رد الشيخ على من اتهمه بأنه طعن بالمذهب الحنفي وذلك لما قال : " إن عيسى عليه السلام عندما ينزل لا يحكم بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالمذهب الحنفي ". حفظ
الشيخ : أمس قلت لكم: جاءنا بعض الأشخاص من حمص وأوردوا علينا الإشكال وهو: أن هؤلاء كيف يستطيعون فهم الإسلام ؟!
فشرحت لهم : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، فأورد الشنشنة التي آثارها أكثر من واحد : أني أنا علقت تعليق على صحيح مسلم على قوله عليه السلام : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأَمَّكم منكم ) : حطيت حاشية صغيرة جداً سطرين : " في هذا دليل على أن عيسى عليه الصلاة والسلام حين ينزل في آخر الزمان لا يحكم لا بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالمذهب الحنفي وغيره " ، قامت قيامة بعض المغرضين ونشروا لذلك كتابة، قالوا: طعن في المذهب الحنفي، سوّاه بالتوراة وبالإنجيل، أنا أقول: كان قصدي من هذه الكلمة هو: الرد على متعصبة الحنفية وغيرهم، وبصورة خاصة الحنفية الذين صرحوا في كتبهم بأن عيسى عليه الصلاة والسلام حين ينزل في آخر الزمان يحكم بمذهب أبي حنيفة !!
فأنا لفت النظر أن هذا الحديث : ( وأَمَّكم مِنكم ) : يعني يحكم بالكتاب والسنة هكذا فسره الإئمة إذن لا يحكم بالمذهب الحنفي .
ورددت على اليهود والنصارى أنه أيضاً لا يحكم بالتوراة التي كان عيسى يحكم فيها وهو حي ، لأنه ما نسخ التوراة بكتاب الإنجيل ، وإنما عدل فيه بعض الأحكام ، بل ولا بالإنجيل أيضاً ، لأنه حين ينزل يكون فرداً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فهو يحكم بالكتاب والسنة ، فبالأولى أن لا يحكم بالمذهب الحنفي ، فجاؤوا غيروا المقصود من هذه الكلمة، وحمّلوا كلامي ما لم يخطر في بالي.
ثم قلت لهذا الأخ ولغيره ، قلت : نحن لو نظرنا في الأمر إذا كانت القضية قضية مفاضلة وأنا ما قصدت المفاضلة قصدت فقط تنزيه عيسى أن نجعله مقلداً من جهة، وتنزيه عيسى أني خالف شريعة الإسلام باتّباعه لشريعته السابقة المنسوخة- هذا كل الذي قصدته، أما قالوا: لا، هو سوّى بين المذهب الحنفي والتوراة والإنجيل، هذا لو كنت أردته لكنت أخطأت من جهة أخرى، لأني أنا إذا جعلت المذهب الحنفي وهو اجتهاد لهذا الإمام، ولا شك أنه أصاب كثيراً وأخطأ قليلاً أو كثيراً هذا علمه عند ربي، لكن ليس كله صواباً وليس هو وحي السماء كالأنجيل والتوراة، فلو أنا جعلت المذهب الحنفي مثل التوراة والإنجيل فأنا مخطئ ولا بد ، لأنه إما رفعت من اجتهاد الإمام أبي حنيفة فسويته بالكتاب الموحى إلى رسول من رسل الله بالتوراة والإنجيل، أو نزلت بالكتابين الكريمين التوراة والإنجيل إلى مستوى اجتهاد إمام من أئمة المسلمين، وهذا لا يقوله ولا يراه مسلم إطلاقاً ، لكن الواقع أنا كل الذي قصدته:
الرد على متعصبة الحنفية الذين يقولون أن عيسى يحكم بالمذهب الحنفي، والذي عنده شك في هذا الكلام ، أريه النص في كتب مطبوعة ومحترمة: أن عيسى يحكم بمذهب أبي حنيفة ولهم قصص خيالية في هذا المجال.
فإذن يا أخي دعوتنا موجهة باختصار الخلاصة فقد طال الحديث ، وأنا في الواقع لا أريد أن أطيل لنفسي شخصي ، لكن الموضوع تطلب ذلك مع الأسف الشديد.
فشرحت لهم : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ، فأورد الشنشنة التي آثارها أكثر من واحد : أني أنا علقت تعليق على صحيح مسلم على قوله عليه السلام : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأَمَّكم منكم ) : حطيت حاشية صغيرة جداً سطرين : " في هذا دليل على أن عيسى عليه الصلاة والسلام حين ينزل في آخر الزمان لا يحكم لا بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالمذهب الحنفي وغيره " ، قامت قيامة بعض المغرضين ونشروا لذلك كتابة، قالوا: طعن في المذهب الحنفي، سوّاه بالتوراة وبالإنجيل، أنا أقول: كان قصدي من هذه الكلمة هو: الرد على متعصبة الحنفية وغيرهم، وبصورة خاصة الحنفية الذين صرحوا في كتبهم بأن عيسى عليه الصلاة والسلام حين ينزل في آخر الزمان يحكم بمذهب أبي حنيفة !!
فأنا لفت النظر أن هذا الحديث : ( وأَمَّكم مِنكم ) : يعني يحكم بالكتاب والسنة هكذا فسره الإئمة إذن لا يحكم بالمذهب الحنفي .
ورددت على اليهود والنصارى أنه أيضاً لا يحكم بالتوراة التي كان عيسى يحكم فيها وهو حي ، لأنه ما نسخ التوراة بكتاب الإنجيل ، وإنما عدل فيه بعض الأحكام ، بل ولا بالإنجيل أيضاً ، لأنه حين ينزل يكون فرداً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فهو يحكم بالكتاب والسنة ، فبالأولى أن لا يحكم بالمذهب الحنفي ، فجاؤوا غيروا المقصود من هذه الكلمة، وحمّلوا كلامي ما لم يخطر في بالي.
ثم قلت لهذا الأخ ولغيره ، قلت : نحن لو نظرنا في الأمر إذا كانت القضية قضية مفاضلة وأنا ما قصدت المفاضلة قصدت فقط تنزيه عيسى أن نجعله مقلداً من جهة، وتنزيه عيسى أني خالف شريعة الإسلام باتّباعه لشريعته السابقة المنسوخة- هذا كل الذي قصدته، أما قالوا: لا، هو سوّى بين المذهب الحنفي والتوراة والإنجيل، هذا لو كنت أردته لكنت أخطأت من جهة أخرى، لأني أنا إذا جعلت المذهب الحنفي وهو اجتهاد لهذا الإمام، ولا شك أنه أصاب كثيراً وأخطأ قليلاً أو كثيراً هذا علمه عند ربي، لكن ليس كله صواباً وليس هو وحي السماء كالأنجيل والتوراة، فلو أنا جعلت المذهب الحنفي مثل التوراة والإنجيل فأنا مخطئ ولا بد ، لأنه إما رفعت من اجتهاد الإمام أبي حنيفة فسويته بالكتاب الموحى إلى رسول من رسل الله بالتوراة والإنجيل، أو نزلت بالكتابين الكريمين التوراة والإنجيل إلى مستوى اجتهاد إمام من أئمة المسلمين، وهذا لا يقوله ولا يراه مسلم إطلاقاً ، لكن الواقع أنا كل الذي قصدته:
الرد على متعصبة الحنفية الذين يقولون أن عيسى يحكم بالمذهب الحنفي، والذي عنده شك في هذا الكلام ، أريه النص في كتب مطبوعة ومحترمة: أن عيسى يحكم بمذهب أبي حنيفة ولهم قصص خيالية في هذا المجال.
فإذن يا أخي دعوتنا موجهة باختصار الخلاصة فقد طال الحديث ، وأنا في الواقع لا أريد أن أطيل لنفسي شخصي ، لكن الموضوع تطلب ذلك مع الأسف الشديد.