في مجالس العلم نسمع النداء ونبقى في المجلس وما نلبي النداء وخاصة في صلاة العشاء ، وكثير من الناس يقول : لماذا لا تلبون النداء، فأرجو أن تبين لنا ذلك ؟ حفظ
السائل : الجماعة أقول في مجالس العلم نسمع النداء فيعني نبقى في المجلس وما نلبي النداء وخاصة في صلاة العشاء وهذا الكثير نبهوني عليها يقول لماذا لا تلبون النداء تخصيصاً ، فأرجو يعني أن تبين لنا والإيضاح بالذات لصلاة العشاء ؟
الشيخ : هو من هيث الحيثية لا فرق بين صلاة العشاء وبين بقية الصلوات لأن إجابة المؤذن في كل فرض من الفرائض الخمس هو فرض كالصلاة كما قال عز وجل : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) ولا يجوز التخلف عن حضور صلاة الجماعة إلا لعذر شرعي
بعد هذه الكلمة الموجزة كتوطئة للجواب نقول : إنه يرد السؤال هل اجتماع الناس على مجلس علم يعتبر عذراً شرعياً للتخلف عن صلاة الجماعة ؟ لا شك ولا ريب أنه لا يوجد لدينا نص من كتاب الله أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يمكن أن يؤخذ منهما أن الاستماع للعلم هو عذر فأنا شخصياً كنت قضيت سنين مديدة إذا ما كنا في الدرس وحضرت الصلاة خرجنا إلى المسجد وقطعنا الدرس إلى أن رأيت أثراً صحيحاً في * مقدمة الجرح والتعديل * لابن أبي حاتم الرازي يروي عن الأئمة الإمام أحمد وعلي بن المديني وغيرهما من أئمة الحديث والفقه " أنهم كانوا مجتمعين فحضرتهم صلاة الظهر فنبهوا بحضورها فأجاب الإمام أحمد نفسه رحمه الله بأننا نحن الآن في مجلس علم "، وواضح من هذا الجواب أنه يعتبر المجلس العلمي عذراً للتخلف عن أداء الصلاة مع الجماعة في المسجد وأن يعوضوا ذلك جماعة في ذاك المجلس فبعد أن رأيت هذا الأثر وأنا بلا شك شديد الثقة بهؤلاء الأئمة وفهمهم وفقههم صرت بعد ذلك أترخص فإذا لم ينته الدرس مع الأذان مثلاً وبقي علي تتمة استمررت في الدرس إلى أن ينتهي ثم نصلي جماعة في نفس المكان ، هذا كل ما يمكن أن نأتي به جواباً عن هذا السؤال
لكن مما لا شك ولا ريب فيه أن الدرس الذي يمكن أن يعتبر عذراً للتخلف عن أداء صلاة الجماعة في المسجد هو الدرس الذي يتعلق بدراسة الكتاب والسنة وليس أي درس آخر هذا الذي يمكنني أن أقوله جواباً عن ذاك السؤال ، تفضل .