شرح قول النووي في رياض الصالحين : "باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفية " حفظ
الشيخ : الآن يبدأ بالكتاب فيقول : "بسم الله الرحمن الرحيم
باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفية "
ثم يذكر آيات وبعض الأحاديث الواردة في ذلك لكن لا بأس من الإشارة إلى ... ما أشار إليه بقوله: " الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال "
لم يخص الإخلاص وإحضار النية في الطاعات والعبادات فقط وإنما جعل الباب أعم من ذلك فقال : جميع الأعمال ، فهو يشير إلى ما هو معلوم عند كثير من طلاب العلم بأن الأمر العادي المباح الذي حكمه فصلاً في الإسلام أنه لا يثاب عليه فاعله ولا يعاقب تاركه فهو أمر مباح إن شاء فعل وإن شاء ترك هذا هو المباح في الإسلام إجماعاً ، لكن بعض هذه الأعمال إذا نوى فيها صاحبها نية حسنة هذا العمل المباح ينقلب إلى أمر مستحب يثاب عليه فاعله لأنه نوى خيراً وهذا مأخوذ من حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه وهو الذي فيه أن الفقراء جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه الفقر وذكروا له حسدهم وغبطتهم للأنبياء الأغنياء الذين يصلون كما يصلي الفقراء ويحجون كما يحج الفقراء ويفعلون الخيرات التي يفعلها الفقراء ثم هم يمتازون عليهم بأنهم يتصدقون ولا يتصدق الفقراء لأنهم لا يستطيعون فدلهم عليه الصلاة والسلام على كثير من أعمال الخير والخصال الكريمة والأخلاق الطيبة حاثاً لهم على أن يكثروا من العمل بها حتى يسابقوا الأغنياء في كثرة أجورهم فقال لهم : ( إن لكم بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وإصلاح بين اثنين صدقة ) ثم ذكر خصالاً أخرى ومن ذلك أن قال : ( وفي بضع أحدكم صدقة أي في جماع أحدكم من زوجته صدقة ) تعجب الفقراء من هذه الفقرة الأخيرة أن يجامع المسلم زوجته وأن يكون له على ذلك صدقة فأراد عليه الصلاة والسلام أن يبين لهم ويشرح لهم هذا الأمر الذي استغربوه بطريقة علمية وهذه الطريقة يجب على أهل العلم أن يتمسكوا بها وأن يمرنوا طلابهم عليها وأن لا يكون جوابهم دائماً أبداً حرام حلال جائز مستحب إلى آخره وإنما بطريق السؤال والجواب قال لهم عليه الصلاة والسلام : ( أليس إذا وضعها في الحرام يكون عليه وزر ؟ قالوا: بلى ، قالوا: وكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر ) إذن المسلم حينما يتزوج حينما يعقد عقد نكاحه على زوجته ينبغي أن ينوي في تلك الساعة ليس قضاء شهوته فقط وإنما ... نفسه عن أن يعصي ربه ويقصد بذلك إطاعة ربه تبارك وتعالى واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم حينما أمر بالنكاح في كثير من الآيات والأحاديث وذلك لكي يصبح جماعه لزوجته صدقة جارية على طول الخط ومعنى هذا أن فيه حظاً غير مباشر للزوج أن يقوم بحق الزوجة من هذه الناحية الجنسية لأنه في الوقت الذي يقضي فيها وطره ووطر زوجته يكون له على ذلك أجر وبالتالي أيضاً للزوجة ولكن باعتقادي أن كثيراً من الزوجات غافلات عن هذه النكتة التي أشار إليها الإمام النووي وهو الإخلاص وإحضار النية في كل إيش؟ الأعمال أي سواء ما كان منها مشروعاً أصلاً أو كان مباحاً يستوي فيه الأمر والترك فعلى المسلم كل مسلم رجلاً أم أنثى أن يستحضر هذه النية ليكتب له أجور متواصلة كلما أتى بعمل مباح الأصل
باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفية "
ثم يذكر آيات وبعض الأحاديث الواردة في ذلك لكن لا بأس من الإشارة إلى ... ما أشار إليه بقوله: " الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال "
لم يخص الإخلاص وإحضار النية في الطاعات والعبادات فقط وإنما جعل الباب أعم من ذلك فقال : جميع الأعمال ، فهو يشير إلى ما هو معلوم عند كثير من طلاب العلم بأن الأمر العادي المباح الذي حكمه فصلاً في الإسلام أنه لا يثاب عليه فاعله ولا يعاقب تاركه فهو أمر مباح إن شاء فعل وإن شاء ترك هذا هو المباح في الإسلام إجماعاً ، لكن بعض هذه الأعمال إذا نوى فيها صاحبها نية حسنة هذا العمل المباح ينقلب إلى أمر مستحب يثاب عليه فاعله لأنه نوى خيراً وهذا مأخوذ من حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه وهو الذي فيه أن الفقراء جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه الفقر وذكروا له حسدهم وغبطتهم للأنبياء الأغنياء الذين يصلون كما يصلي الفقراء ويحجون كما يحج الفقراء ويفعلون الخيرات التي يفعلها الفقراء ثم هم يمتازون عليهم بأنهم يتصدقون ولا يتصدق الفقراء لأنهم لا يستطيعون فدلهم عليه الصلاة والسلام على كثير من أعمال الخير والخصال الكريمة والأخلاق الطيبة حاثاً لهم على أن يكثروا من العمل بها حتى يسابقوا الأغنياء في كثرة أجورهم فقال لهم : ( إن لكم بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وإصلاح بين اثنين صدقة ) ثم ذكر خصالاً أخرى ومن ذلك أن قال : ( وفي بضع أحدكم صدقة أي في جماع أحدكم من زوجته صدقة ) تعجب الفقراء من هذه الفقرة الأخيرة أن يجامع المسلم زوجته وأن يكون له على ذلك صدقة فأراد عليه الصلاة والسلام أن يبين لهم ويشرح لهم هذا الأمر الذي استغربوه بطريقة علمية وهذه الطريقة يجب على أهل العلم أن يتمسكوا بها وأن يمرنوا طلابهم عليها وأن لا يكون جوابهم دائماً أبداً حرام حلال جائز مستحب إلى آخره وإنما بطريق السؤال والجواب قال لهم عليه الصلاة والسلام : ( أليس إذا وضعها في الحرام يكون عليه وزر ؟ قالوا: بلى ، قالوا: وكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر ) إذن المسلم حينما يتزوج حينما يعقد عقد نكاحه على زوجته ينبغي أن ينوي في تلك الساعة ليس قضاء شهوته فقط وإنما ... نفسه عن أن يعصي ربه ويقصد بذلك إطاعة ربه تبارك وتعالى واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم حينما أمر بالنكاح في كثير من الآيات والأحاديث وذلك لكي يصبح جماعه لزوجته صدقة جارية على طول الخط ومعنى هذا أن فيه حظاً غير مباشر للزوج أن يقوم بحق الزوجة من هذه الناحية الجنسية لأنه في الوقت الذي يقضي فيها وطره ووطر زوجته يكون له على ذلك أجر وبالتالي أيضاً للزوجة ولكن باعتقادي أن كثيراً من الزوجات غافلات عن هذه النكتة التي أشار إليها الإمام النووي وهو الإخلاص وإحضار النية في كل إيش؟ الأعمال أي سواء ما كان منها مشروعاً أصلاً أو كان مباحاً يستوي فيه الأمر والترك فعلى المسلم كل مسلم رجلاً أم أنثى أن يستحضر هذه النية ليكتب له أجور متواصلة كلما أتى بعمل مباح الأصل