ما هي الطريق الحق في إقامة الدولة الاسلامية المحافظة التي تحرر الأرض وتنصر الاسلام ، وهل سبيل الشيوعيين ينفع في مثل هذا ؟ حفظ
السائل : بحث من سنين ما أنتج منظمة ؟!
الشيخ : اسمح لي شوي ، هذا الكلام يوجه إلك عم أقول لك أنت واحد منا شو الفرق بينك وبينا ؟ أنت أنتجت منظمة واستطعت أنك تحارب في فلسطين وطردت اليهود من فلسطين ؟ قول لا
السائل : يعني المطلوب مني أنا أعمل منظمة !
الشيخ : قول قول لا يا أخي ، إحكي على الواقع ، أنت أنتجت ؟
السائل : لا
الشيخ : وأنا مثلك ، وأنا مثلك
السائل : بس موقعك
الشيخ : اسمح لي
السائل : يعني أكبر من موقعه موقع فلان أقل منه
الشيخ : صح ، لكن هو هذا الاستدراك اللي بيرد عليك : لكن نحن نعمل على الطريقة التي يوحي بها الشرع
السائل : نعم
الشيخ : أنت لا تعمل بها ، هذا الفرق بيننا وبينك ، ليش أنا ابتدأت كلمتي بقول الله عز وجل أنت قلت لك تؤمن بمعنى الشيوعية ما بيعرف المعنى (( إن تنصروا الله ينصركم )) ليش أنا بدأت هالكلمة ؟ لحتى ألفت نظرك يا أخي إنه المسلمين إذا أرادوا أن يجاهدوا في سبيل الله ، فيحتاج إلى عمل ، عمل منظم ومستمر وطويل الأمل وطويل الأمد ، بينما الشوعية انقلاب أحمر دموي قامت الثورة الشيوعية وانتهى الأمر يا بينتصروا يا بيهلكوا إلى آخره فالنظام الإسلامي اللي نحن نؤمن به فكرا أولا ، ثم نسعى لتطبيقه عملا وبتعبيرك شرعا ، هذا يحتاج إلى وقت وإلى نفس طويل ، بنقول لك نحن : نحن الذين نعمل وليس أنت وأمثالك ، لأنك أنت تؤمن بلسانك وتؤمن بفكرك (( إن تنصروا الله ينصركم )) لكن لا تنصر الله لا أنت ولا رفقاتك
السائل : المقياس مش من ...
الشيخ : اسمح لي ، يا حبيبي شو معنى (( إن تنصروا الله )) يعني فكرا ولا عملا ؟
السائل : ماهو الإنسان يعني
الشيخ : جاوبني الله يهديك ، شو معنى (( إن تنصروا الله ينصركم )) ؟ فكرا فقط يعني يعني إيمانك فقط
السائل : قولا وعملا ، قولا وعملا
الشيخ : هذا هو فلا تقول بأى ، فمعنى قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) عملا ، كويس هيك اتفقنا ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، هالجماعات المسلمة هم الذين يعملون بهذا الشرط هاللي ربنا ربط به المشروط وهو النصر ، أما أنت وأمثالك ما يعملون بهذا الشرط ، ما في غير كلام فارغ وبيتموا بيعيشوا مثل
السائل : بس في تصميم من الجهات الثانية يعني ، في تصميم على إنهم مثلا يأخذوا حقوقهم بس ما في تصميم
الشيخ : يا حبيبي هذا التصميم لن يصلوا إليه ، لأنهم ما حققوا الشرط الإلهي ، اصبر عليّ ، يعني مثل ما قال الشاعر:
" ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبسِ "
ما بيكفي إنه الشاب من أمثالك من المتحرقين للجهاد وإخراج اليهود من فلسطين لكن هم لا يأخذون بأسباب الجهاد ، اضرب لك مثال ثاني لتعقل عني
السائل : يأخذون بأسباب ...
الشيخ : اسمح لي اسمح لي أضرب لك مثال مادي لتعقل عني : هاللي بدهم يجاهدوا ويخرجوا اليهود من فلسطين ويرموهم في البحر كما كان يقول ذاك الصنم يلي هلك ومات وهو عبد الناصر ، إذا ما كان عندهم قوة مادية سلاحية كقوة اليهود مثلا ، هذول بإمكانهم إنهم يقاتلوا اليهود ؟
السائل : لا
الشيخ : فإذن شو بدها ؟ بدها مقدمة
السائل : آه
الشيخ : صح ؟
السائل : نعم
الشيخ : يا ترى هالمقدمة هيك غمضة عين بتصير هالجماعة ياللي عم يتحركوا للجهاد على طريقتك أنت بيحصلهم قوة وسلاح وإلى آخره ؟؟ ولا هذا بدو استعدادات ومقدمات وو
السائل : بدو بداية وحتى الآن مش موجودة البداية المسلمة
الشيخ : الله يهديك أنا هذا كلامي مش كلامك ، أنا هذا كلامي إنه البداية مش موجودة ، بس هلا بنختلف معك ما هي البداية ؟ هل البداية هو التسلح المادي أم البداية التسلح العقائدي ؟ جاوبني هلا
السائل : العقائدي ولا المادي
الشيخ : عم أقول لك البداية
السائل : العقائدي
الشيخ : أنا ما نفيت الله يهديك ، أنا وعدم المؤاخذة عم تضيع عليّ وقت كثير بسبب إيش ؟ إنك تيجي تبحث قضية ما بدها بحث بتقول لي هاي وهاي أنا ما خالفتك ، بس أنا عم أسألك البداية تبدأ بالفكر ولا بالعمل ؟
السائل : بالفكر أي حاجة في الحياة الدنيا
الشيخ : كويس ما عم أسألك هذا المعهود فإذن المسلم بماذا يبدأ ؟
السائل : يرحمك الله
الشيخ : يرحمك الله ، طيب أنت وأمثالك ولا تؤاخذني عم تعكسوا النظرية السابقة اللي عم تسلم بها معي عم تعكسها أنت، أنت مهتم مش بالبداية مهتم بالنهاية ، يعني مهتم بالسلاح والاستعداد المادي ، وتارك الاستعداد الفكري هاللي بيعبر عنه هالآية الكريمة (( إن تنصروا الله ينصركم ))
السائل : بس لسى
الشيخ : الآية الكريمة ما أخفت عنا قوله تعالى -الحديث طبعا الإعداد النهائي- (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) هذه آية تتعلق بإيش ؟ بالمادة ، لكن الآية الأولى كما اتفقت معك لا تنسى إنه هي البداية ، فإذا ما نحن أخذنا بالبداية فما رح ننجح في النهاية مهما كانت قوتنا أكثر من قوة اليهود والنصارى والأمريكان والروس وو إلى آخره .