بيان ما يكون به صلاح أمة الإسلام حفظ
الشيخ : ونحن نعتقد قاطعين جازمين على أن صلاح هذه الأمة إنما هو بأن ترجع إلى ما كان عليه سلف هذه الأمة وكل ذي لب وفقه يجزم معنا ويقطع بأن سلفنا الصالح كان على بينة من دينه وذلك لقرب عهده بنبيهم صلى الله عليه وسلم والذين تلقوا العلم عنه مباشرة قبل أن يخالطه وأن يداخله قليل أو كثير مما يتبرأ منه الإسلام ، بخلاف واقع المسلمين اليوم فإنهم لا يرجعون إلى سند وإلى مرجع أو مستند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذاك الذي كان يرجع إليه سلف الأمة، فإنكم في اعتقادي تعلمون جميعاً أن أعداء الإسلام من جهة وأهواء بعض المسلمين من جهة أخرى كانت من أكبر الأسباب التي جعلت الإسلام جعلت الإسلام لا يقوم بوظيفته من حيث تمام الهداية للناس الذي يتبنونه لهم ديناً لسبب هذه - إذا صح هذا التعبير - هذه الجراثيم هذه الميكروبات هذه الغرائب التي دخلت في الإسلام والإسلام بريء منه
ولذلك أعتقد بأننا إذا أردنا أن نرجع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من التمسك بالكتاب والسنة الصحيحة فلا بد لنا من أن نستعين على ذلك بعلماء الحديث الذين خصهم الله تبارك وتعالى دون سائر علماء المسلمين بالعناية بتصفية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما دخل فيه ومما هو بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب