هل يؤخذ بقول الصحابي في الأمور التوقيفية مثل ما قاله ابن عباس (إن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الله ) ؟ حفظ
السائل : قلتم بأن الأشياء التوقيفية يؤخذ بقول الصحابي فيها .
الشيخ : توقيفية .
السائل : توقيفية .
الشيخ : نعم .
السائل : قال ابن عباس : ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الله ) هل هذا أيضا توقيف ؟
الشيخ : هذا الحديث عن ابن عباس فيه ثلاث روايات ولذلك حكم علماء الحديث عليه بالاضطراب فيه قول : ( رأى ربه ) في قول : ( رآه بقلبه ) في قول : ( رآه بعينه ) في قول : ( رآه )
فهذا الاضطراب هو الذي يمنع أولا أن نحتج به وندخله في صنف في صنف أنه لا يقال بمجرد الرأي
ثانيا : المسألة معروفة الخلاف بين ابن عباس من جهة وبين السيدة عائشة من جهة أخرى فقد صح عنها في حديث أخرجه البخاري ومسلم في * صحيحيهما * من حديث مسروق أنه جاء إلى السيدة عائشة فقال لها : ( يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه ؟ قالت : لقد قف شعري مما قلت قال يا أم المؤمنين : أليس يقول الله عز وجل في القرآن : (( ولقد رآه نزلة أخرى )) ؟ قالت : أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمئة جناح . ثم قالت ) وهنا الشاهد ( ثلاث من حدثكموهن فقد أعظم على الله الفرية : من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله تبارك وتعالى : (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا )) ومن حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله تبارك وتعالى : (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) ومن حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كتم أمرا شيئا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله عز وجل : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليه من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) )
فإذن قول ابن عباس لا ينطبق القاعدة السابقة عليه من ناحتين :
أولا : أن المسألة خلافية بينه وبين السيدة عائشة وهي من أعرف كما ما قلنا أعرف الناس فيما يتعلق بخصوصيات الرسول عليه السلام لأنها زوجته هذا أولا
وثانيا : أن ابن عباس اضطربت الرواية عنه ففي بعضها كما سمعتم أنه رآه بقلبه وهذا ليس موضع خلاف غيره .
الشيخ : توقيفية .
السائل : توقيفية .
الشيخ : نعم .
السائل : قال ابن عباس : ( إن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الله ) هل هذا أيضا توقيف ؟
الشيخ : هذا الحديث عن ابن عباس فيه ثلاث روايات ولذلك حكم علماء الحديث عليه بالاضطراب فيه قول : ( رأى ربه ) في قول : ( رآه بقلبه ) في قول : ( رآه بعينه ) في قول : ( رآه )
فهذا الاضطراب هو الذي يمنع أولا أن نحتج به وندخله في صنف في صنف أنه لا يقال بمجرد الرأي
ثانيا : المسألة معروفة الخلاف بين ابن عباس من جهة وبين السيدة عائشة من جهة أخرى فقد صح عنها في حديث أخرجه البخاري ومسلم في * صحيحيهما * من حديث مسروق أنه جاء إلى السيدة عائشة فقال لها : ( يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه ؟ قالت : لقد قف شعري مما قلت قال يا أم المؤمنين : أليس يقول الله عز وجل في القرآن : (( ولقد رآه نزلة أخرى )) ؟ قالت : أنا أعلم الناس بذلك سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : رأيت جبريل في صورته التي خلق فيها مرتين وله ستمئة جناح . ثم قالت ) وهنا الشاهد ( ثلاث من حدثكموهن فقد أعظم على الله الفرية : من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله تبارك وتعالى : (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا )) ومن حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله تبارك وتعالى : (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) ومن حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كتم أمرا شيئا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية ثم تلت قول الله عز وجل : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليه من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) )
فإذن قول ابن عباس لا ينطبق القاعدة السابقة عليه من ناحتين :
أولا : أن المسألة خلافية بينه وبين السيدة عائشة وهي من أعرف كما ما قلنا أعرف الناس فيما يتعلق بخصوصيات الرسول عليه السلام لأنها زوجته هذا أولا
وثانيا : أن ابن عباس اضطربت الرواية عنه ففي بعضها كما سمعتم أنه رآه بقلبه وهذا ليس موضع خلاف غيره .