ما المراد بقوله تعالى : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكارون )) والظالمون ، والفاسقون ؟ حفظ
السائل : (( ... أولائك هم الكافرون )) ، (( ... وأولائك هم الظالمون )) واولائك يعني ، هل الحكم ذا على إطلاقه للأعمال كلها والعقيدة وكل شيء أو يخص الحكم الشرعي ؟
الشيخ : لا ما يخص الحكم الشرعي وحده ، يخص العقيدة ، أي من لم يحكم بما أنزل الله معتقدا أن عدم الحكم بما أنزل الله هو الصواب ، معتقدا
السائل : معتقدا !
الشيخ : أن الحكم بغير ما أنزل الله هو الصواب فهو الظالم وهو الكافر وهو الفاسق ، أما من حكم بحكم خالف فيه الشرع
السائل : نعم
الشيخ : ما بيهمني عرفي أو غير عرفي ، خالففيه الشرع لكنه يعتقد أنه مخالف للشرع ، وأن الصواب هو الشرع فهذا ليس كافرا ، وإنما هو في زمرة العصاة كالذين يأكلون الربا ويسرقون ويزنون وو إلى آخره ، هؤلاء كل يوم يخالفون الشريعة ، فإذا اقترن مع هذه المخالفة مخالفة قلبية
السائل : أأه
الشيخ : كما يقولون في بعض البلاد : بتقله صلي مثلا ، بقلك : بلا صلاة بلا طهارة هذا كان في زمن مضى وانقضى ، هذا هو الكفر ، لأنه يعتقد في قلبه خلاف ما شرع ربنا تبارك وتعالى ، إذا قيل للمرابي مثلا لماذا أنت تأكل الحرام ؟ بيقلك الله يتوب علينا بدنا نعيش ، هذا ليس كافرا ، أما إا قال بلا حرام بلا حلال فقد كفر ، باختصار وهذا بحث طويل جدا وأسأل الله أن يجمعنا في مناسبة أخرى
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إي نعم
السائل : أن الكفر قسمان ، كفر اعتقادي وكفر عملي ، فالكفر الاعتقادي هو الذي يعتقد اعتقاد الكفار فهذا مرتد ، والكفر العملي الي يعمل عمل الكفار لكن لا يعتقد اعتقادهم
السائل : يعتقد نفسه مقصر
الشيخ : مقصر مُخطئ ، وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا اله الا أنت ، أستغفرك وأتوب اليك ، نعم ؟