ما رأيك في الخلاف الواقع بين تلاميذ الشيخ ربيع بن هادي وتلاميذ سفر الحوالي وسلمان العودة وما موقف السلفيين تجاه الخلاف ؟ حفظ
السائل : يقول السائل يوجد في الجزيرة تلاميذ للشيخ ربيع بن هادي المدخلي وآخرون لبعض طلبة العلم أمثال سفر الحوالي وسلمان العودة وللأسف الشديد يوجد بينهم تفرق واختلاف وهجر وتدابر فهل يوجد بينهم من الاختلاف في المسائل الاعتقادية ما يبرر ذلك وأيهما يسير على منهج السلف في الاعتقاد والعمل ثم بماذا تنصح السلفيين في الجزيرة وخارجها تجاه هذه الفتنة ؟
الشيخ : ... من الكلام يمكن سؤال وجواب سئلت وهو أن الواجب على المسلمين كافة أن يحققوا في أنفسهم قول رب العالمين عز وجل : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً )) لا إفراط ولا تفريط
لا شك أنه وجد في هذا الزمان جماعة كما قلنا في أول المجلس اتخذوا ديدنهم إعلان تكفير حكام المسلمين بدون تفصيل وهذا بلا شك خطأ، قابلهم ناس آخرون الحق معهم لا شك ولا ريب لكنهم يختلفون في الأسلوب فمنهم المعتدل كما نريد ومنهم المتشدد القاسي في كلامه وقد يكون هو فيما شاهد معذوراً في هذه القسوة لكن نحن نعتقد أن الشدة لا تأتي بخير ويكفينا في هذا الصدد قوله عليه السلام لعائشة : ( يا عائشة ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه ) نحن نعتقد أن الذين أعلنوا هذه الفتنة وهو بتكفير حكام المسلمين إطلاقاً دون تفصيل ذهب إليه العلماء جميعاً وهم خالفوهم جميعاً لا شك أنهم أثاروا فتنة بين الشباب فانقسموا إلى طائفتين والله عز وجل يقول : (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )) ونحن نفهم من مثل هذه الآية (( ولا تكونوا من المشركين )) بمعنى لا تتخذوا من الأسباب والوسائل ما يؤدي بكم إلى هذا التفرق الذي وقع فيه المشركون من قبل ومن بعد وبلا شك ومن التفرق هو التحزب وهو التكتل والتعصب للأشخاص وللجماعات والأحزاب بحيث أنهم نسوا التحزب الوحيد الذي لا ثاني له في الإسلام ألا وهو المشار إليه في القرآن في قوله عز وجل : (( ألا إن حزب الله هم الغالبون )) لا شك أننا اليوم لا نستطيع أن نقول الجماعة الفلانية هي حزب الله أو الجماعة الفلانية حزب الله لماذا؟ لأننا لا وحي عندنا لكننا نقول : من اعتقد كذا فهو من حزب الله من اعتقد كذا فهو من حزب الله ، لكننا نستطيع أن نقول وهذا الذي أقصده بالضبط من هذه الكلمة أن حزب الله هم أصحاب رسول الله هم السلف الصالح الذين شهد لهم عليه الصلاة والسلام بالحديث المتواتر : (( خير الناس ... ))
إخواننا الذين معهم الحق أن يتلطفوا مع المخالفين لهم لأنهم مرضى والمرض عندي ليس هو المرض البدني المادي بل هناك مرض أخطر منه وهو المرض المعنوي وإن شئت قلت المرض الروحي فهؤلاء المرضى مرضاً معنوياً بحاجة إلى أن يتلطف بهم الطبيب أكثر من تلطف الطبيب المادي بالأمراض أو بالمرضى مرضاً مادياً فننصح إخواننا أهل الحق في دعوة الحق أتباع السلف الصالح بأن يترفقوا بمخالفيهم لأنهم مرضى وننصح هؤلاء المرضى أن يعودوا إلى الأطباء بأن يستنصحوهم وهم سينصحونهم ( والدين النصيحة ) قال عليه السلام .