كلمة أحد الطلبة بين يدي الشيخ حول تفرق الإخوان المسلمين في الدين والسياسة. حفظ
الطالب : الإخوان المسلمين كما صارحت أكثر من واحد لا فكر يجمعهم ، لا فكر دينياً ولا فكر سياسياً ، في الدين تجد منهم السلفي وتجد منهم الصوفي وتجد منهم المذهبي على تعدد مذاهبهم .
في السياسة كما لاحظنا الفتنة التي كان أشار إليها أستاذنا وشيخنا منهم المتحمس الذي يدعو لصدام في المساجد وهو يقرأ : (( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً )) ، بعضهم يقول : ما لنا إلا هذا الرجل ، بعضهم بالغ وقال : إذا هزم هذا الرجل أو أظنه الكيلان قال : إن تهزم العراق فلن تعبد في الأرض !!
الشيخ : الله أكبر !!
الطالب : وبعضهم كفر كفراً صريحاً ، التقينا بأحدهم من الكرك وقال والعياذ بالله نبرأ إلى الله مما قال ، قال : " أشهد أن المسيحية هي الحق ، لأنها انتصرت على الإسلام " ، فهذه الفتنة الواقع أنها أفرزت شيئاً كثيراً ، وبينت أن الإخوان مع الأسف وهم أكبر حزب سياسي وأقرب حزب إلى نصرة الإسلام فيما يبدو للناس ، لأنهم يشكلون عدد كبيراً من الشباب يلتف عليهم ما لم يلتف على حزب آخر ، ولكن مع الأسف يُهملون هذه الناحية الفكرية فلو اجتمعوا على فكر أقول لهم : قبل أن تجتمعوا على الفكر السياسي وهم لم يجتمعوا على ذلك : اجعلوا لكم أيضاً فكراً إسلامياً أو أفكاراً إسلامية موحدة ، مثلًا كما يتبني حزب التحرير تبنو كتباً في الفقه وفي الاقتصاد وفي الاجتماع وفي غير ذلك ، لأننا نعلم أن التحريريين رغم بعدهم أو خطلهم أحياناً وخطئهم نعلم أنّ لهم فكراً موحداً سواء كان صواباً أو خطأً ، لكن الإخوان المسلمين يظلون يتيهون في عالم السياسة وفي عالم الفقه ، ونرجو الله تعالى أن يجمعنا وإياهم على قولة الحق .
فهذه الفتنة والعياذ بالله كشفت كثيراً من عوراتنا ومساوئنا ، وبعضهم حتى كاد يُسيطر عليه القنوط واليأس ويقول : من مئة سنة لم تقم لنا قائمة ، حتى يقول : لن تقوم لنا قائمة كأن الإسلام والنصر رهينان بفئة أو برجل أو برجال .
أنا قلت لهم : أنه يجب أن نحارب هؤلاء الكفار لكن أنا لا أستبشر بالنصر ، لأننا لسنا مأهلين بالنصر ، لا القادة مؤهلون ولا الجيش مؤهل ، ولكن لا يسمعنا إلا أن نقول : يجب قتال هؤلاء الكفار.
في السياسة كما لاحظنا الفتنة التي كان أشار إليها أستاذنا وشيخنا منهم المتحمس الذي يدعو لصدام في المساجد وهو يقرأ : (( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً )) ، بعضهم يقول : ما لنا إلا هذا الرجل ، بعضهم بالغ وقال : إذا هزم هذا الرجل أو أظنه الكيلان قال : إن تهزم العراق فلن تعبد في الأرض !!
الشيخ : الله أكبر !!
الطالب : وبعضهم كفر كفراً صريحاً ، التقينا بأحدهم من الكرك وقال والعياذ بالله نبرأ إلى الله مما قال ، قال : " أشهد أن المسيحية هي الحق ، لأنها انتصرت على الإسلام " ، فهذه الفتنة الواقع أنها أفرزت شيئاً كثيراً ، وبينت أن الإخوان مع الأسف وهم أكبر حزب سياسي وأقرب حزب إلى نصرة الإسلام فيما يبدو للناس ، لأنهم يشكلون عدد كبيراً من الشباب يلتف عليهم ما لم يلتف على حزب آخر ، ولكن مع الأسف يُهملون هذه الناحية الفكرية فلو اجتمعوا على فكر أقول لهم : قبل أن تجتمعوا على الفكر السياسي وهم لم يجتمعوا على ذلك : اجعلوا لكم أيضاً فكراً إسلامياً أو أفكاراً إسلامية موحدة ، مثلًا كما يتبني حزب التحرير تبنو كتباً في الفقه وفي الاقتصاد وفي الاجتماع وفي غير ذلك ، لأننا نعلم أن التحريريين رغم بعدهم أو خطلهم أحياناً وخطئهم نعلم أنّ لهم فكراً موحداً سواء كان صواباً أو خطأً ، لكن الإخوان المسلمين يظلون يتيهون في عالم السياسة وفي عالم الفقه ، ونرجو الله تعالى أن يجمعنا وإياهم على قولة الحق .
فهذه الفتنة والعياذ بالله كشفت كثيراً من عوراتنا ومساوئنا ، وبعضهم حتى كاد يُسيطر عليه القنوط واليأس ويقول : من مئة سنة لم تقم لنا قائمة ، حتى يقول : لن تقوم لنا قائمة كأن الإسلام والنصر رهينان بفئة أو برجل أو برجال .
أنا قلت لهم : أنه يجب أن نحارب هؤلاء الكفار لكن أنا لا أستبشر بالنصر ، لأننا لسنا مأهلين بالنصر ، لا القادة مؤهلون ولا الجيش مؤهل ، ولكن لا يسمعنا إلا أن نقول : يجب قتال هؤلاء الكفار.