ما حكم الذهاب اإى المساجد التي تحتوي على أضرحة وقبور ؟ حفظ
السائل : زيارة القبور ، أو مش زيارة القبور زيارة المساجد التي فيها قبر وضريح وقباب وما شابه ذلك ، حتى ولو لم يكن هناك قباب ، ولكن هذا المسجد فيه قبر ، ويريد هذا الإنسان أن يذهب لتلك المدينة ثم يذهب لذلك المسجد ليزور ذلك القبر على أنه دعوة رجل ...
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : تفضل يا أخي
الشيخ : تفضل
السائل : ممكن قصد الأخ أبو معاذ ..
الشيخ : يرد عليه سؤال
السائل : نعم
الشيخ : شو قصده من الذهاب إلى تلك المساجد ؟!
السائل : هو حدث الأمر كالتالي ، كنت جالس مع أحد الأقارب ، فذكر أنه ذهب إلى العراق وزار المسجد، يعني كان في العراق وزار المسجد الذي فيه ضريح عبد القادر الجيلاني ، فقال : رأيت إيش إلي يفعلوا وكذا على حد قوله ، ثم قرأ له الفاتحة ومضى
الشيخ : إيوا
السائل : فصار النقاش في هذه المسألة ، هل يجوز الذهاب لزيارة ذلك القبر ولا ما يجوز ؟ ثم تطورت المسألة هل هذا يعتبر من شد الرحال إلى تلك المساجد لا تلك القبور ولا ما يُعتبر ؟ ثم تفرع الأمر أيضا الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان هدف زيارة المدينة من أجل زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، هل تجوز بهذا الشكل أم لا تجوز ؟
الشيخ : خلص ؟
السائل : نعم
الشيخ : هلي بدو يزور الرسول عليه الصلاة والسلام يجب أن يفرق بين شرعية الزيارة فهي جائزة، وبين عدم شرعية شد الرحل من أجل الزيارة فهي أو فهو غير جائز ، أي رجل يسافر من هنا إلى المدينة يجب أن ينوي كسب فضيلة الصلاة في المسجد النبوي ، وبطبيعة الحال إذا وصل هناك سيزور الرسول عليه السلام لأنو زيارة قبر الرسول لا تقل عن زيارة قبر أي شخص مسلم، لكن الموضوع أن لا يقع في مخالفة صريحة لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ) هذا بالنسبة لقبر الرسول
السائل : عليه الصلاة والسلام
الشيخ : إلي هو أفضل القبور على وجه الأرض ، بس أنا ما بحكي مشان إنت تأخر أكلك وأنا كمان ما آكل
السائل : تفضل
الشيخ : شاركني بالأكل وبالعلم معاً ، ... حالك
السائل : سبقتكم يا شيخ
الشيخ : فإذا عرف هذا ، انتقل الموضوع إلى قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، الحمد لله ، فيقال فيه فضل الشيخ عبد القادر مع الفرق الشاسع بين القبرين ما يقال فيما قيل في القبر النبوي ، أي لا يجوز أن يسافر من هنا إلى العراق من أجل القبر لأن هذا غير مشروع بنص الحديث السابق ، فيذهب للعراق بأي قصد آخر مشروع ، فإذا وصل إلى هناك وأراد أن يزور جازت له الزيارة طبعا لابد ما نلاحظ شيء آخر وهو أن تكون الزيارة في حد ذاتها مشروعة أيضا حتى ولو من المدني في القبر النبوي أو من العراقي في القبر الجيلاني فليست كل زيارة ولو لم يكن مقصودا بها شد الرحل هي جائزة ، لأن الزيارة للقبر تنقسم إلى قسمين زيارة مشروعة كما يقول ابن تيمية رحمه الله زيارة شرعية وزيارة بدعية ، فالزيارة الشرعية هي الجائزة والبدعية هي الممنوعة . طبعا الان موضوع شد الرحل إلي هوكناية عن السفر انتهينا منه ، الان بحثنا في الزيارة البلدية خلينا انسميها ، فهذه الزيارة كما قلنا إما سنية وإما بدعية ، فالزيارة الشرعية هي التي تقوم في تحقيق الغاية التي من أجلها شرعت الزيارة بعد أن كانت ممنوعة وذلك قوله عليه السلام ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ، فإنها تذكركم الاخرة ) غير ألا تقولوا هُجرا
السائل : ... غير أن لا تقولوا هُجرا
الشيخ : هُجرا يعني كلاما ممنوعا محذورا شرعا ، فما هي الزيارة التي أبيحت في هذا الحديث ؟
السائل : نعم
الشيخ : كما يقول ابن تيمية رحمه الله هي التي تعود بالفائدة للزائر والمَزور ، أما الزائر فهو تذكر الموت العبرة والاتعاظ ، أما المـَزور فالدعاء له كما جاء في السنة ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم لنا فرط ، ونحن لكم تبع ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم ، أما الجلوس هناك والتوسل بالميت والدعاء إلى الله به فضلا عن الاستغاثة به من دون الله فهذه شركيات وثنيات من أجلها حرمت الزيارة في أول الإسلام ، فلما استقر التوحيد في أذهان المسلمين وعرفوا ما لله وما لعبد الله قال ( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا ففزورها ) وبهذا في ظني ينتهي الجواب عن السؤال
السائل : شيخنا لو أضاف المسلم على القبور الدعاء وأصبح هذا في كل مرة يدعو لهم اللهم أكرم نزلهم اللهم آنس وحشتهم وارحمهم واستمر على ذلك
الشيخ : نعم
السائل : لكن لو قال ... لا بأس
الشيخ : إي نعم