ما حكم عمل المرأة مع الدليل ؟ حفظ
السائل : شيخنا أريد يعني قولاً شافياً في عمل المرأة ... يعني ... ضوابط ؟
الشيخ : نعم
السائل : ... شافي بالأدلة على التحريم أو على الجواز
الشيخ : أنا لا أشك أنه ليس من وظيفة المرأة ...بل وفي الأزمنة الأولى التي لم يكن يومئذٍ الاختلاط بين النساء والرجال فاشياً ، ...ليس من وظيفة المرأة في كل زمان حتى الأزمنة ... من القرون الثلاثة ... الخيرية أن تخرج من دارها وأن تعمل عمل ... لها وإلا فقد تضطر ... ألمت بها أن تخرج من دارها لتحصل قوتها وأطفالها ... ليس هناك من يعول هذا مأخوذ من مثل قوله تبارك وتعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) فأمره تعالى في هذه الآية النساء أن يقرن في بيوتهن وأن لا يخرجن ، هذا أصل تخالف المرأة فيه في الرجال فالأصل في ... ما يعرضها لارتكاب معصية من معاص ربها هذا خلاف هذا النص القرآني وخلاف حديث... من هذا المعنى ... النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في غير محل في الصحيح قد حذر النساء على أن لا يخرجن ... مصلى المسلمين ليشهدوا الخير ودعوة المسلمين في المساجد كالصلوات الخمس ... صرح عليه السلام ... ( وبيوتهم خير لهن ) ... في حضور المرأة المساجد فما يتلى فيها من كتاب الله ويذكر فيها من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا فيه الخير الكثير ... وجدنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وأمثاله يحض النساء على أن لا يخرجن إلى المساجد فكيف يسمح ... بغير ضرورة أو على الأقل من غير حاجة أن يخرجن إلى الأسواق وإلى أماكن الاختلاط والرسول عليه السلام يقول : ( خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق ) ... كنظام في حياة المرأة فما بالك إذا ... إذا ... العمل أو ... لها في أي مكان أو في أي دار من ... الحكومات لا شك أنها تعرض نفسها للاختلاط والاختلاط محظور في الإسلام في أقدس البقاع وهي المساجد كما ذكرنا ، فكلنا يعلم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) هذا كله يخططه الرسول عليه السلام وينظمه في سبيل الحيلولة بين النساء والرجال أن يختلط بعضهم مع بعض في خير البقاع فماذا نقول في غيرها من البقاع ومن المجتمعات التي يقع فيها ما لا يرضاه الله ولا رسوله ولقد بلغ من عناية النبي صلى الله عليه وسلم في الحيلولة بين النساء والرجال أن يختلطوا بهن أنه كما تقول أم سلمة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا انتهى من صلاته مكث قليلاً ) تقول أم سلمة أو أحد رواة الحديث وهو الزهري على اختلاف الروايات ... ( أنه إنما كان يفعل ذلك لتنطلق النساء وينصرفن قبل أن يخرج الرجال )، فهذا تعليم منه عليه السلام وتربية للنساء أن يخرجن من المساجد قبل الرجال حتى ما يقع شيء من الاختلاط في الطريق وهن ينطلقن إلى بيوتهن ، لذلك أنا لا أرى للمرأة في هذا الزمان مطلقاً أن تتوظف وظيفة ما يعرضها للاختلاط بالرجال بل ولا أن تعمل عملاً حراً كما تفعل بعض النساء وبخاصة في بعض القرى أن تتخذ لها مكاناً دكاناً تبيع فيه للناس رجالاً ونساءاً حتى هذا لا أراه إلا في حدود الضرورة أو الحاجة التي ألمحت إليها آنفاً ، هذا ما عندي في هذا الصدد والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق .