هل يجوز معاملة الكافر كفراً عملياً ؟ حفظ
السائل : هل يترتب عليه أحكام من عدم معاملته ...
الشيخ : لا يترتب عليه أحكام من عدم المعاملة إيش ؟
السائل : عدم معاملته يعني الأحكام الثابتة عدم معاملته عدم الصلاة خلفه فرضاً هذا الذي عنده كفر عملي ؟
الشيخ : لا ما يترتب عليه إلا إذا كان هناك مجتمع إسلامي قوي يترتب من وراء ذلك أولاً نصحه ، تحذيره من مغبة استمراره على هذا الكفر العملي ثم هجره ، لكن أرجو أن تنتبه لأول كلامي قلت : في المجتمع الإسلامي لأن المجتمع الإسلامي يكون مجتمعاً قوياً في تناصره تناصر بعضه مع بعض ويكون كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح : ( مثل المؤمنين في تواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى أو بالحمى والسهر ) لكن حينما يكون المجتمع الإسلامي كما هو اليوم مع الأسف متفككاً، ويكون أغلبه منحرفاً إن لم أقل فاسقاً حينئذٍ المقاطعة لا تفيد ولا تغني، وإنما هي المدارة وليس المداهنة وهي المسايسة ومكالمة هذا المنحرف الذي إذا نصح ولم يستنصح ، في المجتمع الإسلامي ينبغي هجره ومقاطعته، لكن في المجتمع المتحلل كمجتمعنا اليوم إنما يصابر ويناصح وإلا فيكون مثله كمثل ما يقال عندنا في سوريا إنو زعموا أن رجلاً كان تارك الصلاة وتاب إلى الله ولأول مرة بيروح إلى المسجد وإذا به مغلق يقول له أنت مسكر وإنا مبطل، وهذا رجل الفاسق الفاجر أو الكافر كفراً عملياً كما قلتَ آنفاً إذا قلت له أنت رجل مسلم وغيور يا بترجع عن فسقك عن كفرك إلى آخره وإلا بهجرك يقول لك : روح مين سائل عنك ، هذا هو لذلك هذا الحكم الآن قضية المقاطعة نحن ننصح أن المسلمين اليوم الغيورين لا يستعملوا هذا السلاح لأنه غير ماض، وعلينا أن نكتل أنفسنا لنحقق المجتمع الإسلامي الصحيح حيث تنفع المقاطعة، أما اليوم فلا تنفع المقاطعة لعله.
السائل : جزاك الله خير.