حوار بين الشيخ وأحد السعوديين في تعليقات الشيخ عبد الله الدويش . حفظ
السائل : يقرءكم السلام .
الشيخ : عليك وعليهم السلام .
السائل : محمد بن صالح العثيمين والشيخ حماد الأنصاري وعبد المحسن العباد وعبد الله الغنيمان .
الشيخ : كنت في المدينة ؟
السائل : نعم كنت في المدينة .
الشيخ : ما شاء الله ، عليك وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته ، وكيف أحوالهم كلهم بخير ؟
السائل : كلهم بخير .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، أنت مقيم في ...
السائل : في عنيزة .
الشيخ : في عنيزة ومررت مرورا على المدينة ؟
السائل : أي نعم مكثت بها ، أخذت عمرة ثم رجعت إلى المدينة وجلست مع الإخوة المشايخ .
الشيخ : كم يوم قضيت فيها ؟
السائل : قضيت يومان .
الشيخ : يومين ، يومين .
السائل : نعم يومين .
الشيخ : ما شاء الله تقبل الله منك عمرتك .
الحلبي : شيخنا هذا ما كلفتنا به لو واحد وثلاثين ردا مفرد ... هذا الذي ادكرته وموجودة أشياء أخرى ما شاء الله أذكرها بعد حين شيخنا هذه صورة عن الكتاب لم تأتيني إلا صور عنه فقط .
الشيخ : ألم تحضر لي الرسالة ؟
الحلبي : والله تذكرت وأنا جائي سبحان الله قدر الله ما شاء فعل .
الشيخ : خير إن شاء الله .
الحلبي : إن شاء الله سأحضرها يا أستاذي .
الشيخ : إن شاء الله .
الحلبي : هي صغيرة وناقلها تقريبا كلها .
الشيخ : بالنسبة لمنهاج السنة أنت تذكر أين شفته ؟
الحلبي : هذا هو ، طبعا محققة تسع مجلدات ، وجدت فيه الحديث الحديث ، الخبيث ينقل عن شيخ الإسلام كذب .
الشيخ : كيف ؟
الحلبي : طبعا هو يعني ما يقول إنه قال في منهاج السنة يقول وقال عنه شيخ الإسلام وقال عنه ابن تيمية ، وقال عنه ابن الجوزي بأنه موضوع ، وزاد ابن تيمية من كيسه باتفاق المحدثين ، الآن شفت بالفهارس وجدت الحديث هنا يقول " وكذلك قوله وسد الأبواب كلها إلا باب علي " فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريقة المقابلة فإن الذي في الصحيح عن أبي سعيد ( سدوا كل الأبواب إلا باب أبي بكر ) الحديث المعروف ، أي نعم بس هذا يلي بجيبه ما بجيب شيء ثاني .
الشيخ : استريح ، أنا ألفت نظرك لشيئين بهذه المناسبة .
الحلبي : تفضل أستاذي
الشيخ : الشيء الأول أن ابن تيمية كما تعلم من أسلوبه في مناقشة بعض الأمور أنه واسع الخطو لمعالجة ما هو في صدده ويستطرد كثيرا لأمور لا يبدو للباحث أن لها صلة بما هو كان في صدده ، فهذه الاستطرادات يستفيد منها الباحث أشياء لا تخطر له على بال ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد يستطرد لمثل هذا الحديث في مكان آخر ، ولذلك فلابد من متابعة البحث بحيث أنه يغلب على الظن أنه لم يتعرض للتحدث عن هذا الحديث في مكان آخر .
الحلبي : صحيح جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : هذا شيء ، والشيء الثاني وهو مهم عندي كطريق لتحقيق ما أشرت إليه آنفا من استقصاء البحث يساعد على ذلك المنتقى ، المنتقى للذهبي لأن الفهرس تبعه في الأخير أولا دقيق ، ثم مكثف ، فيمكن أن تجد فيه إشارة إلى هذا الحديث في أكثر من موطن واحد .
الحلبي : أستاذي هو النسخة الآن رجعت لها النسخة المحققة فيها مجلد كامل فهارس ، منهاج السنة هذه ، فيعني حاصرين أين تكلم عن الحديث ، ونفس المحقق محمد رشاد سالم رحمه الله يعني كل موضع بقول سبق الحديث في كذا ، وسيأتي بكذا وهنا مش متكلم أي شيء .
الشيخ : يعني هو له فهرس تفصيلي ؟
الحلبي : مجلد كامل فهارس في هذه الطبعة .
الشيخ : طيب بس في هنا بقى تلفت نظري أو تذكرني بشيء آخر بجوز إنه الحديث يبدأ بلفظة غير اللفظة الذي ...
الحلبي : نعم هو الحديث له ثلاثة ألفاظ " أمر ، وسد ، وسد " .
الشيخ : طيب .
الحلبي : فما في إلا هنا سد الأبواب كلها إلا باب علي ، الله أعلم ، لكن إستاذي كلمتك في محل أعلى إنه يعني من باب الاستقصاء .
الشيخ : في فائدة من الرجوع إلى المنتقى .
الحلبي : بارك الله فيك صحيح .
الشيخ : وأخيرا تستطيع بعد ذلك أن تقول ووافقه الذهبي .
الحلبي : جميل جدا ،
الشيخ : فيكون هذا تقوية .
الحلبي : هذه التي ما خطرت على بالي أستاذي الله يجزيكم الخير .
الشيخ : الله يحفظك .
الحلبي : الله يبارك فيك .
الشيخ : أهلا ومرحبا وكيف حالك ؟ وماذا تفعل في عنيزة ؟
السائل : أعمل في المحكمة .
الشيخ : كيف في المحكمة ، وما هي نوعية العمل فيها ؟
السائل : كاتب ضبط .
الشيخ : كاتب ضبط .
الحلبي : ست صفحات ، فهو يقول وهو مثل قوله : ( أنت ولي كل مؤمن بعدي ) فإن هذا موضوع باتفاق أهل معرفة الحديث .
الشيخ : جميل ، خلط هو .
الحلبي : خلط هو ، يعني لعل هذا أقرب شيخنا ؟ والله يا شيخ عجيب عجاب .
الشيخ : يعني أكذب من أهل الأهواء والبدع ما في منهم يستحلون الكذب عينك أنت عينك ، شيء فظاعة .
الحلبي : شيخنا بتذكروا أستاذنا في مقدمة الضعيف الثالث تعقبتم في القول المقنع ، فمن التعقبات كان موضوع الذي يزيد الصلاة على الصحابة مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنت ذكرت أمثلة طيبة جدا أنه هو واقع فيها ، وأخوه الكبير وأخوه الصغير ، لكن اليوم أنا رأيت عجبا أنه هو باحث المسألة بحث مطول حوالي ثلاثة صفحات في كتاب الحاوي في فتاوى الغماري ثلاث صفحات وناقل ومثبت الجواز وكذا ، يعني وأتى بأدلة قوية يعني فسبحان الله أهل الأهواء كيف يعني ...
الشيخ : في عنا مثل في الشام قبيح لكن بالنسبة للمقبح ليس بقبيح قال " نكاية بالطهارة بشخ بلباسه " .
السائل : لعلك تذكر عند ما قدمت قبل ثلاث سنوات تقريبا جلسنا وأتيتك أنا مع الأخ علي ثم أعطيت الأخ سليم مذكرة ، كنت قد اتصلت بك على أنني أتيك ، لأريك إياها ، ولكن ذكرت أنك مشغول وأنا كنت على أهبة السفر فأعطيتها للأخ سليم وأوصلها إليك ، واتصلت عليك قبل بضعة أشهر بشأن التعليقات للشيخ عبد الله الدويش ، قريب من بضع وتسعين تعليق ، وقلت إنه أصاب في بعضها وأخطأ في بعض ، وفي أحد الإخوة لعل عنده شيء من العجلة ونحن نصحناه أن لا يتعجل حيث قدم هذا كما لا يخفاك أن الشيخ قد توفي .
الشيخ : عبد الله ؟
السائل : عبد الله الدويش .
الشيخ : نعم بلغني ، رحمه الله .
السائل : فبعد وفاته الأخ هذا أخذ هذه التعليقات التي بلغت قريبا من أربعمائة تعليق وقدمها إلى المطبعة ، فالعجلة هذه نصحناه فيه أن لا يقدم إليها ولكنه يجب أن يظهر ثمرة الشيخ من التأليف لعله يستفيد منها بعد موته ، ومع ذلك نصحناه فهو مصر يقول لأن الشيخ ناصر ليس لديه وقت بأن يراجع هذه المذكرة ، فنحن نطبعها فأنا أتيت بالباقي ... هذه أحسن الله إليك .
الشيخ : الباقي ممن ؟
السائل : هذه أنا صورتها وأخذتها منه .
الشيخ : فهمت ، هل الباقي من عبد الله أم من هذا الثاني ؟
السائل : من التعليقات التي بخط الشيخ ، الشيخ عبد الله الدويش .
الشيخ : بخطه .
السائل : بعضها بخطه ، لعلك تنظر إليها الآن وبعضها مستنسخة بالاستنساخ .
الشيخ : بالإضافة على التي عندي ؟
السائل : بالإضافة على التي عندك أي نعم .
الشيخ : طيب جزاك الله خيرا .
السائل : فما أدري ما هو رأيك في هذا ، هل تحبون يعني يكون لديكم ثمة وقت تنظرون فيها كي يتريث الأخ هذا فنقول له الشيخ لديه موافقة بمراجعة هذه المذكرة مثلا والذي يتحصل هو إنشاء الله الغاية المقصودة إن شاء الله .
الشيخ : أنا يا أخي لا أستطيع أن أتوجه إلى كل ما يردني ، لأن ذلك سيصرفني ويصدفني عما أنا في صدده من مشاريع علمية يلي أنا تقريبا متوجه إليها منذ سنين ، فلو أنني فتحت لنفسي باب النظر في كل ما يرد علي والجواب عليه بالموافقة أو بالمخالفة أو بالتوسط في الأمر حسب ما يكون في الوضع ما وردني معنى ذلك أنني انصرفت إلى الدخول في مشاكل الأخذ والرد ، ولذلك فأنا ارتئيت أنني مثل هذا مشروع الذي يتعلق إما بالضعيفة وإما بالصحيحة كلما تيسر لي إعادة النظر في كتاب من كتبي الذي طبع لي قديما وتيسر لي إعادة طباعته نظرت فيما جاءني من بعض الإخوان كهذا واستفدت وأشرت إلى ما قد استفدت ولو قليلا ، وإذا كان هناك يعني مجال لانتقد وأبين خطأ المنتقد فعلت أيضا ، أما أني أنظر في مثل هذا الكتاب كله وأؤلف كتاب في بيان ما فيه من موافقة أو ما فيه من مخالفة فهذا أمر غير عملي إطلاقا بالنسبة لواحد مثلي ، منكب على ما هو متخصص فيه من خدمة السنة وكتاب الشيخ عبد الله أنا قرأته بلا شك وعلقت في كثير من الأحاديث التي أشار إليها تارة بالموافقة وكثيرا ما بالمخالفة ، وأنا أعتقد من تجربتي في مثل هذه الردود والمناقشات أنه فعلا إخواننا هؤلاء متسرعون ولذلك ما أشرت إليه أنت آنفا بأنك نصحت هذا الأخ الذي أشرت إليه أن يترتب فهو عين الصواب ، لأنه في اعتقادي أن الناشئين اليوم في هذا العلم كثيرون والحمد لله وذلك يبشر بمستقبل جيد ، لكن يعكر عليه أنهم فعلا يتسرعون ويظنون أن علم الحديث يعني ممكن أن يهضمه الإنسان ببضع سنين ، ولذلك فكلما رأوا يعني خطئا لبعض المشتغلين بهذا العلم وظنه خطئا بادروا إلى النقد وإبداء رأيهم وهم بعد كما يقولون عندنا في بعض العبارات على الرحراح يعني على الفايش يعني الماء الفايش ، هل هذا الكلام مفهوم عندكم ؟
السائل : لا .
الشيخ : آه ، يعني مثلا ساحل البحر ، كل ما تقدم الماء إلى الساحل يكون أيش ؟ ليس عميقا فهو على الرحراح يعني في أول ما يستطيع أن يغوض وأن يخوض ، لأنه ناشئ في السباحة ، هذا مثل هناك يقال ما أدري أنا كان اتفق لي قديما أنني جلست مجلس مع أخ ، هل هو عبد الله الدويش أم غيره ؟ كانوا يقولون لي قبل أن ألتقي به أنه يحفظ البخاري غيبا ، هل هذا كان صفته ؟
السائل : والله يا شيخ أنا لازمته تقريبا سبع سنوات .
الشيخ : إذا أنت أعرف الناس به .
السائل : أتردد إليه كثيرا فكان في نفسي شيء من الحياء أن أسأله هذا السؤال ولكنني سألت أحد الإخوة الملتصقين به فأخبرني بأنه يحفظ الكتب الستة إلا صحيح مسلم يحتاج إلى ضبطه .
الشيخ : يحتاج إلى ؟
السائل : يحتاج إلى يضبطه وهو يحفظ المنتقى حق المجد أي نعم وله محفوظات كثيرة ، والتمسنا في الحقيقة من الشيخ عبد الله الدويش في ترددنا عليه فيما شكل علينا أن لديه من سعة الحفظ وسعة الاطلاع ما يبدوا لنا عند ما نناظره أو نناقشه في قضية ما تتعلق بمتابعة أو بشاهد فعدة مواقف حصلت لي أنا ولمن معي يأتون من خارج القصيم فعند ما يكون حديث ضعيف بين يدي فأسأله عنه فيخرج لي من رأسه من ذاكرته من المتابعات إذا سمعه أحد يتهمه الكذب .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : أي نعم ، يقول ما نتوقع أو أن أحدا من الجن أخبره قبل أن نأتي .
الشيخ : هذا هو الذي كنت اجتمعت به مرة في بعض الحجات التي كتبت لي ، طيب عن كم مات من العمر ؟
السائل : هو تقريبا لم يصل إلى أربعين عاما .
الشيخ : طيب هذا الذي يكمل مشروعه كم عمره ؟
السائل : شاب لم يصل إلى الثلاثين .
الحلبي : شيخنا هو ما بكمل مشروعه هو يريد طبعه بس يعني ما بده يكمل أو يتمم تعقبات هو شجع أن يطبع الكتاب كما فصل لي الأخ .
الشيخ : أنا الحقيقة ما عندي مانع أن يطبع ، لأن العلم ليس محصورا بشخص دون آخر ، لكن أنا أعرف تجربتي المديدة الطويلة أن الذين لم يقضوا عمرا طويلا في هذا العلم تكثر أخطاءهم ، مثلا أنا أضرب لك مثالا بسيطا مما في ذاكرتي الكليلة التعيبة ، هناك شيء أنا اصطلحت عليه لا نجده في كتب المصطلح لكنها حقيقة علمية ، وإذا كنت متتبعا لكتاباتي ومقالاتي فقد تذكر هذا الذي سأذكره الآن في بعض البحوث أذكر حديثا وأبين ضعفه ، ثم أذكر له شاهدا لكني أعقب عليه بقولي " هذا شاهد قاصر " أخونا طبعا علي على ذكر من هذا ، وأعني بذلك يكون الحديث يتضمن جملتين أو أكثر ، يأتي الشاهد فيشهد لجملة ولا يشهد لتمام الحديث ، فالناشئون في هذا العلم يمشون ويقولون هذا شاهد لهذا ، والعكس هو الصواب ، الحديث الأول ذو ثلاث جمل أو فقرات يشهد للشاهد الذي أوردناه ولا عكس ، ولعله وضح لك الأمر ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، فالشيخ عبد الله رحمه الله يقع في هذه القضية ولا يشعر أبدا أن هذا لا يصلح شاهدا للحديث بتمامه ، فالدقة في الموضوع ينبغي أن يقال لكن الفقرة الأولى الحديث إسناده ضعيف صحيح ، لكن الفقرة الأولى أو الثانية أو الثالثة حسب الواقع لها شاهد تتقوى هذه الفقرة بها ، هذا أنا إلى اليوم خاصة في المحْدَثِين لا أجد ما يتنبه لهذه القضية ، لا السبب أنها تحتاج إلى ممارسة ... .
الشيخ : عليك وعليهم السلام .
السائل : محمد بن صالح العثيمين والشيخ حماد الأنصاري وعبد المحسن العباد وعبد الله الغنيمان .
الشيخ : كنت في المدينة ؟
السائل : نعم كنت في المدينة .
الشيخ : ما شاء الله ، عليك وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته ، وكيف أحوالهم كلهم بخير ؟
السائل : كلهم بخير .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، أنت مقيم في ...
السائل : في عنيزة .
الشيخ : في عنيزة ومررت مرورا على المدينة ؟
السائل : أي نعم مكثت بها ، أخذت عمرة ثم رجعت إلى المدينة وجلست مع الإخوة المشايخ .
الشيخ : كم يوم قضيت فيها ؟
السائل : قضيت يومان .
الشيخ : يومين ، يومين .
السائل : نعم يومين .
الشيخ : ما شاء الله تقبل الله منك عمرتك .
الحلبي : شيخنا هذا ما كلفتنا به لو واحد وثلاثين ردا مفرد ... هذا الذي ادكرته وموجودة أشياء أخرى ما شاء الله أذكرها بعد حين شيخنا هذه صورة عن الكتاب لم تأتيني إلا صور عنه فقط .
الشيخ : ألم تحضر لي الرسالة ؟
الحلبي : والله تذكرت وأنا جائي سبحان الله قدر الله ما شاء فعل .
الشيخ : خير إن شاء الله .
الحلبي : إن شاء الله سأحضرها يا أستاذي .
الشيخ : إن شاء الله .
الحلبي : هي صغيرة وناقلها تقريبا كلها .
الشيخ : بالنسبة لمنهاج السنة أنت تذكر أين شفته ؟
الحلبي : هذا هو ، طبعا محققة تسع مجلدات ، وجدت فيه الحديث الحديث ، الخبيث ينقل عن شيخ الإسلام كذب .
الشيخ : كيف ؟
الحلبي : طبعا هو يعني ما يقول إنه قال في منهاج السنة يقول وقال عنه شيخ الإسلام وقال عنه ابن تيمية ، وقال عنه ابن الجوزي بأنه موضوع ، وزاد ابن تيمية من كيسه باتفاق المحدثين ، الآن شفت بالفهارس وجدت الحديث هنا يقول " وكذلك قوله وسد الأبواب كلها إلا باب علي " فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريقة المقابلة فإن الذي في الصحيح عن أبي سعيد ( سدوا كل الأبواب إلا باب أبي بكر ) الحديث المعروف ، أي نعم بس هذا يلي بجيبه ما بجيب شيء ثاني .
الشيخ : استريح ، أنا ألفت نظرك لشيئين بهذه المناسبة .
الحلبي : تفضل أستاذي
الشيخ : الشيء الأول أن ابن تيمية كما تعلم من أسلوبه في مناقشة بعض الأمور أنه واسع الخطو لمعالجة ما هو في صدده ويستطرد كثيرا لأمور لا يبدو للباحث أن لها صلة بما هو كان في صدده ، فهذه الاستطرادات يستفيد منها الباحث أشياء لا تخطر له على بال ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد يستطرد لمثل هذا الحديث في مكان آخر ، ولذلك فلابد من متابعة البحث بحيث أنه يغلب على الظن أنه لم يتعرض للتحدث عن هذا الحديث في مكان آخر .
الحلبي : صحيح جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : هذا شيء ، والشيء الثاني وهو مهم عندي كطريق لتحقيق ما أشرت إليه آنفا من استقصاء البحث يساعد على ذلك المنتقى ، المنتقى للذهبي لأن الفهرس تبعه في الأخير أولا دقيق ، ثم مكثف ، فيمكن أن تجد فيه إشارة إلى هذا الحديث في أكثر من موطن واحد .
الحلبي : أستاذي هو النسخة الآن رجعت لها النسخة المحققة فيها مجلد كامل فهارس ، منهاج السنة هذه ، فيعني حاصرين أين تكلم عن الحديث ، ونفس المحقق محمد رشاد سالم رحمه الله يعني كل موضع بقول سبق الحديث في كذا ، وسيأتي بكذا وهنا مش متكلم أي شيء .
الشيخ : يعني هو له فهرس تفصيلي ؟
الحلبي : مجلد كامل فهارس في هذه الطبعة .
الشيخ : طيب بس في هنا بقى تلفت نظري أو تذكرني بشيء آخر بجوز إنه الحديث يبدأ بلفظة غير اللفظة الذي ...
الحلبي : نعم هو الحديث له ثلاثة ألفاظ " أمر ، وسد ، وسد " .
الشيخ : طيب .
الحلبي : فما في إلا هنا سد الأبواب كلها إلا باب علي ، الله أعلم ، لكن إستاذي كلمتك في محل أعلى إنه يعني من باب الاستقصاء .
الشيخ : في فائدة من الرجوع إلى المنتقى .
الحلبي : بارك الله فيك صحيح .
الشيخ : وأخيرا تستطيع بعد ذلك أن تقول ووافقه الذهبي .
الحلبي : جميل جدا ،
الشيخ : فيكون هذا تقوية .
الحلبي : هذه التي ما خطرت على بالي أستاذي الله يجزيكم الخير .
الشيخ : الله يحفظك .
الحلبي : الله يبارك فيك .
الشيخ : أهلا ومرحبا وكيف حالك ؟ وماذا تفعل في عنيزة ؟
السائل : أعمل في المحكمة .
الشيخ : كيف في المحكمة ، وما هي نوعية العمل فيها ؟
السائل : كاتب ضبط .
الشيخ : كاتب ضبط .
الحلبي : ست صفحات ، فهو يقول وهو مثل قوله : ( أنت ولي كل مؤمن بعدي ) فإن هذا موضوع باتفاق أهل معرفة الحديث .
الشيخ : جميل ، خلط هو .
الحلبي : خلط هو ، يعني لعل هذا أقرب شيخنا ؟ والله يا شيخ عجيب عجاب .
الشيخ : يعني أكذب من أهل الأهواء والبدع ما في منهم يستحلون الكذب عينك أنت عينك ، شيء فظاعة .
الحلبي : شيخنا بتذكروا أستاذنا في مقدمة الضعيف الثالث تعقبتم في القول المقنع ، فمن التعقبات كان موضوع الذي يزيد الصلاة على الصحابة مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنت ذكرت أمثلة طيبة جدا أنه هو واقع فيها ، وأخوه الكبير وأخوه الصغير ، لكن اليوم أنا رأيت عجبا أنه هو باحث المسألة بحث مطول حوالي ثلاثة صفحات في كتاب الحاوي في فتاوى الغماري ثلاث صفحات وناقل ومثبت الجواز وكذا ، يعني وأتى بأدلة قوية يعني فسبحان الله أهل الأهواء كيف يعني ...
الشيخ : في عنا مثل في الشام قبيح لكن بالنسبة للمقبح ليس بقبيح قال " نكاية بالطهارة بشخ بلباسه " .
السائل : لعلك تذكر عند ما قدمت قبل ثلاث سنوات تقريبا جلسنا وأتيتك أنا مع الأخ علي ثم أعطيت الأخ سليم مذكرة ، كنت قد اتصلت بك على أنني أتيك ، لأريك إياها ، ولكن ذكرت أنك مشغول وأنا كنت على أهبة السفر فأعطيتها للأخ سليم وأوصلها إليك ، واتصلت عليك قبل بضعة أشهر بشأن التعليقات للشيخ عبد الله الدويش ، قريب من بضع وتسعين تعليق ، وقلت إنه أصاب في بعضها وأخطأ في بعض ، وفي أحد الإخوة لعل عنده شيء من العجلة ونحن نصحناه أن لا يتعجل حيث قدم هذا كما لا يخفاك أن الشيخ قد توفي .
الشيخ : عبد الله ؟
السائل : عبد الله الدويش .
الشيخ : نعم بلغني ، رحمه الله .
السائل : فبعد وفاته الأخ هذا أخذ هذه التعليقات التي بلغت قريبا من أربعمائة تعليق وقدمها إلى المطبعة ، فالعجلة هذه نصحناه فيه أن لا يقدم إليها ولكنه يجب أن يظهر ثمرة الشيخ من التأليف لعله يستفيد منها بعد موته ، ومع ذلك نصحناه فهو مصر يقول لأن الشيخ ناصر ليس لديه وقت بأن يراجع هذه المذكرة ، فنحن نطبعها فأنا أتيت بالباقي ... هذه أحسن الله إليك .
الشيخ : الباقي ممن ؟
السائل : هذه أنا صورتها وأخذتها منه .
الشيخ : فهمت ، هل الباقي من عبد الله أم من هذا الثاني ؟
السائل : من التعليقات التي بخط الشيخ ، الشيخ عبد الله الدويش .
الشيخ : بخطه .
السائل : بعضها بخطه ، لعلك تنظر إليها الآن وبعضها مستنسخة بالاستنساخ .
الشيخ : بالإضافة على التي عندي ؟
السائل : بالإضافة على التي عندك أي نعم .
الشيخ : طيب جزاك الله خيرا .
السائل : فما أدري ما هو رأيك في هذا ، هل تحبون يعني يكون لديكم ثمة وقت تنظرون فيها كي يتريث الأخ هذا فنقول له الشيخ لديه موافقة بمراجعة هذه المذكرة مثلا والذي يتحصل هو إنشاء الله الغاية المقصودة إن شاء الله .
الشيخ : أنا يا أخي لا أستطيع أن أتوجه إلى كل ما يردني ، لأن ذلك سيصرفني ويصدفني عما أنا في صدده من مشاريع علمية يلي أنا تقريبا متوجه إليها منذ سنين ، فلو أنني فتحت لنفسي باب النظر في كل ما يرد علي والجواب عليه بالموافقة أو بالمخالفة أو بالتوسط في الأمر حسب ما يكون في الوضع ما وردني معنى ذلك أنني انصرفت إلى الدخول في مشاكل الأخذ والرد ، ولذلك فأنا ارتئيت أنني مثل هذا مشروع الذي يتعلق إما بالضعيفة وإما بالصحيحة كلما تيسر لي إعادة النظر في كتاب من كتبي الذي طبع لي قديما وتيسر لي إعادة طباعته نظرت فيما جاءني من بعض الإخوان كهذا واستفدت وأشرت إلى ما قد استفدت ولو قليلا ، وإذا كان هناك يعني مجال لانتقد وأبين خطأ المنتقد فعلت أيضا ، أما أني أنظر في مثل هذا الكتاب كله وأؤلف كتاب في بيان ما فيه من موافقة أو ما فيه من مخالفة فهذا أمر غير عملي إطلاقا بالنسبة لواحد مثلي ، منكب على ما هو متخصص فيه من خدمة السنة وكتاب الشيخ عبد الله أنا قرأته بلا شك وعلقت في كثير من الأحاديث التي أشار إليها تارة بالموافقة وكثيرا ما بالمخالفة ، وأنا أعتقد من تجربتي في مثل هذه الردود والمناقشات أنه فعلا إخواننا هؤلاء متسرعون ولذلك ما أشرت إليه أنت آنفا بأنك نصحت هذا الأخ الذي أشرت إليه أن يترتب فهو عين الصواب ، لأنه في اعتقادي أن الناشئين اليوم في هذا العلم كثيرون والحمد لله وذلك يبشر بمستقبل جيد ، لكن يعكر عليه أنهم فعلا يتسرعون ويظنون أن علم الحديث يعني ممكن أن يهضمه الإنسان ببضع سنين ، ولذلك فكلما رأوا يعني خطئا لبعض المشتغلين بهذا العلم وظنه خطئا بادروا إلى النقد وإبداء رأيهم وهم بعد كما يقولون عندنا في بعض العبارات على الرحراح يعني على الفايش يعني الماء الفايش ، هل هذا الكلام مفهوم عندكم ؟
السائل : لا .
الشيخ : آه ، يعني مثلا ساحل البحر ، كل ما تقدم الماء إلى الساحل يكون أيش ؟ ليس عميقا فهو على الرحراح يعني في أول ما يستطيع أن يغوض وأن يخوض ، لأنه ناشئ في السباحة ، هذا مثل هناك يقال ما أدري أنا كان اتفق لي قديما أنني جلست مجلس مع أخ ، هل هو عبد الله الدويش أم غيره ؟ كانوا يقولون لي قبل أن ألتقي به أنه يحفظ البخاري غيبا ، هل هذا كان صفته ؟
السائل : والله يا شيخ أنا لازمته تقريبا سبع سنوات .
الشيخ : إذا أنت أعرف الناس به .
السائل : أتردد إليه كثيرا فكان في نفسي شيء من الحياء أن أسأله هذا السؤال ولكنني سألت أحد الإخوة الملتصقين به فأخبرني بأنه يحفظ الكتب الستة إلا صحيح مسلم يحتاج إلى ضبطه .
الشيخ : يحتاج إلى ؟
السائل : يحتاج إلى يضبطه وهو يحفظ المنتقى حق المجد أي نعم وله محفوظات كثيرة ، والتمسنا في الحقيقة من الشيخ عبد الله الدويش في ترددنا عليه فيما شكل علينا أن لديه من سعة الحفظ وسعة الاطلاع ما يبدوا لنا عند ما نناظره أو نناقشه في قضية ما تتعلق بمتابعة أو بشاهد فعدة مواقف حصلت لي أنا ولمن معي يأتون من خارج القصيم فعند ما يكون حديث ضعيف بين يدي فأسأله عنه فيخرج لي من رأسه من ذاكرته من المتابعات إذا سمعه أحد يتهمه الكذب .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : أي نعم ، يقول ما نتوقع أو أن أحدا من الجن أخبره قبل أن نأتي .
الشيخ : هذا هو الذي كنت اجتمعت به مرة في بعض الحجات التي كتبت لي ، طيب عن كم مات من العمر ؟
السائل : هو تقريبا لم يصل إلى أربعين عاما .
الشيخ : طيب هذا الذي يكمل مشروعه كم عمره ؟
السائل : شاب لم يصل إلى الثلاثين .
الحلبي : شيخنا هو ما بكمل مشروعه هو يريد طبعه بس يعني ما بده يكمل أو يتمم تعقبات هو شجع أن يطبع الكتاب كما فصل لي الأخ .
الشيخ : أنا الحقيقة ما عندي مانع أن يطبع ، لأن العلم ليس محصورا بشخص دون آخر ، لكن أنا أعرف تجربتي المديدة الطويلة أن الذين لم يقضوا عمرا طويلا في هذا العلم تكثر أخطاءهم ، مثلا أنا أضرب لك مثالا بسيطا مما في ذاكرتي الكليلة التعيبة ، هناك شيء أنا اصطلحت عليه لا نجده في كتب المصطلح لكنها حقيقة علمية ، وإذا كنت متتبعا لكتاباتي ومقالاتي فقد تذكر هذا الذي سأذكره الآن في بعض البحوث أذكر حديثا وأبين ضعفه ، ثم أذكر له شاهدا لكني أعقب عليه بقولي " هذا شاهد قاصر " أخونا طبعا علي على ذكر من هذا ، وأعني بذلك يكون الحديث يتضمن جملتين أو أكثر ، يأتي الشاهد فيشهد لجملة ولا يشهد لتمام الحديث ، فالناشئون في هذا العلم يمشون ويقولون هذا شاهد لهذا ، والعكس هو الصواب ، الحديث الأول ذو ثلاث جمل أو فقرات يشهد للشاهد الذي أوردناه ولا عكس ، ولعله وضح لك الأمر ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، فالشيخ عبد الله رحمه الله يقع في هذه القضية ولا يشعر أبدا أن هذا لا يصلح شاهدا للحديث بتمامه ، فالدقة في الموضوع ينبغي أن يقال لكن الفقرة الأولى الحديث إسناده ضعيف صحيح ، لكن الفقرة الأولى أو الثانية أو الثالثة حسب الواقع لها شاهد تتقوى هذه الفقرة بها ، هذا أنا إلى اليوم خاصة في المحْدَثِين لا أجد ما يتنبه لهذه القضية ، لا السبب أنها تحتاج إلى ممارسة ... .