عودة الشيخ لبيان منهج سفر وسلمان فيما يقال عنهما من تثوير الناس على الحكام . حفظ
الشيخ : لذلك فنحن نخالف أسلوب هؤلاء الإخوان ، إذا صح ذلك بطبيعة الحال ، لأن الأمر كما يُقال : " أهل مكة أدرى بشعابها " ، فنحن ما عشنا في السعودية ولا رأينا هؤلاء ماذا يقولون ، وماذا يفعلون ، وكيف يتكلمون مع الجماهير ، لكن فيما بلغنا أنهم يثيرون الجماهير على حكام المسلمين .
هذه الإثارة هو نوع ، لا أقول هو خروج ، هو نوع من الخروج ، وهذا بلا شك يثير فتنة ، ونحن بحاجة إلى أن نقلل من الفتن المحيطة بالمسلمين فضلا عن أن نزيد فتنة على فتن ، إلى آخره .
فإذن خلاصة الكلام ربنا يقول : (( ولا يجرمنكم شَنَئان قوم على أن لا تعلدلوا اعدلوا هو أقرب التقوى )) : فنحن لا ننسب هؤلاء الجماعة إلى أنهم خوارج ، كما قد يبالغ في ذلك بعض إخواننا أيضًا من الدعاة السلفيين ، لكن هذا هو نوع من الخروج ، وقد يكون له آثار سيئة كما فعل أولئك الذين يُعرفون بجماعة التكفير في كثير من البلاد الإسلامية ، أولهم الذي سن هذه السنة السيئة : الذي خرج في الحرم المكي ، المعروف بجهيمان ، هذا بلا شك سنَّ سنة سيئة ، ثمَّ تبعهم في ذلك جماعة التكفير في مصر ، ثم جماعة ما اسمه هذا السوري الحموي هذا ، الذي أثار الفتنة في سوريا ؟!
السائل : مرواد حديد .
الشيخ : موران حديد ، ثم فتنة الجزائر وما فتنة الجزائر ! هذا كله خروج لا ينبغي أن يكون ممن يدّعون تمسكًا بالكتاب والسنة .