ما حكم تقليد علماء الحديث ، وهل هذا من التقليد المذموم ؟ حفظ
السائل : شيخ يرى بعض أهل العلم أن الاعتماد على أهل الحديث في الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف ، ليس من باب التقليد المذموم ، بل هو من تلقي الأخبار من الأئمة الثقات وتصديقهم في ذلك ، فما قولكم في هذا القول ؟
الشيخ : هذا الخلاف فيه عندي يُشبه الخلاف اللفظي ، لأنه سواء كان تقليدًا أو كان اتباعًا للمخبر الخبر الصادق ، ما هو حصيلة هذا الخلاف ؟ لا شيء سوى الجدل
السائل : هذا يقوله بعض السلفيين في صدد الرد على من يُشنّع عليهم ويقولون لهم أنتم تقلدون ، أنتم تحاربون التقليد وتقلدون في هذه الحيثية
الشيخ : نعم نحن نعرف هذا ، ونعرف أن الفريقين مخطئان ، لأنهم يتوهمان أن التقليد لا يجوز دائمًا أبدًا
السائل : نعم
الشيخ : وليس كذلك
السائل : نعم
الشيخ : وإنما التقليد كالقياس لا يجوز إلا للضرورة
السائل : نعم
الشيخ : وكبار الصحابة كان يُقلد بعضهم بعضًا حينما يُعوزهم الدليل ، فالتعصب لمحاربة التقليد يؤدي إلى الإفراط والتفريط معًا، فالذين يقولون للمحدثين أو أهل السنة أنتم تقلدون ، لا ينبغي أن يكون موقفنا وجوابنا : لا نحن ما نقلد !! وإنما نقول : ما استطعنا لا نُقلد ، أما إذا عجزنا عن فهم الدليل نقلد ولابد ، ولا إيش معنى قوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))
السائل : بارك الله فيكم
الشيخ : وفيكم بارك