ما رأيك بقول شعيب الأرناؤوط أن الإمام البخاري لا يعد مجتهداً في الفقه وإنما هو مقلد للمذهب الشافعي ؟ حفظ
السائل : كنت مع الشيخ شعيب الأرناؤوط
السائل : نعم
الشيخ : يعني ذكر الأئمة المجتهدون فأنا نقلت قول بعض الأئمة أن البخاري يعتبر من المجتهدين فيما يتعلق بالفقه
الشيخ : فهو قال لي إنه البخاري مقلد في الفقه يتبع المذهب الشافعي هل هذا صحيح ؟
الشيخ : أبداً ليس بصحيح ، المحدثون المشهورون ليس فيهم يعني من يقلد مذهباً معيناً قد يغلب عليه أن يوافق في آرائه واجتهاداته مذهباً أما أن يدع الحديث الذي ثبت عنده لمخالفته لمذهب إمامه الذي يظن أنه ينتمي إليه فهذا ما نعرفه في مثل البخاري ومسلم وغيرهما من الأئمة المشهورين
السائل : نعم
الشيخ : ولا يخفاك أن طبيعة المقلدين هو أن يدعوا النص الصريح من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لرأي إمامهم ويتعللون بأنهم ليسوا علماء وأنهم لا يفهمون الكتاب والسنة كما فهمه الإمام ولذلك فهم يستسلمون له استسلاماً ويسلمون له تسليماً لكن من الذي يقول أن الإمام البخاري هو بهذه الصورة وما دليل هذه الدعوى هل ذكر لك شيئاً من ذلك ؟
السائل : لا هو ما ذكر سوى أنه أغلب تبويباته الفقهية في الصحيح توافق مذهب الشافعي
الشيخ : طيب وإن كان أنا مثلاً بعد أن أنقذني الله عز وجل من التقليد فأكثر أقوالي توافق مذهب الإمام الشافعي هذا لا يعني أنني أقلد المذهب الشافعي ، وهذا في الواقع يعني مما يشعر السامع بمثل هذا الكلام أن من يتهم الإمام البخاري بالتقليد في نفسه شيء من أئمة الحديث
على كل حال يقال بأمثاله : " والدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء " فلا يغرنك يعني مثل هذا الكلام البخاري كما تعلم من أقوال الشارحين بكتابه أن فقهه في أبوابه
السائل : نعم
الشيخ : وهذا الفقه والدقة لا توجد في المقلدين
السائل : نعم
الشيخ : هذا رأيي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته