ما نصيحتك لشباب انقسم إلى قسمين قسم يكفر ويتهم المخالفين له بالإرجاء وقسم آخر يتهم هؤلاء الشباب الجهال بالتكفير ؟ حفظ
السائل : شيخنا الآن انقسم الشباب الى فريقين فريق يكفر ويتهم الفريق الآخر اللي ما يكفر بأنه مرجئ والفريق اللي ما يكفر يتهم الفريق اللي يكفر بأنهم خوارج ، شيخنا الآن الللي بيكفروا شباب لا يفقهون من العلم إلا القليل ويظنون أن التكفير هي شجاعة وبطولة وبتعرف عوام الناس يميلون إلى هؤلاء ضد هؤلاء فشيخنا نصيحة لهذا الفريق ولهذا الفريق وماذا ينبغي على المسلم إذا جلس مع هؤلاء وهؤلاء ؟
الشيخ : والله لا حول ولا قوة إلا بالله ، هذه المسألة يعني تكلمنا بها كثيراً حتى كدت أن أمل
الطالب : لا لا تمل يا شيخ
الشيخ : وبخاصة صاحبك أبو أحمد حضر الجلسة
الطالب : أنا ما حضرت
الشيخ : معلوم ، وربما هو بيدلك على الشريط
الطالب : شيخنا اليوم شايف بندعو لك في ناس بيدعو لك يا شيخنا عشان أيضاً نبعث الشريط لأخينا عبد العظيم لأنه أكثر من تلفون اتصل بي بدو شريط لشيخنا حول هذا الموضوع
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ، نحن في الطريق نتكلم ...
الطالب : ... ، في ناس بيدعو لك بظهر الغيب ...
الشيخ : على كل حال
الطالب : ما عاد يطلع أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً وخامساً
طالب آخر : ... مثل اخواننا اللي دعوهم رجال الدعوة على الذكر
الشيخ : قلنا أكثر من مرة في مناسبات متكررة ونحن أيضاً قادمون إلى هذا المكان طرقنا مثل هذه المسألة فذكرنا أرجوزة لبعض العلماء أكررها في مثل هذه المناسبة :
" العلم إن طلبته كثير *** والعمر عن تحصيله قصير
فقدم الأهم منه فالأهم "

أنا أعتقد أن هذه الفتنة من أعمال الشيطان التي يريد بها صرف المسلمين
أولاً من القيام بما فرض الله عليهم بما لا يجوز أن يقوموا به فلو أنهم قاموا بما يجوز وهو المستحب لم يجز لهم ذلك لأنهم يضيعون الفرض في سبيل النفل وقد صح عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه: " إن الله عز وجل لا يقبل عمل الليل إذا لم يقم بعمل النهار أو بعبارة أخرى : لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة " الآن كثير من الشباب فضلاً عن عامة الناس الذي أشرت إليهم ممن أوتوا حظاً قليلاً من العلم زين لهم الشيطان أن يفتحوا باباً للفرقة بين المسلمين وهو الاهتمام بما لا يجب هذا أقل ما يقال والانصراف عما يجب.
نحن أعني معشر السلفيين في اصطلاح بعض البلاد، أهل الحديث في اصطلاح بلاد أخرى، أنصار السنة في مصر، نحن الذين ننتمي جميعاً وإن اختلفت الأسماء فكلها تدل على أمر واحد ومنهج واحد ألا وهو رجوع إلى الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح نحن نعتقد جازمين أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ذلك جرى سلفنا الصالح ومن اعتقادنا هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي وجد بين المشركين وفي بيت الله الحرام وعلى أعمدته وعلى ظهره الأصنام التي تعبد من دون الله عز وجل وفي بيت الله الحرام فما اهتم إلا بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له وفارق كل شيء، لم ينه عن الربا وعن الزنا وعن السرقة والغيبة والنميمة إلى آخره إلا بعد لأي وبعد زمن لماذا؟ لأنه كما قال تعالى : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) فالله عز وجل هو الذي أوحى إليه بأن يأمر الناس أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت.
المسلمون اليوم منذ سنين طويلة والذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله جماهيرهم لا يعرفون حقيقة هاتين الشهادتين:
الشهادة الأولى : أن لا إله إلا الله، أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له.
الشهادة الأخرى : وأن محمداً رسول الله ، أن لا نعبده إلا بما شرع الله وجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهادتان الآن حقيقة معناهما مفقودة من بين جماهير المسلمين
الشهادة الأولى التوحيد نحن نجد في كثير من بلاد الإٍسلام خاصة بلاد الأعاجم الذين حرموا من معرفة اللغة العربية التي تساعدهم على فهم الأحكام الشرعية هم يعبدون غير الله، ويصدق على الكثير منهم قول الله تبارك وتعالى : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ونحن مع الأسف لنا تجارب مع الناس هناك وأذكر مثالاً مؤسف جداً لكنه يعبر عن واقع المسلمين ولا فرق في ذلك بين النساء والرجال والأمر كما قال عليه السلام : ( إنما النساء شقائق الرجال )
مررت في طريق هناك في دمشق يعني طريق واسع سمعت صوتاً وأنا غير آبه بمصدر هذا الصوت ابتداءً، يقول هذا الصوت أن تعافي لي ابني هذا وأنا ماشي اطلعت وإذا هناك امرأة تقف عند مقام يظنونه مقام فلان الولي تطلب من هذا الولي المزعوم المدفون في ذلك المكان أن يعافي لها ابنها وطفلها الذي كان في حضنها فوقفت ... قلت لها : اطلبي الشفاء والعافية من الله عز وجل مع الأسف عبرت عما في قلبها، نحن ننكر ألفاظاً تصدر من بعض الناس لأنها ألفاظ شركية أقل ما يقال إنها ألفاظ شركية وهذا موجود بكثرة في سوريا في مصر وهنا ربما
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله
فحينما أنكرت ماذا قالت هي: الله وهو، الله وهو الله أكبر ثم تكلمت بما يسر الله هذا يعبر عما في قلوب هؤلاء الناس دعكم عن العبارات الصوفية المنتشرة اللي بيسموهم المتصرفين في الكون شرك صريح جداً يمكن المشركين الأولين الذين قال عنهم مباشرة رب العالمين في الآية السابقة : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ما كانوا يعتقدون إنه في متصرفين في الكون كما يعتقد هؤلاء
الشاهد أن المسلمين اليوم بحاجة إلى توضيح حقيقة هاتين الشهادتين إذا تركنا جماهير عامة المسلمين وهم يجهلون توحيد رب العالمين التوحيد المعروف عند السلفيين توحيد الربوبية والألوهية والصفات وقلنا إنه هناك ناس يعرفون هذا التوحيد لكن مع ذلك هم لا يعرفون توحيد محمد عليه السلام في اتباعه فلذلك أنا قلت هناك توحيدان تفنن في التعبير توحيد يتعلق برب العالمين وتوحيد يتعلق بسيد المرسلين ، توحيد رب العالمين في عبادته وحده لا شريك له توحيد سيد المرسلين باتباعه وحده لا شريك له لكن المسلمين أشركوا مع الرسول شركاء كثيرين جداً، حتى طلاب العلم حتى جهلة المسلمين نصبوا أنفسهم مشرعين لما تنكر على واحد تقول له يا أخي لا تفعل هذا الرسول ما فعل ، شو فيها شو فيها ؟ ! هذا عمل خير ، ما يعرف هو إنه الخير لم يدع لأحد مجالاً اطلاقا أن يستدرك عليه عليه السلام شيئاً كما جاء في الحديث الصحيح: ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما نهيتكم عن شيء ) وما إيش؟ ( وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) ، ما ترك مجالاً ...