ما حكم استماع الرجال والنساء لما يسمى بالفرقة الإسلامية ، وما يغنونه من الأناشيد الإسلامية ؟ حفظ
الشيخ : ما قلنالكم إنو الطائرة من سوريا بتيجي الساعة الثامنة
السائل : آه ... يقول فيه قبل السؤال معلش إذا تفضل الشيخ ، مضوي هذا؟ يقول الأخ السائل : بسم الله الرحمن الرحيم شيخنا الفاضل محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله ورعاه ، أرجو منك الإجابة على هذا السؤال كتابة ، هكذا يقول لكن ، السؤال : ما هو الحكم الشرعي في مجموعة من النساء يجلسن في قاعة يستمعن إلى مجموعة من الشباب تسمى فرقة إسلامية ، وهم يغنون فيما يسمى بالأناشيد الإسلامية أو الأهازيج الوطنية ، علمًا أن هذه الأهازيج والأغاني هي لأصحاب ، أو أصحابها الأصليون مطربون ومطربات لهم باع طويل في الفن الساقط الماجن ، والشباب يستعملون مع أغانيهم الطبلة ، وقد يكون من النساء الحاضرات من لا يلتزمن بالحجاب الشرعي ؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : أقول جوابًا على هذا السؤال ، لأن هذا الإجتماع لا شك من المخالفات الشرعية التي يتجمع فيها عدة مخافات ، أول ذلك الاختلاط بين النساء والرجال ، وفي مجلس لا يكون من المجالس أو من خير المجالس ، بل قد يكون من شر المجالس ، عل الأقل فهو ليس من خير المجالس ، وقد تعلمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن خير المجالس فقال ( المساجد ) أو سئل عن خير البقاع فأجاب بأنها ( المساجد ) ، وسئل عن شر البقاع فقال هي ( الأسواق ) ، وغرضي من ذكري لهذا الحديث الصحيح ، أن هذه البقعة الطيبة التي هي خير البقاع ، وهي المساجد ، لم يأذن الشارع الحكيم للنساء أن يخالطن الرجال في صفوفهم ، وهم جميعًا نساءًا ورجالاً قائمون لله رب العالمين ، خاشعين متوجهين إليه بعبادتهم ألا وهي الصلاة ، فتعلمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد منع اختلاط النساء بالرجال في خير البقاع أولا وفي أعظم عبادة تلي الشهادتين ثانيا ألا وهي الصلاة ، فبدهي جدًا عند كل من يعلم أنه من المستحيل أن يأذن رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم لاختلاط النساء بالرجال أو اختلاط الرجال بالنساء في غير خير البقاع ، وهذا أقل ما يقال ، هذا أولًا ، وثانيا : المخالفة الأخرى بل المعصية الأخرى هي : الضرب على الطبل ، والطبل كما هو معلوم عند العلماء أنه من جملة الآلات المحرمة والتي يجمعها كلمة المعازف ، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الحديث الصحيح أنه قال ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف يمسون في لهو ولعب ، ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير ) الشاهد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صرح في هذا الحديث بتحريم المعازف ، وذم أولائك الذين يستحلونها عملياً على الأقل كما يستحلون الخمر والزنا ، فالضرب على الطبل هو معصية ظاهرة لأنها تدخل في عموم المعازف ، وهناك أحاديث أخرى كثيرة منها قوله عليه الصلاة والسلام ( صوتان ملعونان ، صوت عند نعمة ، وصوت عند رنة ) والصوت عند النعمة هي آلات الطرب ، وهي آلات الموسيقى كما يقولون اليوم ، ثم مصيبة أخرى أو مخالفة أخرى أو معصية أخرى هي الرابعة في هذه المسألة المذكورة آنفاً ألا وهي التشبه بالترنم وبالتغني ولو بقصائد يسمونها أو بأناشيد يسمونها بأناشيد إسلامية يتشبهون في تلحينها وفي التطريب بها بالفساق الماجنين ، فلو أن معصية من هذه المعاصي وحدها استقلّت بجماعة ما ، لكان هذا الاجتماع اجتماعًا على معصية الله ، وكيف بهم وقد اجتمعوا على أربع معاصي ؟!! ذلك هو الضلال المبين ، هذا هو جوابي عن هذا السؤال
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : ( صوت عند مصيبة ، ومزمار عند نعمة )
السائل : آه أيش قلت أنا ؟
الشيخ : فرحة
السائل : عند نعمة آه ، لا إنت قلت : صوت رنة
الشيخ : ومزمار عند نعمة ورنة
السائل : أيوا عند مصيبة
الشيخ : آه ورنة عند مصيبة
السائل : لو قلتلك ...
الشيخ : سجل
السائل : المسجل عنده مش عندي شيخنا
الشيخ : آه طيب ، ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة ، مزمار عند نعمة ، ورنة عند مصيبة )
السائل : جزاك الله خيرًا
سائل آخر : جزاك الله خير يا شيخنا
الشيخ : وإياكم