االكريمة ، مثلاً : تعرفون الخلاف بين العلماء في الواجب من مسح الرأس : هل هو كله أم بعضه أم شعرات كما يقول بعض الشافعية ، فمن عرف أو ثبت لديه أن الرسول -عليه السلام- ما مسح أقل مِن رأسه كله ، يقول لك : مواظبة الرسول على مسح رأسه كله هو بيان للقرآن ، فلا يصح وضوءه إلا هكذا ، هذا مثال لما نقلته عن الشيخ أحمد ، لكن إذا ثبت أن الرسول مسح مرة كلا ، ومرة مسح بعضا ، فحينئذ لا تطبق هذه القاعدة .
ما الذي رابكَ أنت من كلام الشيخ أحمد ؟
السائل : حب الاطمئنان شيخنا يعني رأيكم ، الله يجزيكم الخير .