جواب شقرة على سؤال لماذا سمي المباح مباحا ولم يرد فيه أمر ولا نهي ؟ حفظ
شقرة : الأخ سأل الآن جوابكم في هذه عن السؤال الأخير .
الشيخ : نعم .
شقرة : ذكرني بسؤاله اللي هو .
الشيخ : إيش كان سؤاله ؟
شقرة : هناك ما يعرف في الحكم الشرعي بالمباح فلماذا سمي مباحا ولم يرد فيه أمر ولا نهي فأذكرني قولكم الآن ببعض ما خطر ببالي أن أقوله وهو أن الخطابات الشرعية الإلهية إما أن تكون بالأمر وإما أن تكون بالنهي والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إن الله عز وجل سكت عن أشياء رحمة بكم فلا تسألوا عنها ) فإذن ما سكت الله عنه تبارك وتعالى فهو الذي يأخذ حكم المباح أي أن الله سبحانه وتعالى جعله لا إلى هذا ولا إلى هذا فأنت تفعله ولا تسأل عن علة تركه من غير أن يخاطب الله تبارك وتعالى به هذا أولا
ثم ثانيا في هذا الحديث اللي هو ( إن الله عز وجل سكت عن أشياء رحمة بكم فلا تسألوا عنها ) هذا فيه خطاب أيضا بالنهي والنهي عندما يرد على مثل هذا فمعناه كأنه ينهى أيضا عن الاستفسار عن المباح لئلا يوقع الإنسان نفسه في الحرج فمن أجل هذا كان الحكم المباح الذي جعله العلماء القسم الخامس من الأحكام الشرعية والله أعلم .