ما حكم التدخين ؟ حفظ
السائل : آه شيخنا حكم التدخين .
الشيخ : الله يحفظك ويسلمك منه .
السائل : اللهم آمين أجمعين .
الشيخ : ذلك حرام لا شك ولا ريب فيه، لأن الدخان قبل ما يكشف العلم الطبي أضراره كنا نحن نقول : وهذا من فضائل الشرع الحكيم ( لا ضرر ولا ضرار ) الحديث يعني بهذا الإيجاز ما بيجوز أن تتعاطى شيئا تضر به نفسك أو تضر به غيرك فقبل اشتهار ضرر الدخان بصاحبه ثم بصديقه الذي لا يشرب مثل شربه قبل أن تثبت هذه الحقائق الطبية كنا نقول : اللي بيشرب الدخان يؤذي ويضر بأصحابه كيف ذلك ؟ عندنا حديث صحيح عن الرسول عليه السلام يقول : ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) - أنا ما أريد وإن شئت أن تسقيني شيئا فاسقني ماء - ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) فكنا نحن نجمع بين ( لا ضرر ولا ضرار ) وبين ( فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) فمن الواقع أن من عافاه الله من شرب الدخان يتأذى بلا شك من شريب الدخان إيذاؤه يكون بسبب الرائحة التي تتلبس مدمن الدخان كما يتضايق ممن أكل ثوماً أو بصلاً وإذا كان في رائحة الثوم والبصل كان الرسول عليه السلام يقول : ( فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) فإذن لا يجوز للمسلم أن يأكل طعاماً فيه الثوم نيء أو بصل نيء في وقت أنه يعلم بأنه سيؤذى من حوله علماً أننا لا نعلم في البشر الذين نعرفهم من يكره أكل البصل أو الثوم وليس الدخان كذلك فكثير من الناس يكرهون الدخان حتى ليس شربه فقط بل ورائحته فتفقهنا في قوله عليه السلام : ( فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) أن المسلم لا يجوز أن يتعاطى وسيلة يؤذي بها أخاه المسلم ولو كانت هذه الوسيلة في أصلها مباحة لكن لها رائحة كريهة تؤثر في الآخرين وأكد ذلك عليه الصلاة والسلام كما جاء في * صحيح مسلم * ( أنه دخل المسجد يوماً فشم من أحدهم رائحة الثوم فأمر بإخراجه إلى البقيع ) إلى المقبرة كأنه يشعر الحاضرين بأن هذا المؤذي برائحة الثوم أو البصل لا يليق أن يعيش بين الأحياء ليعيش بين الأموات فماذا جنى ؟ ما جنى شيئاً سوى أنه أكل مما أباحه الله من الثوم أو البصل وأظنكم تعلمون جميعاً أن الثوم والبصل في أكلهما فوائد كثيرة جداً حتى بلغني بأن بعض الأدوية تؤخذ من خلاصات الثوم أو البصل وأنا ناقل ولست بعالم والشاهد .
الطالب : أول مرة نسمع بأنك مقلد .
الشيخ : شو المشكلة ؟
الطالب : شيخنا بارك الله فيك دائما يقول لا ينجو أحد من التقليد .
الشيخ : أبداً .
الطالب : دائما نسمعها من شيخنا طبعا .
الشيخ : هل يمكن لإنسان إلا أن يقلد ههه .
الطالب : قلت في كل شيء لك وجهة نظر فيها .
الشيخ : ... المهم .
الطالب : يا قاسي .
الشيخ : إذا كان الرسول عليه السلام هذا موقفه ممن يؤذي المسلمين برائحة الثوم والبصل الحلال فكيف يكون موقفه ممن يؤذي المسلمين برائحة الدخان الحرام هذا كنا نقوله قبل أن ينتشر خبر العلماء الأطباء أن إدمان شرب الدخان من الأسباب القوية للسرطان وأخيراً سمعنا وما علمنا مشان خاطرك أن هذا الدخان هاللي بينفثه شارب الدخان في المجلس بيؤذي الناس الآخرين لأن النيكوتين حيدخل في أجوافهم ويضرهم أيضا صار الضرر بقى ليس قاصراً على إيه ؟ الرائحة الكريهة ولذلك صدق في شارب الدخان أنه خالف حديث الرسول عليه السلام في شطريه ( لا ضرر ) في نفسه وقد أضر في نفسه ( ولا ضرار ) في غيره فقد أضر في غيره فماذا يكون ؟ حراماً إن لم يكن الدخان حراما دع عنك الإسراف وإضاعة المال ومضايقة الزوجة والزوجات اللي ربنا وصفهن في القرآن فقال : (( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن )) لأنه لما بدو يضاجعها بلا مستحية وبدو يعصها هذيك العصة هههه فهو راح يضرها بريحة الدخان أكثر من هذيك العصة شايف شلون إلا في حالة وحدة إذا كان طبعها بطابعه هو تدخن زيو بيكون الضرر أكبر ههه .
الطالب : على فكرة أستاذ بالنسبة للنساء في الأردن يعني من الشيء الغريب اللي اطلعت عليه مؤخرا نسبة عالية جدا منهن مدخنات خاصة قطاع الموظفات .
الشيخ : هذا تقليدا ولا علما ؟ هههه .
الطالب : حدث ولا حرج يا شيخنا .
طالب آخر : صحيح والله جد يا أستاذ .
الشيخ : أنا بتسمح لي أمشي هلأ بدأت أشعر أكتافي بدأ يتسرب البرد الآن . سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .