خرجت في الآونة الأخيرة جماعة تسمى : السلفية العلمية ، تخالف السلفيين في مسائل ، وتصف المتبعين لفتاوى العلماء الكبار كفضيلتكم في الأمورالنازلة بالمقلدة وعباد الرهبان واليهود ، فما هو توجيهكم ؟! حفظ
السائل : شيخ نحن إخوانك ، أبنائك ، أبنائك يا شيخنا الفاضل في جمعية الشريعة ، هنا الجمعية علمية في كلية الشريعة ، وبفضل الله عز وجل السلفيون صار لهم يعني سبع سنوات يعني قائمين على هذه الجمعية بفضل الله سبحانه وتعالى
الشيخ : الحمد لله
السائل : شيخ ولكن في الآونة الأخيرة خرجت مجموعة تسموا : بالسلفية العلمية ، وخالفوا يعني العلماء المعاصرين في عدة مسائل واتهمونا ، اتهموا إخوانهم في الجمعية بأنهم مقلدة ، وذلك لأنهم أخذوا أقوال أئمة ، العلماء في هذا العصر كأمثالكم وأمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد بن العثيمين في المسائل العصرية الحادثة ، مثل مسألة المظاهرات واشتراط الإمام للجهاد ، فأخذوا يلمزوننا بأننا مقلدة ، وأنزلوا علينا الحديث عبادة اليهود والرهبان بسبب اتباعنا لهؤلاء الأئمة ، شيخنا الفاضل ما الرد على هذا ؟
الشيخ : الواقع إنه الجواب عن هذا يحتاج إلى محاضرة وصحتي لا تساعدني لكني أقول : وهم من يتبعون ؟! هم من يتَّبعون ؟!
أحد شيئين : إما أن يتبعوا عقولهم ولا أقول جهلهم
وإما أن يتبعوا أهل العلم
فإن كان يرد شيء على الذين يتبعون أهل العلم فهو وارد عليهم ، لأنهم أحد رجلين إما أن يتبعوا عقولهم ولا أقول جهلهم ولا أقول أهواءهم وإما أن يتبعوا علماءهم ، فإن كانوا يتبعون علماءهم وذلك ما أرجوه مخلصا فهم معنا ، وإن كانوا يتبعون عقولهم وأهواءههم فهم خارجون عنا ومخالفون لكتاب ربنا ، لأن الله يقول : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، وكلمة واحدة : قل لهؤلاء : أنتم مخاطبون بهذه الآية أم لا ؟! (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) (( وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان ))
السائل : الله أكبر ، الله يجزيك الخير شيخنا