بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟ حفظ
الشيخ : أعد السؤال
السائل : السؤال يا شيخنا بالنسبة لقاعدة " الأمر للوجوب حتى تأتي قرينة تصرفه للاستحباب " فبالنسبة لغسل الجمعة حديث ( إن غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) والحديث الآخر اللي هو : ( فمن توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) فيقول الفريق الثاني: لما لم تجعلوا هذه قرينة صرفت هذا الوجوب إلى الاستحباب ؟
الشيخ : تعني بالفريق الثاني الذي يقول
السائل : بالاستحباب
الشيخ : بعدم وجوب غسل الجمعة
السائل : إي نعم
الشيخ : وإنما يقول باستحبابه
السائل : إي نعم
الشيخ : طيب ، نحن نعتقد بأن الحديث الثاني مع أنه ليس صحيحاً لذاته وإنما هو صحيح بمجموع طرقه ، فهو لا ينافي الحديث الأول الذي هو صحيح لذاته ، والأمر واضح جداً لولا أن الناس يقفون عند بعض الألفاظ لا يتعمقون فيه دلالاتها
أنا الآن أطرح سؤالاً لكل سائل عنده ولو شيء قليل من الفهم في اللغة وفي الفقه أقول : وربما لوضوح المسألة أول مثال أضربه قد يغنيني عن آخر مثال سأضربه فأقول : مراتب الأمور المشروعة والمأمور بها أمراً مطلقاً ، كل الأمور المشروعة فهي تدور ما بين مندوب وفرض وبينهما مراتب
الآن أقول : المندوب في اصطلاح الفقهاء فوقه المستحب فوق المستحب المسنون لأقف هنا الآن ، هل يستويان في الأفضلية المندوب والمستحب أم يصح أن نقول المستحب أفضل من المندوب؟ يصح ، أكذلك ؟ طيب ، هل يصح أن نقول أن أو إن المستحب هو كالمسنون في الفضيلة أم المسنون أفضل من المستحب ؟
الطالب : ...
الشيخ : إذن وصلنا إلى الهدف، الواجب أفضل من المسنون وهو من باب أولى أن يكون أفضل من المستحب فحينئذ قال في الحديث فهو أفضل وأفضل وأفضل، فإذن اسم التفضيل ينطبق على الحكم الواجب أولى من أن ينطبق على الحكم المسنون فضلاً عن الحكم المستحب فلا يعني الحديث التخيير بين الوضوء وبين الغسل وإنما يبين أن هذا أفضل من هذا فقط ، فهو لا يعطي مرتبة الغسل فنأخذ المرتبة من الحديث الأول هذا جواب رقم واحد وأنا في اعتقادي أنه جواب قوي فيما إذا لاحظنا هذا المعنى
الطالب : ...
الشيخ : نعم آه
السائل : السؤال يا شيخنا بالنسبة لقاعدة " الأمر للوجوب حتى تأتي قرينة تصرفه للاستحباب " فبالنسبة لغسل الجمعة حديث ( إن غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) والحديث الآخر اللي هو : ( فمن توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) فيقول الفريق الثاني: لما لم تجعلوا هذه قرينة صرفت هذا الوجوب إلى الاستحباب ؟
الشيخ : تعني بالفريق الثاني الذي يقول
السائل : بالاستحباب
الشيخ : بعدم وجوب غسل الجمعة
السائل : إي نعم
الشيخ : وإنما يقول باستحبابه
السائل : إي نعم
الشيخ : طيب ، نحن نعتقد بأن الحديث الثاني مع أنه ليس صحيحاً لذاته وإنما هو صحيح بمجموع طرقه ، فهو لا ينافي الحديث الأول الذي هو صحيح لذاته ، والأمر واضح جداً لولا أن الناس يقفون عند بعض الألفاظ لا يتعمقون فيه دلالاتها
أنا الآن أطرح سؤالاً لكل سائل عنده ولو شيء قليل من الفهم في اللغة وفي الفقه أقول : وربما لوضوح المسألة أول مثال أضربه قد يغنيني عن آخر مثال سأضربه فأقول : مراتب الأمور المشروعة والمأمور بها أمراً مطلقاً ، كل الأمور المشروعة فهي تدور ما بين مندوب وفرض وبينهما مراتب
الآن أقول : المندوب في اصطلاح الفقهاء فوقه المستحب فوق المستحب المسنون لأقف هنا الآن ، هل يستويان في الأفضلية المندوب والمستحب أم يصح أن نقول المستحب أفضل من المندوب؟ يصح ، أكذلك ؟ طيب ، هل يصح أن نقول أن أو إن المستحب هو كالمسنون في الفضيلة أم المسنون أفضل من المستحب ؟
الطالب : ...
الشيخ : إذن وصلنا إلى الهدف، الواجب أفضل من المسنون وهو من باب أولى أن يكون أفضل من المستحب فحينئذ قال في الحديث فهو أفضل وأفضل وأفضل، فإذن اسم التفضيل ينطبق على الحكم الواجب أولى من أن ينطبق على الحكم المسنون فضلاً عن الحكم المستحب فلا يعني الحديث التخيير بين الوضوء وبين الغسل وإنما يبين أن هذا أفضل من هذا فقط ، فهو لا يعطي مرتبة الغسل فنأخذ المرتبة من الحديث الأول هذا جواب رقم واحد وأنا في اعتقادي أنه جواب قوي فيما إذا لاحظنا هذا المعنى
الطالب : ...
الشيخ : نعم آه