قال بعض الناس إن الشيخ الألباني لا يرى جواز التنظيم الآن لكن قد يكون جائزاً فيما بعد ، فهل هذا الكلام صحيح ؟ حفظ
السائل : بني وبين أحد الإخوة، فمفهومه بالنسبة لمنهج الشيخ ورأيه في التنظيم أنه لا يراه الآن، لكن لعله يراه فيما بعد فهل هذا الكلام صواب وحق ؟
قلت: يعني جواباً لهذا السؤال: الشيخ لا يرى التنظيم إطلاقاً لا الآن ولا فيما بعد إلا في حال قيام دولة إسلامية تحت إمام معروف طبعاً هو الذي يقيم هذه الأمور.
الشيخ : التنظيم لها دلالات متنوعة فعلى حسب ما يقصد السائل من تنظيم يكون الجواب سلب أو إيجاب ، تنظيم الدروس مثلاً هذا تنظيم في أحد بيقول أن هذا لا يجوز ؟ إذن ما هو التنظيم الذي يزعم الرجل أن الشيخ لا يرى الآن ويأتي زمن يراه ما هو ؟ لا بد من تحديد المعنى .
نحن لما نقول أن التنظيم نعني ليس تنظيم الدروس الذي جرى عليه المسلمون منذ عهد الرسول إلى اليوم، وإنما نعني بالتنظيم هو التنظيم السياسي ضد الحكم القائم قبل أن ينظم المسلمون أمورهم وأن يعرفوا شؤون دينهم وأن يربوا أنفسهم على كتاب الله وعلى حديث رسول الله، فيريدون أن ينظموا أنفسهم لمحاربة إما الكفر المعلن أو الكفر المكتوم، هذا التنظيم نحن نقول : سابق لأوانه، أما إذا المسلمون عادوا إلى دينهم فهماً وعملاً وتطبيقاً فلا بد من التنظيم للجهاد في سبيل الله ، هذا الذي نحن ندين الله فيه ، وهذا أمر لا بد منه.
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله.