مناقشة في بيان الفرق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي. حفظ
الطالب : والحديث الآخر ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ) فإن قيل بإنها من العمليات، الكفر العملي، وأن الكفر العملي مطلقاً لا يخرج من الملة حتى من وقع منه السخرية والاستهزاء بالدين أو من ألقى المصحف في مزبلة مثلاً.
الشيخ : من يقول هذا الكلام.
الطالب : لا أنا أقول، أنا أمثل.
الشيخ : كيف ؟
الطالب : أنا أمثل الآن أريد الجواب عنها ، نعم ، فهل يقال أن هذه بمجموعها داخلة تحت هذا الكفر العملي ؟
الشيخ : أنت عرفت ما هو الكفر العملي والكفر الاعتقادي ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الذي يستهزئ ما حكمه ؟
الطالب : قد يقول بأنه مؤمن وأنه !
الشيخ : لا تقدقد الله يرضى عليك ، ما دام تريد إزالة الإشكال كن صريحاً ، ما حكم من يستهزئ بكتاب الله أو يضع قدمه على كتاب الله هذا كفر عملي عندك ولا اعتقادي ؟
الطالب : يدل على أنه كافر كفراً اعتقادياً .
الشيخ : ما في حاجة لكثر الكلام كفر عملي ولا اعتقادي ؟
" خير الكلام ما قل ودل " ، ما يمنعك أن تقول : كفر اعتقادي ، لماذا تبعدون النجعة تقول : يدل على كذا وكذا ، السؤال واضح هل هو كفر عملي فيما تفهم أنت ولا كفر اعتقادي ؟
الجواب : كفر عملي أو كفر اعتقادي ، ما هو الجواب عندك؟
الطالب : الذي أفهم أنهم كفر عملي ، ولكن قطعاً هذا خارج من الملة لأنه يدل على أن هذا ليس في عقيدته ليس مؤمن أنه مشرك .
الشيخ : أنت إذن ما تعرفه فيما يبدوا والله أعلم من جوابك هذا وهو قولك: يبدو لي أنه كفر عملي !
الكفر العملي مثل النفاق العملي والكفر الاعتقادي مثل الكفر الاعتقادي!
الطالب : النفاق الاعتقادي .
الشيخ : ما هو النفاق العملي ؟
الطالب : يعمل عمل المنافقين كالكذب .
الشيخ : طيب فهل هذا يكفر ؟
الطالب : لا .
الشيخ : طيب متى يكفر ؟
الطالب : إذا اعتقد حله مثلاً .
الشيخ : إذا إيش؟
الطالب : كأن يعتقد حله أو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر !
الشيخ : حسناً ، فكيف يدخل في عقلك أن إنساناً مؤمناً أن هذا كتاب الله حق وصدق ويدوسه بقدمه ؟!
أنت نظرت فقط إلى عمله فقلت : إنه كفر عملي لكن ما نظرت إلى ما يتم هذا العمل على ما وقر في قلبه ، فهل تجمع في ذهنك أن مؤمناً بكتاب الله يضع قدمه على كلام الله ؟
الطالب : أبداً .
الشيخ : إذن كيف قلت يظهر لي أنه كفر عملي ؟
الطالب : نعم لأني أريد أن أصل إلى هذا حتى أدرك هذا الجواب يا شيخ.
الشيخ : بس ما يجوز أن تقول بارك الله فيك : الذي يظهر لي أنه كفر عملي، ، لأنك سرعان ما ستقول : لا بل هو الكفر بعينه، ما ينبغي هذا، لأن الجدل والبحث والمناقشة يكون بأن يكون المؤمن صريحاً مع أخيه المسلم، وليس يلف ويدور إلى آخره لحتى يوصل لهدف كمين خبيء إلى آخره ، فأنت أحد الرجلين إمام تعتقد أن هذا العمل هو الكفر الاعتقادي المخلد في النار ، وإما أن تعتقد كما نقول نحن بالنسبة لذاك التفصيل الذي بتقول أنت حضرته وما أدري حضرت هذه النقطة !
في عندنا رجلين تاركين الصلاة كلاهما : أحدهما يؤمن بأن هذا فرض ومتهاون فيه ويسأل الله أن يهديه ويغفر له إلى آخره.
والآخر يقول كما يقول بعض الناس عندنا في هديك البلاد : بلا طهارة بلا صلاة، الآن طاح هذا زمانه فهل يستويان مثلاً ؟
لا يستويان مثلاً ، فأنت بارك الله فيك ضربت مثال من أسوء الأمثلة مع ذلك كان جوابك كما سألتك : أنا الذي يبدوا لي أنه كفر عملي ، ما نظرت إلى العمل الذي يدل على ما وقر في القلب وهو الاستهزاء بآيات الله، فهذا ليس كفراً عملياً، لأن الكفر العملي هو كالنفاق العملي نفاقه العملي غير اعتقاده ، اعتقاده سليم بخلاف النفاق الاعتقادي، فالمنافق المخلد في النار يظهر الإسلام ويصلي مع المسلمين ويتلو القرآن وإلى آخره لكن قلبه ممتلئ بالكفر فهو في الدرك الأسفل من النار.
لكن مسلم يصلي ويصوم ولكنه يكذب كما قلت أو يعد ولا يفي بوعده هذا كفره عملي ليس اعتقادياً ، متى يصبح كفره اعتقادياً ؟
إذا اعتقد أن هذا الكذب ليس حراماً، إذا اعتقد أن الإخلاف بالوعد ليس حراماً إلى آخره إيش طلع معك ؟
الطالب : نفس القضية هذه.
الشيخ : تفضل.