نرجو توضيح بعض أحكام قصر الصلاة للمسافر ؟ حفظ
السائل : نعم أنا أقر وأعترف أنه
الشيخ : طيب اتفضل
السائل : أحفظ مني
الشيخ : تفضل
السائل : وأقرأ مني لكتاب الله
الشيخ : يالله
السائل : لو زدتنا توضيحا ؟
الشيخ : لماذا أنت قصرت ؟!
السائل : أنا قصرت بناء على ما سمعت منك
الشيخ : وهو؟
السائل : أننا مسافرون
الشيخ : وين سافرنا ؟ وين سمعت مني ؟
السائل : يعني في حدود ما سألت سمعت من ابو صالح
الشيخ : إي
السائل : عن المسافة وكذا
الشيخ : هذا سمعته الان ، أما من قبل ؟ هههه طيب الذي سمعته مني ، قلت : إنه مسافر ما دام انتقل من مكان الى آخر وهو يطلب الكلأ مثلا أو العشب أو ما شابه ذلك ، هذه مسألة غير ما نحن فيه ، نحن خرجنا من بلدنا لنعود مساءا
السائل : نعم
الشيخ : إي نعم ، المسألة في فهمي أنا لا تتعلق بقطع مسافة محدودة بقدر ما تتعلق بشيئين اثنين : أساسهما النية ، والاخر الخروج من البلد ، فإذا وجدت نية السفر وخرج من البلد انطبقت أحكام السفر ، ولا ينظر بعد ذلك إلى المسافة التي يقطعها طويلة أم قصيرة ، أما الاصل غير موجود وهو النية فحينئذ هذا الذي خرج ولو قطع مسافة طويلة أو أقل أو أكثر هذا ليس مسافرا لأنه السفر من جملة الأحكام التي ترتبط بهذا الحديث الذي قال عنه بعض علماء الاسلام إنه ثلث الاسلام ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) والحقيقة أنه هذه مسألة من المسائل الدقيقة جدا ، والتي اختلفت فيها أنظار العلماء ، ولم يتفقوا على شيء واضح اطلاقا ، بحيث أنه يمكن لقائل أن يقول :
" هذا هو الحق ما به خفاء *** فدعني عن بُنيات الطريق "
ما يستطيع أحد أن يقول هذا ، لكن كل ما يمكنه أن يقول أنا أختار كذا ، أنا أختار كذا ، فأنا اخترت ما فهمته من رسالة ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة ، له رسالة خاصة في أحكام السفر ، فإنه ضرب مثلا رائعا جدا يفهم الباحث وطالب العلم من هذا المثال أن السفر ليس له علاقة بقطع مسافة طويلة دون مسافة قصيرة ، أما أنه ليس له علاقة بقطع مسافة قصيرة فأظن هذا ليس موضع إيش ؟ نقاش ، لأنه من الثابت عن الرسول عليه السلام أنه كان يخرج من المدينة الى البقيع فيسلم عليهم ثم يعود كان يخرج الى الشهداء الى أحد يسلم عليهم ثم يعود ، لا يعتبر نفسه مسافرا مع أنه خرج عن البلد ، وعلى العكس من ذلك : أنه اذا قصد سفرا طويلا عفوا إذا قطع مسافة طويلة فذلك لا يعني لمجرد قطع هذه المسافة أنه صار بها مسافرا ، المثل الذي ضربه هو كالتالي : هو دمشقي مثلي وحول دمشق قرى معروفة ، فضرب مثلا في بلدة تعرف الى الان بدومة ، قال : لو أن رجلا خرج من دمشق يتطلب الصيد الى دومة -خمستاش الكيلو- لا شك إنو هذه مسافة في عرفنا نحن إذا وجد الشرط الأساسي وهو قصد السفر فهو سفر يقول : بأنه هذا رجل لا يعتبر مسافرا لأنه خرج ليصطاد ثم ليعود ، لكن الذي وقع بأنه لم يجد الصيد الذي كان يبتغيه فتابع المسيرة وتابع وتابع وأخذ معن لوصل لويييين لحلب ! وبين حلب ودمشق نحو أربعميت كيلو متر اليوم بالسيارة يقول هذا ليس مسافرا مع أنه قطع مسافات للمسافر ليس مسافة واحدة ، لأن الشرط الأول وهو قصد السفر لم يكن من هذا الانسان ، وعلى هذا نستطيع أن نقول سائق سيارة بيصل ، بيخرج من على بكرة من عمان مثلا الى معان الى العقبة بيرجع عشية هذا ليس مسافرا ، لأنه بحكم عمله لا ينوي السفر إنما ينوي أداء هالعمل هاد ليعتاش ، إذن يجب أن نلاحظ في موضوع السفر الشرط الأساسي وهو النية ، وبملاحظتنا لهذه النية تختلف ، إي يختلف حكم شخصين قطعا مسافة واحدة لكن أحدهما مسافر والاخر لا يعتبر مسافرا ذلك لاختلاف نيتهما
الشيخ : طيب اتفضل
السائل : أحفظ مني
الشيخ : تفضل
السائل : وأقرأ مني لكتاب الله
الشيخ : يالله
السائل : لو زدتنا توضيحا ؟
الشيخ : لماذا أنت قصرت ؟!
السائل : أنا قصرت بناء على ما سمعت منك
الشيخ : وهو؟
السائل : أننا مسافرون
الشيخ : وين سافرنا ؟ وين سمعت مني ؟
السائل : يعني في حدود ما سألت سمعت من ابو صالح
الشيخ : إي
السائل : عن المسافة وكذا
الشيخ : هذا سمعته الان ، أما من قبل ؟ هههه طيب الذي سمعته مني ، قلت : إنه مسافر ما دام انتقل من مكان الى آخر وهو يطلب الكلأ مثلا أو العشب أو ما شابه ذلك ، هذه مسألة غير ما نحن فيه ، نحن خرجنا من بلدنا لنعود مساءا
السائل : نعم
الشيخ : إي نعم ، المسألة في فهمي أنا لا تتعلق بقطع مسافة محدودة بقدر ما تتعلق بشيئين اثنين : أساسهما النية ، والاخر الخروج من البلد ، فإذا وجدت نية السفر وخرج من البلد انطبقت أحكام السفر ، ولا ينظر بعد ذلك إلى المسافة التي يقطعها طويلة أم قصيرة ، أما الاصل غير موجود وهو النية فحينئذ هذا الذي خرج ولو قطع مسافة طويلة أو أقل أو أكثر هذا ليس مسافرا لأنه السفر من جملة الأحكام التي ترتبط بهذا الحديث الذي قال عنه بعض علماء الاسلام إنه ثلث الاسلام ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) والحقيقة أنه هذه مسألة من المسائل الدقيقة جدا ، والتي اختلفت فيها أنظار العلماء ، ولم يتفقوا على شيء واضح اطلاقا ، بحيث أنه يمكن لقائل أن يقول :
" هذا هو الحق ما به خفاء *** فدعني عن بُنيات الطريق "
ما يستطيع أحد أن يقول هذا ، لكن كل ما يمكنه أن يقول أنا أختار كذا ، أنا أختار كذا ، فأنا اخترت ما فهمته من رسالة ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة ، له رسالة خاصة في أحكام السفر ، فإنه ضرب مثلا رائعا جدا يفهم الباحث وطالب العلم من هذا المثال أن السفر ليس له علاقة بقطع مسافة طويلة دون مسافة قصيرة ، أما أنه ليس له علاقة بقطع مسافة قصيرة فأظن هذا ليس موضع إيش ؟ نقاش ، لأنه من الثابت عن الرسول عليه السلام أنه كان يخرج من المدينة الى البقيع فيسلم عليهم ثم يعود كان يخرج الى الشهداء الى أحد يسلم عليهم ثم يعود ، لا يعتبر نفسه مسافرا مع أنه خرج عن البلد ، وعلى العكس من ذلك : أنه اذا قصد سفرا طويلا عفوا إذا قطع مسافة طويلة فذلك لا يعني لمجرد قطع هذه المسافة أنه صار بها مسافرا ، المثل الذي ضربه هو كالتالي : هو دمشقي مثلي وحول دمشق قرى معروفة ، فضرب مثلا في بلدة تعرف الى الان بدومة ، قال : لو أن رجلا خرج من دمشق يتطلب الصيد الى دومة -خمستاش الكيلو- لا شك إنو هذه مسافة في عرفنا نحن إذا وجد الشرط الأساسي وهو قصد السفر فهو سفر يقول : بأنه هذا رجل لا يعتبر مسافرا لأنه خرج ليصطاد ثم ليعود ، لكن الذي وقع بأنه لم يجد الصيد الذي كان يبتغيه فتابع المسيرة وتابع وتابع وأخذ معن لوصل لويييين لحلب ! وبين حلب ودمشق نحو أربعميت كيلو متر اليوم بالسيارة يقول هذا ليس مسافرا مع أنه قطع مسافات للمسافر ليس مسافة واحدة ، لأن الشرط الأول وهو قصد السفر لم يكن من هذا الانسان ، وعلى هذا نستطيع أن نقول سائق سيارة بيصل ، بيخرج من على بكرة من عمان مثلا الى معان الى العقبة بيرجع عشية هذا ليس مسافرا ، لأنه بحكم عمله لا ينوي السفر إنما ينوي أداء هالعمل هاد ليعتاش ، إذن يجب أن نلاحظ في موضوع السفر الشرط الأساسي وهو النية ، وبملاحظتنا لهذه النية تختلف ، إي يختلف حكم شخصين قطعا مسافة واحدة لكن أحدهما مسافر والاخر لا يعتبر مسافرا ذلك لاختلاف نيتهما