شرح قول الله تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) حفظ
الشيخ : ثم ابتدأ هذا الباب كما نص عليه في المقدمة السابقة الذكر بآيات فقال : قال الله تعالى: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ))
الحقيقة أن هذه الآية هي أساس التوحيد ، أساس ما يسميه بعض العلماء المحققين بتوحيد العبادة (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) وواضح جداً من هذه الآية أنها تعني وما أمروا إلا ليعبدوا لله وحده لا شريك له ، فإذا ما وحد المسلم ربه بالعبادة لا يكون توحيده هذا مع أنه توحيد العبادة لا يكون سليماً إلا إذا كان أخلص فيها لله عز وجل كل الإخلاص لا تشوبه شائبة من إرادة الغير سواء كان ذلك إرادة جاه أو مال أو أي معنى لا يتصل بعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له
فهذه الآية : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )) في رأيي أيضاً أنها تتضمن الإشارة إلى الشهادتين: لا إله إلا الله محمد رسول الله ذلك أن الشهادة الأولى شهادة الله عز وجل بالوحدانية تتضمن كما ذكرنا عبادة الله وحده لا شريك له فهي الشهادة الثانية تتضمن اتباع الرسول عليه السلام فيما أمرنا به فحينما يقول الله في هذه الآية : (( وما أمروا )) أمروا إما بطريق الكتاب وإما بطريق السنة إمام بطريق الإيمان بالله وحده لا شريك له وإما بطريق اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وحده أيضاً لا شريك له في هذا الاتباع فالآية تشير إلا الشهادتين:
الشهادة الأولى في قوله تعالى: (( وما أمروا )) لأن الأمر كما يكون من الله تبارك وتعالى يكون في كثير من الأحيان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتم إسلام المرء إلا بهاتين الشهادتين اللتين تتضمنان عبادة الله وحده لا شريك له من جهة وعبادة الله من حيث اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه هو الذي يأتي بالأمر إما من الله مباشرة أو منه وهو يتلقى ذلك بطريق من طرق الوحي المعروفة في كتب السنة ، إذن قوله تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) في الوقت الذين تضمنت هذه الآية الكريمة التنبيه على وجوب الإخلاص بالتدين والتعبد لله عز وجل ففيها إشارة إلى توحيد العبادة وإلى توحيد الرسول صلى الله عليه وسلم في اتباعه بالعبادة ولعلنا نزيد هذا بياناً في الدرس الآتي إن شاء الله ، نقف هنا لنذكركم بأننا في دروسنا الآتية سيكون نظامنا دراسة ما ييسر الله عز وجل من الأحاديث والآيات في كتابنا هذا ما بين صلاة المغرب إلى أذان العشاء ثم نصلي جماعة هنا أو في المسجد لمن تيسر له ذلك وبعد الصلاة نبتدئ فأجيب أو تلقي أسئلة من إخواننا لنجيب عليها بنحو نصف ساعة من الوقت على أن تكون هذه الأسئلة مسجلة بخط واضح حتى نتحاشى بذلك الفوضى التي قد تعرض لمثل هذا الاجتماع لتطاحن الناس الحاضرين وتزاحمهم على توجيه الأسئلة هذا من جهة ومن جهة أخرى نلاحظ في كثير من الأحيان أن الأسئلة
الحقيقة أن هذه الآية هي أساس التوحيد ، أساس ما يسميه بعض العلماء المحققين بتوحيد العبادة (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) وواضح جداً من هذه الآية أنها تعني وما أمروا إلا ليعبدوا لله وحده لا شريك له ، فإذا ما وحد المسلم ربه بالعبادة لا يكون توحيده هذا مع أنه توحيد العبادة لا يكون سليماً إلا إذا كان أخلص فيها لله عز وجل كل الإخلاص لا تشوبه شائبة من إرادة الغير سواء كان ذلك إرادة جاه أو مال أو أي معنى لا يتصل بعبادة الله عز وجل وحده لا شريك له
فهذه الآية : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )) في رأيي أيضاً أنها تتضمن الإشارة إلى الشهادتين: لا إله إلا الله محمد رسول الله ذلك أن الشهادة الأولى شهادة الله عز وجل بالوحدانية تتضمن كما ذكرنا عبادة الله وحده لا شريك له فهي الشهادة الثانية تتضمن اتباع الرسول عليه السلام فيما أمرنا به فحينما يقول الله في هذه الآية : (( وما أمروا )) أمروا إما بطريق الكتاب وإما بطريق السنة إمام بطريق الإيمان بالله وحده لا شريك له وإما بطريق اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وحده أيضاً لا شريك له في هذا الاتباع فالآية تشير إلا الشهادتين:
الشهادة الأولى في قوله تعالى: (( وما أمروا )) لأن الأمر كما يكون من الله تبارك وتعالى يكون في كثير من الأحيان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتم إسلام المرء إلا بهاتين الشهادتين اللتين تتضمنان عبادة الله وحده لا شريك له من جهة وعبادة الله من حيث اتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه هو الذي يأتي بالأمر إما من الله مباشرة أو منه وهو يتلقى ذلك بطريق من طرق الوحي المعروفة في كتب السنة ، إذن قوله تعالى : (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) في الوقت الذين تضمنت هذه الآية الكريمة التنبيه على وجوب الإخلاص بالتدين والتعبد لله عز وجل ففيها إشارة إلى توحيد العبادة وإلى توحيد الرسول صلى الله عليه وسلم في اتباعه بالعبادة ولعلنا نزيد هذا بياناً في الدرس الآتي إن شاء الله ، نقف هنا لنذكركم بأننا في دروسنا الآتية سيكون نظامنا دراسة ما ييسر الله عز وجل من الأحاديث والآيات في كتابنا هذا ما بين صلاة المغرب إلى أذان العشاء ثم نصلي جماعة هنا أو في المسجد لمن تيسر له ذلك وبعد الصلاة نبتدئ فأجيب أو تلقي أسئلة من إخواننا لنجيب عليها بنحو نصف ساعة من الوقت على أن تكون هذه الأسئلة مسجلة بخط واضح حتى نتحاشى بذلك الفوضى التي قد تعرض لمثل هذا الاجتماع لتطاحن الناس الحاضرين وتزاحمهم على توجيه الأسئلة هذا من جهة ومن جهة أخرى نلاحظ في كثير من الأحيان أن الأسئلة