كلام الشيخ عن منهج النبوة في إصلاح المجتمعات والتنبيه على حرمة الدخول في البرلمانات . حفظ
الشيخ : صاحبي يضع العصا في العجل ما تمشي العجل تقف الغالب الآن في أي بلد كان هل هو الصلاح على الشعب وإلا الطلاح ؟ في عندك شك أنت في هذا ما دام قلت بالنسبة للجزائر اللي نجا طيب
الآن يرد هنا ما هو المنهج النبوي هل هو محاولة إصلاح هذا المجتمع وقلبه إلى أن يقال فيه مجتمع صالح لتنقلب الحقيقة المرة إلى الحقيقة الحلوة الحقيقة المرة إنه هذا المجتمع الصغير أو الأكبر أو الكبير أو الأكبر إلى آخره حقيقة مرة إنه هذا المجتمع فاسد المجتمع السوري فاسد المجتمع المصري فاسد المجتمع الكويتي فاسد المجتمع الجزائري فاسد عد ما شئت من المجتمعات حتى البلد الأقدس اللي جاء فيه حديث ( سفهاء مكة حشو الجنة ) سمعت هذا الحديث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا حديث باطل لا أصل له لكنه حديث ( سفهاء مكة ) هههه بارك الله فيكم البحث الآن المجتمع أي مجتمع يقول بعض خاصته أنه يشرع بل يجب بل لا تقوم قائمة الدولة المسلمة إلا بأن يدخل خاصة المسلمين هذه البرلمانات هؤلاء أولا : لا يرشحون من قبل الشعب لأنه شعب فاسد وهذا الشعب الفاسد قد هاي نرجع لكلمتك قد يرشح الناس اللي بيؤيدوا فكرته فكرته أن يبقى هكذا بيعيش عيشة البهائم حرية يدعمون ديمقراطية وما شابه ذلك لكن حينما يعلمون أن هناك شبابا يريدون فرض الحجاب على النساء يريدون فرض منع الخمارت والبارات وو الفسق والفجور الظاهر والباطن وو إلى آخره . نعم نعم .
فالرسول صلى الله عليه وسلم الآن نقول هذا ما يرد على ترشيح الناس الصالحين لأنفسهم قد ينجحون وقد لا ينجحون لكن إذا استمروا في دعوة أهل المجتمع إلى الإسلام كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام هل في استمرارهم في دعوتهم هذه موافقة لمنهج الرسول في دعوته أم مخالفة ؟
السائل : موافقة
الشيخ : موافقة هل في دخولهم البرلمان موافقة ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم لكن أسأل لأني أعرف موضع الخلاف هل الدخول في البرلمان الذي يعلن بأنه يحكم بناء على دستور غير قائم على الإسلام .
نعم .
السائل : حضرتك الألباني .
سائل آخر : حضرتك الألباني .
الشيخ : نعم .
السائل : حضرتك الألباني .
الشيخ : نعم .
السائل : آه .
الشيخ : نعم
السائل : ... .
الشيخ : ماذا تريد ؟
السائل : ... .
الشيخ : ماذا تريد ؟
السائل : مطعم ...
الشيخ : لا هذا .
السائل : مطعم .
الشيخ : إيش ؟
الطالب : مطعم ... غلطان .
الشيخ : أنت غلطان .
السائل : مطعم ... .
الشيخ : ... .
دخول البرلمانات من المسلمين الصالحين والعلماء المخلصين يشبه عندي تماما لو أن الرسول عليه السلام دخل نوادي المشركين وسايرهم على بعض شركياتهم وضلالهم وهذا ما أنكره الله عليه في الآية السابقة (( لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا )) مع أن التجربة أثبتت أن الإسلاميين حينما يدخلون البرلمانات لا يستفيدون شيئا إطلاقا لأنه كما قيل : " هل يستوي الظل والعود أعوج ؟ " نحن ننكر الآن الدخول للبرلمانات لسببين اثنين :
الأول : أنه خلاف منهاج النبوة والرسالة الرسول ما بدأ بإصلاح المجتمع بمسايرة الحاكمين الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وإنما بدأ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له بالمعنى الواسع الذي يعرفه كل مسلم موحد الذي يشمل توحيد الربوبية توحيد العبادة وتوحيد الأسماء والصفات ويدخل طبعا في ذلك (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ))
فإذن الدخول في البرلمان قبل إصلاح المجتمع الذي يعيش فيه الداعية المسلم الحق فهذا أمر سابق لأوانه ولذلك فالرسول ثبت على الدعوة في مكة كما تعلمون ثلاثة عشر سنة ثم هاجر إلى المدينة حيث وجد هناك النواة التي قام على تربيتها على تعليمها دينها وتربيتها على أحكام تلك الشريعة التي كانت نزلت ذلك اليوم
فنحن اتخذنا مثلا بارك الله فيكم جميعا الجزائر والفتنة التي قامت الآن فيها ولا نزال نشكو من المفاسد التي نتجت منها بسبب اشتداد طغيان الحاكم بغير ما أنزل الله كيف إذن يمكن لهؤلاء الشباب أن يدخلوا برلمانا وأن يغيروا نظامه وهذه عاقبة أمرهم وليس عندهم ألف عالم ولا خمسمية عالم ولا عالم واحد هذه أمور الحقيقة يعني بدهية البطلان مع ذلك لا نزال نرى كثيرا من الدعاة في السعودية وفي غيرها يظنون أن ما قام به بعض إخوانا هؤلاء الذين كنا نظن أنهم سلفيين معنا أن الذي قاموا به هو جهاد في سبيل الله لا هذا ليس جهادا هذا إلقاء للنفس في التهلكة ومن يعتقد خلاف ذلك فليفعل بما يقوله من الجهاد قبل الاستعداد .