بيان أهمية امتنان الله تعالى على المسلمين بإكمال الدين في قوله : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) حفظ
الشيخ : إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )) .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
وبعد :
ففي ظني أنه من المعلوم لديكم جميعاً أن دعوتنا السلفية المباركة بإذن الله تبارك وتعالى قائمة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينبغي أن نتذكر بهذه المناسبة أن من تمام نعمة الله تبارك وتعالى على المسلمين جميعاً أن جعل دين الإسلام كاملاً تاما وامتن بسبب هذه النعمة علينا نحن معشر المسلمين جميعاً بقوله تبارك وتعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) إن أهمية هذه الآية من حيث ما فيها من إخبار المسلمين بأن الإسلام والدين قد تم وكمل وأنه لا حاجة لأي مسلم بعد هذا التمام والكمال أن يزيد في هذا الدين شيئاً فكأن الله عز وجل في هذه الآية أراح بلغ المسلمين من أن يتعبوا أنفسهم في تشريع أذكار وعبادات ليتقربوا أو ليزدادوا بها تقرباً إلى الله تبارك وتعالى، أغناهم عن ذلك بهذه الآية (( اليوم أكملت لكم دينكم )) إلى آخره
ومن المؤسف جداً أن كثير من المسلمين خاصة في هذا الزمن في القرن العشرين لا يتنبهون لهذه المنة العظيمة التي امتن بها سبحانه وتعالى في هذه الآية على هذه الأمة بينما نجد أفراداً ممن كانوا ليسو من هذه الأمة قد عرفوا أهمية هذه المنة من الله عز وجل على الأمة فقد جاء في صحيح البخاري ( أن حبراً من أحبار اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين لو آية في كتاب الله نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا يوم نزولها عيداً ، قال: ما هي ؟ قال : (( اليوم أكملت لكم )) إلى آخر الآية فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد نزلت في يوم عيد ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم جمعة وهو في عرفة ) عيد على عيد ، لماذا قال هذا اليهودي أو هذا الحبر من اليهود أن هذه الآية لو نزلت عليهم لاتخذوا يوم نزولها عيداً ؟ لأنه لاحظ هذا المعنى الذي حاولت أن أشعركم به وهو أن الله عز وجل امتن بهذه الآية على الأمة أن أكمل لهم الدين فأراحهم عن الاشتغال بالتفريعات وباستنباط أو تشريع الأذكار والأوراد بما جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه
وقد أكد هذا المعنى رسولنا صلوات الله وسلامه عليه في حديث صحيح أخرجه الإمام الشافعي في كتابه المعروف بالرسالة والإمام الطبراني وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله تبارك وتعالى إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) فهذا الحديث فيه توضيح وبيان للآية السابقة من القرآن قال : ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يباعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) فلم يبق هناك مجال لأحد أن يأتي بتشريعات وعبادات جديدة يتقرب بها المسلم بها إلى الله تبارك وتعالى لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك مجالاً لمستزيد في الطاعة والعبادة .
من أجل ذلك قال العلماء في تعريف البدعة في الدين التي جاء ذمها في عديد من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في مثل قوله : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) قالوا في تعريف البدعة : هو الأمر الحادث من بعد الرسول عليه السلام يراد به زيادة التقرب إلى الله ، البدعة في الدين هي التي يبتدعها المسلم لا لشيء سوى أنه يريد زيادة التقرب إلى الله ، فقصده هذا مناف لما سبق من الآية والحديث لأن الرسول عليه السلام كما سمعتم قال : ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فكيف يحتاج بعد هذا البيان والتوضيح منه عليه الصلاة والسلام أي مسلم أن يأتي بعبادة جديدة يقصد زيادة التقرب بذلك إلى الله تبارك وتعالى ما دام أن المقربات المستحبات المشروعات قد جاء بها عليه الصلاة والسلام تامة كاملة
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) .
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً )) .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )) .
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
وبعد :
ففي ظني أنه من المعلوم لديكم جميعاً أن دعوتنا السلفية المباركة بإذن الله تبارك وتعالى قائمة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينبغي أن نتذكر بهذه المناسبة أن من تمام نعمة الله تبارك وتعالى على المسلمين جميعاً أن جعل دين الإسلام كاملاً تاما وامتن بسبب هذه النعمة علينا نحن معشر المسلمين جميعاً بقوله تبارك وتعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) إن أهمية هذه الآية من حيث ما فيها من إخبار المسلمين بأن الإسلام والدين قد تم وكمل وأنه لا حاجة لأي مسلم بعد هذا التمام والكمال أن يزيد في هذا الدين شيئاً فكأن الله عز وجل في هذه الآية أراح بلغ المسلمين من أن يتعبوا أنفسهم في تشريع أذكار وعبادات ليتقربوا أو ليزدادوا بها تقرباً إلى الله تبارك وتعالى، أغناهم عن ذلك بهذه الآية (( اليوم أكملت لكم دينكم )) إلى آخره
ومن المؤسف جداً أن كثير من المسلمين خاصة في هذا الزمن في القرن العشرين لا يتنبهون لهذه المنة العظيمة التي امتن بها سبحانه وتعالى في هذه الآية على هذه الأمة بينما نجد أفراداً ممن كانوا ليسو من هذه الأمة قد عرفوا أهمية هذه المنة من الله عز وجل على الأمة فقد جاء في صحيح البخاري ( أن حبراً من أحبار اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين لو آية في كتاب الله نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا يوم نزولها عيداً ، قال: ما هي ؟ قال : (( اليوم أكملت لكم )) إلى آخر الآية فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد نزلت في يوم عيد ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم جمعة وهو في عرفة ) عيد على عيد ، لماذا قال هذا اليهودي أو هذا الحبر من اليهود أن هذه الآية لو نزلت عليهم لاتخذوا يوم نزولها عيداً ؟ لأنه لاحظ هذا المعنى الذي حاولت أن أشعركم به وهو أن الله عز وجل امتن بهذه الآية على الأمة أن أكمل لهم الدين فأراحهم عن الاشتغال بالتفريعات وباستنباط أو تشريع الأذكار والأوراد بما جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه
وقد أكد هذا المعنى رسولنا صلوات الله وسلامه عليه في حديث صحيح أخرجه الإمام الشافعي في كتابه المعروف بالرسالة والإمام الطبراني وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله تبارك وتعالى إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) فهذا الحديث فيه توضيح وبيان للآية السابقة من القرآن قال : ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يباعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) فلم يبق هناك مجال لأحد أن يأتي بتشريعات وعبادات جديدة يتقرب بها المسلم بها إلى الله تبارك وتعالى لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك مجالاً لمستزيد في الطاعة والعبادة .
من أجل ذلك قال العلماء في تعريف البدعة في الدين التي جاء ذمها في عديد من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في مثل قوله : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) قالوا في تعريف البدعة : هو الأمر الحادث من بعد الرسول عليه السلام يراد به زيادة التقرب إلى الله ، البدعة في الدين هي التي يبتدعها المسلم لا لشيء سوى أنه يريد زيادة التقرب إلى الله ، فقصده هذا مناف لما سبق من الآية والحديث لأن الرسول عليه السلام كما سمعتم قال : ( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ) فكيف يحتاج بعد هذا البيان والتوضيح منه عليه الصلاة والسلام أي مسلم أن يأتي بعبادة جديدة يقصد زيادة التقرب بذلك إلى الله تبارك وتعالى ما دام أن المقربات المستحبات المشروعات قد جاء بها عليه الصلاة والسلام تامة كاملة