تعليق الشيخ على كلام النووي في مقدمة رياض الصالحين " وأرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون سائقا للمعتني به إلى الخيرات... " حفظ
الشيخ : أخيراً يقول الإمام النووي في خاتمة مقدمة كتابه:
" وأرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون سائقا للمعتني به إلى الخيرات، حاجزا له عن أنواع القبائح والمهلكات. وأنا سائل أخا انتفع بشيء منه أن يدعو لي، ولوالدي، ومشايخي، وسائر أحبابنا، والمسلمين أجمعين، وعلى الله الكريم اعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وحسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم"
هنا يمكن أن نذكر بشيء أظن أن الإمام النووي يشير إليه أقول أظن لأن الإمام النووي يمكن أن يقال له في المسألة قولان هو خص هنا بأنه يطلب ممن يقرأ كتابه ويستفيد منه من إخوانه في حياته وممن يقرؤون فيه بعد وفاته بدعاء صالح فهو لا يطلب مثلاً قراءة الفاتحة أو قراءة ختمة أو نحو ذلك وإنما يطلب أمراً مجمعاً بين المسلمين شرعيته وهو أن يدعو المسلم لأخيه المسلم لاسيما لمن أحسن إليه بل وبصورة خاصة لمن كان سبباً في هدايته أو هداية له أصابته بسبب قراءة كتابه
أقول هذا يمكن لأن الإمام النووي هو كما يعلم جميع الحاضرين إن شاء الله أنه شافعي المذهب والإمام الشافعي يصرح بخلاف ما عليه الشافعية اليوم من التهافت على قراءة القرآن على روح الأموات هذا خلاف مذهب الإمام الشافعي ثم انضم إلى ذلك شيء آخر وإن كان مرويا عن الإمام الشافعي لكن خرجوا بنتيجة لا يرضاها الإمام الشافعي يذكر عن الإمام الشافعي أنه يجيز أخذ الأجر يجيز جواز أخذ الأجر على تعليم القرآن وعلى قراءة القرآن فإذا كان في سبيل التعليم فهي مسألة خلافية والصواب أنه لا يجوز ولا أريد أيضاً أن أقف هنا كثيراً لكن الإمام الشافعي صرح كما نقل ذلك عنه الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) أن الإنسان لا ... من قراءته إلى غير شيخ صريح في هذه الآية (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) أما الدعاء فهو مشروع بنص القرآن الكريم (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) ونحن نرجوا أن يكون الإمام النووي من هؤلاء الذين سبقونا بالإيمان فنحن ندعو له خيراً ونسأل الله أن يجزيه عن كتابه وما أفاد به المسلمين خير الجزاء .
" وأرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون سائقا للمعتني به إلى الخيرات، حاجزا له عن أنواع القبائح والمهلكات. وأنا سائل أخا انتفع بشيء منه أن يدعو لي، ولوالدي، ومشايخي، وسائر أحبابنا، والمسلمين أجمعين، وعلى الله الكريم اعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وحسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم"
هنا يمكن أن نذكر بشيء أظن أن الإمام النووي يشير إليه أقول أظن لأن الإمام النووي يمكن أن يقال له في المسألة قولان هو خص هنا بأنه يطلب ممن يقرأ كتابه ويستفيد منه من إخوانه في حياته وممن يقرؤون فيه بعد وفاته بدعاء صالح فهو لا يطلب مثلاً قراءة الفاتحة أو قراءة ختمة أو نحو ذلك وإنما يطلب أمراً مجمعاً بين المسلمين شرعيته وهو أن يدعو المسلم لأخيه المسلم لاسيما لمن أحسن إليه بل وبصورة خاصة لمن كان سبباً في هدايته أو هداية له أصابته بسبب قراءة كتابه
أقول هذا يمكن لأن الإمام النووي هو كما يعلم جميع الحاضرين إن شاء الله أنه شافعي المذهب والإمام الشافعي يصرح بخلاف ما عليه الشافعية اليوم من التهافت على قراءة القرآن على روح الأموات هذا خلاف مذهب الإمام الشافعي ثم انضم إلى ذلك شيء آخر وإن كان مرويا عن الإمام الشافعي لكن خرجوا بنتيجة لا يرضاها الإمام الشافعي يذكر عن الإمام الشافعي أنه يجيز أخذ الأجر يجيز جواز أخذ الأجر على تعليم القرآن وعلى قراءة القرآن فإذا كان في سبيل التعليم فهي مسألة خلافية والصواب أنه لا يجوز ولا أريد أيضاً أن أقف هنا كثيراً لكن الإمام الشافعي صرح كما نقل ذلك عنه الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) أن الإنسان لا ... من قراءته إلى غير شيخ صريح في هذه الآية (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) أما الدعاء فهو مشروع بنص القرآن الكريم (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) ونحن نرجوا أن يكون الإمام النووي من هؤلاء الذين سبقونا بالإيمان فنحن ندعو له خيراً ونسأل الله أن يجزيه عن كتابه وما أفاد به المسلمين خير الجزاء .