حديث الشيخ حول كتاب : تحرير المرأة في عهد النبوة والرسالة ، وما حصل بينه وبين مؤلفه . حفظ
الشيخ : كان قد جاءني كاتب مصري منذ بضع سنين ، وله كتاب في ثلاثة مجلدات ، في تحرير المرأة ، أو كيف كان العنوان !! في عهد النبوة والرسالة ، تحفظ الاسم ؟
الطالب : إي نعم : " تحرير المرأة في عهد النبوة والرسالة " .
الشيخ : آه : " تحرير المرأة في عهد النبوة والرسالة " ، هذا الرجل كان أرسل إليَّ المجلد الأول ، العنوان بالنسبة لمنهجنا أولاً غريب ، ثم لما قرأتُ مقدمة الكتاب وإذا هو يذكرني في المقدمة ، ويثني خيرا ، قال : ويذكر فيما يذكر لأنه تلقى الحض على التمسك بالكتاب والسنة ، لمـَّا أتيح له الذهاب إلى سوريا وحضور المجالس هناك ، يذكرني وأنا لا أذكره ، ذهب عن ذهني اسمه ، وقرأت ما تيسر لي من هذا الجزء ، فوجدته جمع بين النقيضين ، هو يثني على الألباني ، وأنه منه تلقى الدعوة إلى السنة ، ثم هو يذكر تقريظ محمد الغزالي لكتابه ، والشيخ يوسف القرضاوي ، فتعجبت من هذا الجمع ، جمعاً بين ننقيضين ، لكن أخذت أفكر من يكون هذا المؤلف الذي اسمه : إيش : عبد الحليم ؟
الطالب : أبو شقة .
الشيخ : أبو شقة ، ما تذكرت إلا بعدما اتصل بي هاتفياً مِن مصر ، قال لي: وصلك الجزء الأول من كتابي كذا ؟ قلت له : من أنت ؟ قال : فلان . هيي ساعة إذن تذكرته ، المهم قال : أنا سأرسل إليك الجزء الثاني لتقرأه ، قلت : إن شاء الله ، أفعل .
المهم جاء الرجل ونزل عندي ضيفاً ، وكما فعلنا مع صاحب *فقه الواقع جلسنا معه طويلاً ، صاحب فقه الواقع جلسة ، أما هذا أسبوعاً كاملاً عندي في داري ، المهم بينت له ملاحظاتي الكثيرة على كتابه ، الشاهد : ذات يوم -هنا الشاهد- قلت له يا فلان : لو قيل لك : ما مذهبك ؟ ماذا تقول ؟
قال : مسلم ، قلت له : هذا ليس جواب السؤال ، قال : لمَ ؟ قلت : لو سألك سائل ما دينك ؟ ستقول : مسلم ، إذن ينبغي أن يكون هناك فرقا بين الجوابين ، فانتبه لخطئه ورجع ليقول : إذن أقول : أنا مذهبي على الكتاب والسنة ، قلت له : -هنا الشاهد- هذا لا يكفي ، قال : لمَ ؟ قلت لك : لو سألنا أي مسلم لو كان إباضيًا أو كان شيعياً أو أو إلى آخره ، سيقول أيضاً : على الكتاب والسنة ، لم يسعه إلا الاعتراف ، قال : إذن سأقول : على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، قلت: حسناً التقينا .