كيف الجمع بين قول عمر : " ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك " وحديث النبي صلى الله عليه وسلم في ثياب النساء الطويلة التي يصيبها من نجاسة الأرض قال : ( يطهره الذي بعده ) ؟ حفظ
السائل : التعارض الذي يمكن يطرأ للبعض من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد المصلين : " ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك " ، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام أو أمر الرسول عليه السلام لنساء المؤمنين بأن يجروا ثيابهم فقالت: إذن يتنجس أو بما معناه فقال : ( يطهره الذي بعده ) كيف شيخنا هنا قول عمر : " أتقى لربك وأنقى لثوبك " ، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : أنت تفهم ما تقول ؟ عمر قال في الرجل ولا في المرأة ؟
السائل : في الرجل .
الشيخ : طيب والحديث في المرأة ولا في الرجل ؟
السائل : الحديث في المرأة .
الشيخ : طيب وين التعارض ؟
السائل : لا قصدي شيخ قصة النجاسة التي ممكن تصل الثوب ؟
الشيخ : الحديث ، حديث عمر فيه أتقى وفيه أنقى ، فالأنقى يتعلق بالنجاسة المادية ، والأنقى يتعلق بالنجاسة المعنوية ، فأنت تعني أي النجاستين ؟
السائل : النجاسة المعنوية .
الشيخ : لا تعني المادية .
السائل : المادية .
الشيخ : طيب ، المادية يطهره ما بعده بالنسبة للثوب الطويل الجائز استعماله شرعاً ، أما الرجل فلا يجوز أن يستعمل ثوباً طويلاً ، لأنه يكون في النار ولو لم يتنجس نجاسة مادية ، واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : إن شاء الله .