ما الحكم في إرضاع الكبير ؟ حفظ
السائل : شيخنا بارك الله فيك ، نسمع ونقرأ في كتب الفقه حول إرضاع الكبير لكن قد يختلط علينا من كتاب أو من رأي فقيه لآخر فنريد الثابت والصواب بارك الله فيكم ؟
الشيخ : إرضاع الكبير بلا شك الأصل فيه أنه لا يحرِّم
السائل : لا يحَّرم
الشيخ : لا يحرِّم
السائل : لا يحرَّم
الشيخ : لا يحرِّم الأصل أقول الأصل فيه أنه لا يحرم لأنه جاءت نصوص صريحة بأن الإرضاع الذي يحرم هو الذي قال فيه الرسول عليه السلام : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) هو الرضاع في السنتين من سن الطفل وهو له حدوده في السنة معروفة ، ( ما أنبت اللحم وأنشز العظم ) وفي برهة السنتين ونحو ذلك من القيود وهذا أمر متفق عليه بين علماء المسلمين، أما إرضاع الكبير فهناك حديث وهو متفق على صحته لكن مختلف في استمرار حكمه فجماهير العلماء ذهبوا إلى أن ما جاء في ذاك الحديث هو حكم خاص لذلك البيت الذي هو يدور حول زوجين حذيفة وزوجه أو زوجته ومولى حذيفة سالم مولى حذيفة كان هذا عبداً ومولى لهذا الصحابي الجليل وعاش معهم كما لو كان من أهل بيتهم قبل نزول الحجاب ثم لما نزل الحجاب صار هذا لا يستطيع أن يدخل على مولاته زوجة مولاه كما كان يدخل من قبل لكن علاقات كانت وطيدة جداً فكان لا يزال يدخل ما بين آونة وأخرى
الطالب : الحمد لله
الشيخ : يرحمكم الله
الطالب : يهديكم الله ويصلح بالكم
الشيخ : وحذيفة هذا يتضايق نفسياً من دخوله على زوجته وهي تشعر شعور المرأة الصالحة بما يزعج زوجها وبما يسره ويفرحه ولذلك ما كان منها إلا أن جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكرت له بأنها ترى في عيني زوجها شيئاً من دخول سالم هذا المولى عليها فقال لها: ( أرضعيه تحرمي عليه قالت إنه رجل ) فالرسول عليه الصلاة والسلام بلطفه وتواضعه قال لها : ( إني لأعلم أنه رجل أرضعيه تحرمي عليه فأرضعته ثم رجعت لتقول للنبي صلى الله عليه وسلم : لم أعد يا رسول الله أرى بعيني حذيفة ما كنت أرى من قبل ) تعني أن هذا الإرضاع مع أنه إرضاع رجل كبير قد أُثر في نفسية هذا الإنسان وكأنه صار ابناً لها وهو كبير
هذه القصة صحيحة اختلف نساء الرسول عليه السلام فضلاً عن الآخرين في هذه القصة هل هي قصة خاصة في هذه العائلة لا تتعدى إلى غيرها أم هي تشمل من كان على منوالها وعلى وتيرتها ، نساء الرسول بعامة كن يرين أنها قضية خاصة لا يؤخذ منها حكم أما السيدة عائشة فكانت ترى أن هذا الحكم يتعدى من أهل البيت إلى من يماثلهم ولهذا كانت هي رضي الله تعالى عنها إذا شعرت بضرورة دخول أحد الأقارب من غير المحارم عليها تأمر أختها بأن ترضعه وهو كبير إي نعم فتصبح هي خالته فكان يدخل عليها بدون يعني ما تتحجب كما هو المفروض وهذا الحكم استمر إلى هذا العصر أي الجمهور على مذهب نساء الرسول ، القليل على مذهب السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ومن هذا القليل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية وأنا اطمأننت إلى هذا الرأي في الحقيقة وضابط ذلك الضرورة أو الحاجة الملحة بمعنى لا تحل المشكلة إلا بهذه الطريقة
علماء الأحناف الذين من عادتهم أن يحاولوا الإجابة عن بعض مشاكل الحياة التي تعرض لبعض الناس بآراء قد يصيبون في بعضها ويخطئون في بعض آخر من ذلك مثلاً يقول بعضهم : إذا أراد أحدهم أن يدخل على امرأة وله حاجة بالدخول عليها وهو وهي يتضايقان من هذا الدخول لأنه ما في تحريم فيكفي أن يعقد على بنت لتلك المرأة ولو كانت لا تزال بيقولوا عندنا في سورية ... يعني تحفض صغيرة جداً ولو بنت شهور يعني فضلاً عن أن تكون بنت سنتين ثلاثة أربعة خمسة إلى آخره فهو يعقد على هذه البنت الصغيرة تصبح أمها حماته أي محرمة عليه فيدخل عليها هذا محض الرأي هذا محض الرأي
لكن أنا أرى مثل هذه القصة الصحيحة الثابتة في صحيح البخاري والتي تبنى حكمها أم المؤمنين وهي بلا شك أفقه ليس أفقه نساء الرسول عليه السلام فقط بل هي أفقه من كثير من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام فممكن بها حل مشكلة قد تقع في عائلة لظروف خاصة مثلاً ، أنا أتصور مثل هذا الحكم عائلة مثلاً غير مسلمة أسلمت وعاش الزوج وزوجته ومعه سلفها أخو الزوج يعني عادة النصارى طبعاً وهذا السِلِف يعني أخو الزوج غير متزوج ومن الصعب عليه الآن فصله من العائلة هذه ممكن استثمار هذا الحديث وهذا الحكم العائشي إذا صح التعبير لتجويز بقاء هذا السلف مع أخيه ومع زوجة أخيه إلى أن يخلق الله عز وجل له مخرجاً وفرجاً هذا هو جواب السؤال.
السائل : شيخ كيفية الرضاع بتكون ؟
الشيخ : بالمصاصة
السائل : بالمصاصة بالرضاعة يعني
الطالب : شيخنا العثيمين يقول بما تقول شيخنا ، الشيخ ابن عثيمين
الشيخ : نعم
الطالب : فيقول بالجمع بين الأحاديث التي تحرم الرضاعة في الصغر وبين قصة سالم
الشيخ : نعم
الطالب : يقول بالجمع أنها تبقى إلى يوم القيامة لنفس الظروف التي كان بها
الشيخ : تمام
الطالب : إي الحمد لله
الشيخ : إرضاع الكبير بلا شك الأصل فيه أنه لا يحرِّم
السائل : لا يحَّرم
الشيخ : لا يحرِّم
السائل : لا يحرَّم
الشيخ : لا يحرِّم الأصل أقول الأصل فيه أنه لا يحرم لأنه جاءت نصوص صريحة بأن الإرضاع الذي يحرم هو الذي قال فيه الرسول عليه السلام : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) هو الرضاع في السنتين من سن الطفل وهو له حدوده في السنة معروفة ، ( ما أنبت اللحم وأنشز العظم ) وفي برهة السنتين ونحو ذلك من القيود وهذا أمر متفق عليه بين علماء المسلمين، أما إرضاع الكبير فهناك حديث وهو متفق على صحته لكن مختلف في استمرار حكمه فجماهير العلماء ذهبوا إلى أن ما جاء في ذاك الحديث هو حكم خاص لذلك البيت الذي هو يدور حول زوجين حذيفة وزوجه أو زوجته ومولى حذيفة سالم مولى حذيفة كان هذا عبداً ومولى لهذا الصحابي الجليل وعاش معهم كما لو كان من أهل بيتهم قبل نزول الحجاب ثم لما نزل الحجاب صار هذا لا يستطيع أن يدخل على مولاته زوجة مولاه كما كان يدخل من قبل لكن علاقات كانت وطيدة جداً فكان لا يزال يدخل ما بين آونة وأخرى
الطالب : الحمد لله
الشيخ : يرحمكم الله
الطالب : يهديكم الله ويصلح بالكم
الشيخ : وحذيفة هذا يتضايق نفسياً من دخوله على زوجته وهي تشعر شعور المرأة الصالحة بما يزعج زوجها وبما يسره ويفرحه ولذلك ما كان منها إلا أن جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكرت له بأنها ترى في عيني زوجها شيئاً من دخول سالم هذا المولى عليها فقال لها: ( أرضعيه تحرمي عليه قالت إنه رجل ) فالرسول عليه الصلاة والسلام بلطفه وتواضعه قال لها : ( إني لأعلم أنه رجل أرضعيه تحرمي عليه فأرضعته ثم رجعت لتقول للنبي صلى الله عليه وسلم : لم أعد يا رسول الله أرى بعيني حذيفة ما كنت أرى من قبل ) تعني أن هذا الإرضاع مع أنه إرضاع رجل كبير قد أُثر في نفسية هذا الإنسان وكأنه صار ابناً لها وهو كبير
هذه القصة صحيحة اختلف نساء الرسول عليه السلام فضلاً عن الآخرين في هذه القصة هل هي قصة خاصة في هذه العائلة لا تتعدى إلى غيرها أم هي تشمل من كان على منوالها وعلى وتيرتها ، نساء الرسول بعامة كن يرين أنها قضية خاصة لا يؤخذ منها حكم أما السيدة عائشة فكانت ترى أن هذا الحكم يتعدى من أهل البيت إلى من يماثلهم ولهذا كانت هي رضي الله تعالى عنها إذا شعرت بضرورة دخول أحد الأقارب من غير المحارم عليها تأمر أختها بأن ترضعه وهو كبير إي نعم فتصبح هي خالته فكان يدخل عليها بدون يعني ما تتحجب كما هو المفروض وهذا الحكم استمر إلى هذا العصر أي الجمهور على مذهب نساء الرسول ، القليل على مذهب السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ومن هذا القليل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن قيم الجوزية وأنا اطمأننت إلى هذا الرأي في الحقيقة وضابط ذلك الضرورة أو الحاجة الملحة بمعنى لا تحل المشكلة إلا بهذه الطريقة
علماء الأحناف الذين من عادتهم أن يحاولوا الإجابة عن بعض مشاكل الحياة التي تعرض لبعض الناس بآراء قد يصيبون في بعضها ويخطئون في بعض آخر من ذلك مثلاً يقول بعضهم : إذا أراد أحدهم أن يدخل على امرأة وله حاجة بالدخول عليها وهو وهي يتضايقان من هذا الدخول لأنه ما في تحريم فيكفي أن يعقد على بنت لتلك المرأة ولو كانت لا تزال بيقولوا عندنا في سورية ... يعني تحفض صغيرة جداً ولو بنت شهور يعني فضلاً عن أن تكون بنت سنتين ثلاثة أربعة خمسة إلى آخره فهو يعقد على هذه البنت الصغيرة تصبح أمها حماته أي محرمة عليه فيدخل عليها هذا محض الرأي هذا محض الرأي
لكن أنا أرى مثل هذه القصة الصحيحة الثابتة في صحيح البخاري والتي تبنى حكمها أم المؤمنين وهي بلا شك أفقه ليس أفقه نساء الرسول عليه السلام فقط بل هي أفقه من كثير من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام فممكن بها حل مشكلة قد تقع في عائلة لظروف خاصة مثلاً ، أنا أتصور مثل هذا الحكم عائلة مثلاً غير مسلمة أسلمت وعاش الزوج وزوجته ومعه سلفها أخو الزوج يعني عادة النصارى طبعاً وهذا السِلِف يعني أخو الزوج غير متزوج ومن الصعب عليه الآن فصله من العائلة هذه ممكن استثمار هذا الحديث وهذا الحكم العائشي إذا صح التعبير لتجويز بقاء هذا السلف مع أخيه ومع زوجة أخيه إلى أن يخلق الله عز وجل له مخرجاً وفرجاً هذا هو جواب السؤال.
السائل : شيخ كيفية الرضاع بتكون ؟
الشيخ : بالمصاصة
السائل : بالمصاصة بالرضاعة يعني
الطالب : شيخنا العثيمين يقول بما تقول شيخنا ، الشيخ ابن عثيمين
الشيخ : نعم
الطالب : فيقول بالجمع بين الأحاديث التي تحرم الرضاعة في الصغر وبين قصة سالم
الشيخ : نعم
الطالب : يقول بالجمع أنها تبقى إلى يوم القيامة لنفس الظروف التي كان بها
الشيخ : تمام
الطالب : إي الحمد لله