الجواب الثالث لسؤال : بماذا تجيبون من يقول بأن غسل الجمعة مستحب لوجود قرينة صرفت الأمر إلى الاستحباب في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) ؟ حفظ
الشيخ : ثم هناك جواب ثالث ولعله يكون الأخير لأنه ...
السائل : ...
الشيخ : فأقول : جاء في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عفواً ( أن عمر بن الخطاب كان يخطب يوم الجمعة بينما دخل رجل وهو يخطب وفي رواية أنه عثمان بن عفان، فقطع الخطبة وتوجه إليه مستنكراً عليه تأخره ، قال: لم يكن إلا أن سمعت الأذان فجئت، قال : ألا تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أتى الجمعة فليغتسل ) فهم عمر من جواب عثمان أو غيره إنه حينما قال: ما كان إلا أن سمعت الأذان فجئت، وبتعرفوا يومئذٍ لم يكن يومئذٍ أذان ثاني وبالتالي لم تكن بدعة السنة القبلية المزعومة ، فمعقول جداً أن يسمع الأذان ويأتي وعمر على المنبر، ففهم عمر من جواب عثمان أنه إذا ... سمعت الأذان ... إذن جئت بدون أن تأتمر بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى هنا ينتهي الحديث
أجاب العلماء دفاعاً عن عثمان رضي الله عنه وابتعاداً النص بالخلاف بين عمر الفاروق وعثمان ذي النورين قالوا : جوابه المذكور لا يعني أن عثمان لم يكن قد توضأ نهاراً ... لا يعني وهذا فعلاً جواب لا مرد له ومقتضى حكم الظن بعثمان أنه أولاً لا يخفى عليه مثل هذا الحديث. وثانياً إذا كان الأمر كذلك فهو سوف لا يتأخر، أهلاً كيف حالك؟ أهلاً مرحباً
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : رواية لكن ليس صحيحاً دراية ما أدري هذا واضح ولا يحتاج إلى وضوح
السائل : ما يحتاج ...
الشيخ : يعني الاستنكار سبق أن بينته
السائل : نعم
الشيخ : لكن أنا ما ذكرت لفظة الوضوء
السائل : ...
الشيخ : لأن هو يقول الوضوء أيضاً هو يستنكر ما فهمه من تركه للغسل
السائل : أي نعم
الشيخ : وسبق الجواب للاعتذار عن عثمان رضي الله عنه أنه ممكن أن يكون اغتسل من قبل
وهنا هذا يفتح أمامنا مسألة اختلفوا فيها وهي: هل يشترط على الذي يريد أن يقوم بهذا الواجب واجب غسل الجمعة أن يصلي بهذا الغسل الجمعة أم لا ؟
أظن والله أعلم لأنه أيضاً العهد بعيد أن ابن حزم يقول بظاهر الحديث ( من أتى الجمعة فليغتسل ) كأنه يفهم منه أنه ينبغي أن يغتسل بين يدي الجمعة وأن يصلي الجمعة بهذا الغسل ومعظم العلماء لا يشترطون هذا الشرط ولهذا أجابوا بالجواب السابق أنه ممكن أنه عثمان رضي الله تعالى عنه اغتسل في ساعة من النهار ما قبل الجمعة ثم عرض له ما نقض وضوءه ووجب عليه أن يجدده ففعل فكان جواب عمر على ظاهر ما سمع منه والشاهد ... هو أن عمر لا يمكن أن يهتم بمثل هذا الاهتمام وهذا الكلام يوجهه إلى رجل هو الخليفة الثالث على مشهد من الناس بأمر مستحب بأمر مستحب هذا أبعد ما يكون وبخاصة عن من ؟ عن الفاروق رضي الله عنه الذي كانت تنزل بعض الأحكام طبق لفظه لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام: ( لقد كان فيمن قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي فعمر ) فهو كان محدثاً أي كان ملهماً فأستبعد كل الاستبعاد أن يكون في مفهوم عمر بن الخطاب أن غسل الجمعة أمر مستحب ثم يقف هذا الموقف الصريح الشديد تجاه تأخر عثمان للحضور والمشعر بأنه ما اغتسل، بغض النظر بقى كان إشعاره يعني واقعاً أو غير واقع كما قلنا آنفاً ، ومثل هذا الانكار لو وقع بين عثمان وعمر بن الخطاب لكفاه حجة فكيف وهو قد وقع على رؤوس الأشهاد وفيهم كبار الصحابة ولذلك لا مجال لتعطيل ما نصت عليه الأحاديث الصريحة بالأمر والصريحة بالوجوب وبعضها ( حق على كل مسلم ) إي نعم ، لا مجال لإنكار صراحة هذه الأحاديث بوجوب غسل الجمعة بقوله : ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) لا لأن الجواب كما عرفتهم رقم واحد واثنين وثلاثة لعله ... أبو أحمد ...
السائل : يعني بنقدر نقول إنه الحديث الأول فيه زيادة حكم على الحديث الثاني يترتب عليه
الشيخ : وهذا ما صنفناه آنفاً المندوب المستحب المسنون الواجب فهو أفضل بلا شك هو أفضل
السائل : ...
الشيخ : فأقول : جاء في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عفواً ( أن عمر بن الخطاب كان يخطب يوم الجمعة بينما دخل رجل وهو يخطب وفي رواية أنه عثمان بن عفان، فقطع الخطبة وتوجه إليه مستنكراً عليه تأخره ، قال: لم يكن إلا أن سمعت الأذان فجئت، قال : ألا تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أتى الجمعة فليغتسل ) فهم عمر من جواب عثمان أو غيره إنه حينما قال: ما كان إلا أن سمعت الأذان فجئت، وبتعرفوا يومئذٍ لم يكن يومئذٍ أذان ثاني وبالتالي لم تكن بدعة السنة القبلية المزعومة ، فمعقول جداً أن يسمع الأذان ويأتي وعمر على المنبر، ففهم عمر من جواب عثمان أنه إذا ... سمعت الأذان ... إذن جئت بدون أن تأتمر بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى هنا ينتهي الحديث
أجاب العلماء دفاعاً عن عثمان رضي الله عنه وابتعاداً النص بالخلاف بين عمر الفاروق وعثمان ذي النورين قالوا : جوابه المذكور لا يعني أن عثمان لم يكن قد توضأ نهاراً ... لا يعني وهذا فعلاً جواب لا مرد له ومقتضى حكم الظن بعثمان أنه أولاً لا يخفى عليه مثل هذا الحديث. وثانياً إذا كان الأمر كذلك فهو سوف لا يتأخر، أهلاً كيف حالك؟ أهلاً مرحباً
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : رواية لكن ليس صحيحاً دراية ما أدري هذا واضح ولا يحتاج إلى وضوح
السائل : ما يحتاج ...
الشيخ : يعني الاستنكار سبق أن بينته
السائل : نعم
الشيخ : لكن أنا ما ذكرت لفظة الوضوء
السائل : ...
الشيخ : لأن هو يقول الوضوء أيضاً هو يستنكر ما فهمه من تركه للغسل
السائل : أي نعم
الشيخ : وسبق الجواب للاعتذار عن عثمان رضي الله عنه أنه ممكن أن يكون اغتسل من قبل
وهنا هذا يفتح أمامنا مسألة اختلفوا فيها وهي: هل يشترط على الذي يريد أن يقوم بهذا الواجب واجب غسل الجمعة أن يصلي بهذا الغسل الجمعة أم لا ؟
أظن والله أعلم لأنه أيضاً العهد بعيد أن ابن حزم يقول بظاهر الحديث ( من أتى الجمعة فليغتسل ) كأنه يفهم منه أنه ينبغي أن يغتسل بين يدي الجمعة وأن يصلي الجمعة بهذا الغسل ومعظم العلماء لا يشترطون هذا الشرط ولهذا أجابوا بالجواب السابق أنه ممكن أنه عثمان رضي الله تعالى عنه اغتسل في ساعة من النهار ما قبل الجمعة ثم عرض له ما نقض وضوءه ووجب عليه أن يجدده ففعل فكان جواب عمر على ظاهر ما سمع منه والشاهد ... هو أن عمر لا يمكن أن يهتم بمثل هذا الاهتمام وهذا الكلام يوجهه إلى رجل هو الخليفة الثالث على مشهد من الناس بأمر مستحب بأمر مستحب هذا أبعد ما يكون وبخاصة عن من ؟ عن الفاروق رضي الله عنه الذي كانت تنزل بعض الأحكام طبق لفظه لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام: ( لقد كان فيمن قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي فعمر ) فهو كان محدثاً أي كان ملهماً فأستبعد كل الاستبعاد أن يكون في مفهوم عمر بن الخطاب أن غسل الجمعة أمر مستحب ثم يقف هذا الموقف الصريح الشديد تجاه تأخر عثمان للحضور والمشعر بأنه ما اغتسل، بغض النظر بقى كان إشعاره يعني واقعاً أو غير واقع كما قلنا آنفاً ، ومثل هذا الانكار لو وقع بين عثمان وعمر بن الخطاب لكفاه حجة فكيف وهو قد وقع على رؤوس الأشهاد وفيهم كبار الصحابة ولذلك لا مجال لتعطيل ما نصت عليه الأحاديث الصريحة بالأمر والصريحة بالوجوب وبعضها ( حق على كل مسلم ) إي نعم ، لا مجال لإنكار صراحة هذه الأحاديث بوجوب غسل الجمعة بقوله : ( من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل ) لا لأن الجواب كما عرفتهم رقم واحد واثنين وثلاثة لعله ... أبو أحمد ...
السائل : يعني بنقدر نقول إنه الحديث الأول فيه زيادة حكم على الحديث الثاني يترتب عليه
الشيخ : وهذا ما صنفناه آنفاً المندوب المستحب المسنون الواجب فهو أفضل بلا شك هو أفضل