في بعض المدارس يطلبون من الطلبة لبس البنطال وترك لبس القميص, فهل من نصيحة لهم ؟ حفظ
السائل : سؤال آخر؟
الشيخ : نعم.
السائل : هناك يقومون في هذه المدرسة أيضاً: يطلبون من الأبناء لبس البنطال، فرفضت، وتركت ابني دائماً يلبس الثوب، القميص، ولكن الذي حصل أن كثرة الترداد!
الشيخ : كيف؟
السائل : دائماً يقولون له: البس البنطالون أفضل، فكتبنا لهم وأخبرناهم بما يجلب هذا البنطالون من تحجيم العورة والتشبه، فحبذا إذا كانت عندك نصيحة لهم!
الشيخ : أنت تسجل الآن؟
السائل : نعم.
الشيخ : آه ، لا شك أنه يجب على القائمين على المدرسة -وهي مدارس أهلية بخاصة- حيث لا يربطهم نظام عام لا حول لهم ولا قوة في تغييره، فلذلك عليهم أن يذكروا قوله عليه الصلاة والسلام : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته )، فلا شك أن مدير المدرسة الأهلية أو مجلس الإدارة فيها هو مسؤول عن توجيه الطلبة لاسيما إذا كانوا صغاراً، من المعلوم أن: " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "، فعليهم أن يربوهم على التربية الإسلامية المأخوذة مِن الكتاب والسنة، وليس من الأجواء التي يعيشونها وهي منحرفة عن الشريعة كثيراً أو قليلاً، فالبنطال هذا لا يُعرف إلا في هذا العصر الذي كان المسلمون أولاً: ابتلوا بالاستعمار الكافر لبلادهم استعماراً عسكرياً أولاً، ثم استعماراً ثقافياً أو فكرياً ثانياً، فالبنطلون هو من لباس الكفار، وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام من التشبه بالكفار بنصوص عامة وخاصة، ومن النصوص الخاصة ما يتعلق باللباس ، ومنها: ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه لباس الكفار، فقال عليه الصلاة والسلام: هذه من لباس الكفار فلا تلبسها ) والحديث في صحيح مسلم.
أما النصوص العامة فهي معروفة وقد جمعها أحسن جمع وشرحها أحسن شرح شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه الفذ : * اقتضاء الصراط المستقيم مخالفةَ أصحاب الجحيم *، ومن أشملها قوله عليه الصلاة والسلام : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقومٍ فهو منهم )، " فمن تشبه بقومٍ فهو منهم ": هذه قاعدة إسلامية عظيمة جداً بدأ المسلمون بإهمالها والإعراض عنها منذ أن استعمر بلادَهم أولئك الكفار المشار إليهم آنفاً.
فلباس البنطال هو بالإضافة إلى أنه يمثل الذوق الكافر من حيث أن هؤلاء الكفار كما وصفهم رب العالمين بحق بقوله عز وجل : (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخرِ ولا يحرمون ما حرَّم اللهُ ورسولُه ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ))، فهؤلاء كما قال عز وجل في هذه الآية: (( لا يحرمون ما حرم الله ورسولُه )): ولذلك فكشف العورات من النساء فيهم فضلاً عن الرجال أمرٌ لا حرج فيه، وهكذا سرت هذه العدوى إلى المسلمين نساءً ورجالاً وبنسب طبعاً متفاوتة، فمنه ما هو العُري المطلق في النساء بل وفي بعض الرجال، أولئك الذين يلبسون ما يسمى باللغة العربية بالتبان وفي اللغة العصرية الأجنبية بالشرط، حيث يكشفون عن أفخاذهم وبخاصة في ألعابهم بالكرة على أنواعها وأشكالها، فضلاً عن تبرج النساء اللاتي يكشفن عن نحورهم وعن أذرعهن، فضلاً عن لباس ما يحجم أعضاءهن، فضلاً عن الرجال الذين يلبسون هذا البنطال فيصفون به العورة الفخذ بل وما بين الفخذين أحياناً، ووصل الأمر إلى أنهم يصلون هكذا وبخاصة في صلاة الجَمع حينما تكون الصفوف قائمة، فيركع الراكع المتبنطل ويسجد فيقع عين من خلفه على خصيته بين أليتيه وهما محجمتان، الكفار لا ينظرون هذه النظرات كلها، فإذن الذين يلبسون البنطال من المكلفين، أو يُلبسون الصغار من هؤلاء المكلفين، فهؤلاء أذواقهم فسدت وتحولت إلى أذواق لا إسلامية، وهذه كما قيل قديماً: " هذه آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار ".
لذلك يجب على القائمين على تربية هؤلاء الأطفال في المدارس سواء كانوا صغاراً أو كباراً أن يمرنوهم وأن يعودهم على الزيّ الإسلامي وعلى اللباس الإسلامي لأن الأمر كما قلنا آنفاً: " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "، فهذا الطالب الصغير أو الكبير إذا خرج من المدرسة وهو متبنطل -إذا صح التعبير هذا- فسوف يعيش كذلك، ومن الصعب عليه جداً أن يعود أدراجه إلى الزيّ الإسلامي.
الشيخ : نعم.
السائل : هناك يقومون في هذه المدرسة أيضاً: يطلبون من الأبناء لبس البنطال، فرفضت، وتركت ابني دائماً يلبس الثوب، القميص، ولكن الذي حصل أن كثرة الترداد!
الشيخ : كيف؟
السائل : دائماً يقولون له: البس البنطالون أفضل، فكتبنا لهم وأخبرناهم بما يجلب هذا البنطالون من تحجيم العورة والتشبه، فحبذا إذا كانت عندك نصيحة لهم!
الشيخ : أنت تسجل الآن؟
السائل : نعم.
الشيخ : آه ، لا شك أنه يجب على القائمين على المدرسة -وهي مدارس أهلية بخاصة- حيث لا يربطهم نظام عام لا حول لهم ولا قوة في تغييره، فلذلك عليهم أن يذكروا قوله عليه الصلاة والسلام : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته )، فلا شك أن مدير المدرسة الأهلية أو مجلس الإدارة فيها هو مسؤول عن توجيه الطلبة لاسيما إذا كانوا صغاراً، من المعلوم أن: " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "، فعليهم أن يربوهم على التربية الإسلامية المأخوذة مِن الكتاب والسنة، وليس من الأجواء التي يعيشونها وهي منحرفة عن الشريعة كثيراً أو قليلاً، فالبنطال هذا لا يُعرف إلا في هذا العصر الذي كان المسلمون أولاً: ابتلوا بالاستعمار الكافر لبلادهم استعماراً عسكرياً أولاً، ثم استعماراً ثقافياً أو فكرياً ثانياً، فالبنطلون هو من لباس الكفار، وقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام من التشبه بالكفار بنصوص عامة وخاصة، ومن النصوص الخاصة ما يتعلق باللباس ، ومنها: ( أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه لباس الكفار، فقال عليه الصلاة والسلام: هذه من لباس الكفار فلا تلبسها ) والحديث في صحيح مسلم.
أما النصوص العامة فهي معروفة وقد جمعها أحسن جمع وشرحها أحسن شرح شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه الفذ : * اقتضاء الصراط المستقيم مخالفةَ أصحاب الجحيم *، ومن أشملها قوله عليه الصلاة والسلام : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقومٍ فهو منهم )، " فمن تشبه بقومٍ فهو منهم ": هذه قاعدة إسلامية عظيمة جداً بدأ المسلمون بإهمالها والإعراض عنها منذ أن استعمر بلادَهم أولئك الكفار المشار إليهم آنفاً.
فلباس البنطال هو بالإضافة إلى أنه يمثل الذوق الكافر من حيث أن هؤلاء الكفار كما وصفهم رب العالمين بحق بقوله عز وجل : (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخرِ ولا يحرمون ما حرَّم اللهُ ورسولُه ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ))، فهؤلاء كما قال عز وجل في هذه الآية: (( لا يحرمون ما حرم الله ورسولُه )): ولذلك فكشف العورات من النساء فيهم فضلاً عن الرجال أمرٌ لا حرج فيه، وهكذا سرت هذه العدوى إلى المسلمين نساءً ورجالاً وبنسب طبعاً متفاوتة، فمنه ما هو العُري المطلق في النساء بل وفي بعض الرجال، أولئك الذين يلبسون ما يسمى باللغة العربية بالتبان وفي اللغة العصرية الأجنبية بالشرط، حيث يكشفون عن أفخاذهم وبخاصة في ألعابهم بالكرة على أنواعها وأشكالها، فضلاً عن تبرج النساء اللاتي يكشفن عن نحورهم وعن أذرعهن، فضلاً عن لباس ما يحجم أعضاءهن، فضلاً عن الرجال الذين يلبسون هذا البنطال فيصفون به العورة الفخذ بل وما بين الفخذين أحياناً، ووصل الأمر إلى أنهم يصلون هكذا وبخاصة في صلاة الجَمع حينما تكون الصفوف قائمة، فيركع الراكع المتبنطل ويسجد فيقع عين من خلفه على خصيته بين أليتيه وهما محجمتان، الكفار لا ينظرون هذه النظرات كلها، فإذن الذين يلبسون البنطال من المكلفين، أو يُلبسون الصغار من هؤلاء المكلفين، فهؤلاء أذواقهم فسدت وتحولت إلى أذواق لا إسلامية، وهذه كما قيل قديماً: " هذه آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار ".
لذلك يجب على القائمين على تربية هؤلاء الأطفال في المدارس سواء كانوا صغاراً أو كباراً أن يمرنوهم وأن يعودهم على الزيّ الإسلامي وعلى اللباس الإسلامي لأن الأمر كما قلنا آنفاً: " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "، فهذا الطالب الصغير أو الكبير إذا خرج من المدرسة وهو متبنطل -إذا صح التعبير هذا- فسوف يعيش كذلك، ومن الصعب عليه جداً أن يعود أدراجه إلى الزيّ الإسلامي.