ما حكم نتف شعر غير الحاجبين كشعر الشارب والساقين ؟ حفظ
السائل : ما حكم نتف الشعر من غير الحاجبين في موضع الشارب والساقين وغير ذلك ؟
الشيخ : هذه المسألة طالما سئلنا عنها فيجب أن تعلم النساء كالرجال أن الله تبارك وتعالى كما قال : (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) فهو عز وجل حينما خلق الذكر والأنثى وفارق بينهما في كثير من الأمور المتعلقة بتمييز أحد الجنسين عن الآخر ومن ذلك أنه خلق الرجل وله لحية وخلق المرأة بغير لحية فإذا ما رأينا شيئاً مما هو خلاف ما اعتدنا عليه كأن نرى مثلاً رجلاً ليس له لحية فلا يحاول أن يتخذ له لحية صناعية لأن الله عز وجل حينما خلقه بدون لحية لم يخطئ في هذا الخلق وحاشاه وإنما خلق ذلك لحكمة كذلك إذا افترضنا امرأة نبت لها شارب أو نبت لها لحية فلم تكن هذه زلة وخطيئة من رب العالمين وحاشاه وبتعبير الملاحدة لم يكن ذلك فلتة طبيعية لأن هناك لا طبيعة وإنما هو الله كما قال عز وجل : (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون )) فإذا كان المسلم في يقين من أن كل خلق الله عز وجل ما يخرج عن حكمته وعن إرادته فلا ينبغي أن يغفل عن هذه الحقيقة فيقول : المرأة ليس لها شارب وقد نبت لها شارب فلماذا لا تقصه أو لا تنتفه ؟ لأننا نقول هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ويحسن هنا أن نذكر السامعين جميعاً بحديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أنه رأى رجلاً من الصحابة قد أطال ثوبه إلى الكعبين فأمره برفع الإزار وقال له : بأنه أتقى وأنقى فقال: يا رسول الله إن في ساقي انحرافاً ، قال عليه الصلاة والسلام : كل خلق الله حسن ) يريد عليه الصلاة والسلام أن يقول لذلك الصحابي الذي اتخذ إطالة ثوبه اتخذ له علة ليستر ذلك الإعوجاج الذي في ساقيه فأخبره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا الاعوجاج هو من خلق الله وما دام أنه من خلق الله فكل خلق الله حسن
من أجل ذلك لا يجوز للمرأة أن تغير شيئاً مما خلق الله فيها من شعر كثيف في بعض المواطن كالحاجب مثلاً أو شعر خفيف في موطن آخر كالشارب أو الساق أو نحو ذلك ، لا يجوز أن تغير شيئاً من ذلك إلا فيما جاء الإذن به من الشارع الحكيم لأن هذا التغيير هو عصيان للرحمن وإطاعة للشيطان الذي جاء ذكره في القرآن وهو يقول متحدياً رب العالمين : (( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) فتغيير خلق الله إنما هو تنفيذ من الشيطان لما بادر به بمعصيته الرحمن فقال : (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ))
فالمفروض لكل مسلم ومسلمة أن لا يطيع الشيطان وإنما أن يعصي الشيطان ويطيع الرحمن تبارك وتعالى ولذلك نجد نبينا صلوات الله وسلامه عليه قد أوضح تلك الآية السابقة حين قال تبارك وتعالى حكاية عن الشيطان : (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليبين أن من غير خلق الله فقد كان طريداً من رحمة الله أو صار طريداً من رحمة الله فقال عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) فقوله عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) معناه: الناتفات النمص هو النتف لفظاً ومعنى لا فرق بينهما لفظاً ومعنى النمص يساوي النتف ، والنتف كما هو معلوم أن في أي مكان نتف الإنسان منه الشعر يقال نتف فلان شعره كذلك النمص تماماً من أي مكان نمص النامص شعره فهو نامص ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات ) لكنه عطف على ذلك فقال: ( والمتنمصات ) وفرق بين معنيي هذين اللفظين، النامصات هن المزينات اللاتي يفتحن محالهن لاستقبال زبائنهن من النساء ثم يباشرن نتف الشعور حسب رغباتهن ، هذا معنى النامصات أما المتنمصات فهي المرأة الزبونة التي تذهب إلى الأولى النامصة فتسلم قيادة نتف الشعر منها حسب رغبات الأولى
ولما كان من الأصول والقواعد الإسلامية وجوب التعاون على البر والتقوى ولا عكس ، قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ولما كانت هذه النامصة هي تساعد المتنمصة على عصيانها لربها شملتها اللعنة معها فقال عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( والواشمات والمستوشمات ) الوشم لا أدري إذا كان معروفاً في هذه البلاد أو لا ، أما في بلادنا السورية فهو كثير وكثير جداً خاصة في الفلاحين نساء ورجالاً تجد أحدهم يعبث ببدنه فينقش صدره وظهره وذراعيه بمختلف الصور بما يشبه الحبر الأخضر فهذا الوشم لعنه الرسول عليه السلام أيضاً، الواشمات أي اللاتي يشمن غيرهن ، والمستوشمات وهن اللاتي يطلبن الوشم من غيرهن
ثم قال عليه السلام : ( والفالجات ) الفالجات جمع فالجة وهي كانت موضة قديمة من أغرب الموضات كانت المرأة تأخذ المبرد فتبرد ما بين سنيها يكون لها أسنان مرصوصة بعضها إلى بعض كاللؤلؤ المرصوص فلا يعجبها خلق الله هذا فتأخذ المبرد وتفلج بين السن والآخر وتفرج بينهما حتى يظهر شيئ من أسنانها وسبحان الله كأنه ناب الكلب فهذا الذي يعجبها أما خلق الله تبارك وتعالى فلا يعجبها وهذا دليل فساد فطرة هذه النسوة اللاتي يتعاطين أسباباً يغيرن خلق الله والله عز وجل يقول : (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )) فتبديل خلق الله إنما هو من أمر الشيطان كما ذكرنا آنفاً حينما قال : (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) تغيير خلق الله هو تبديل خلق الله وقد قال تعالى : (( لا تبديل لخلق الله )) وإنما يسعى إلى تبديل خلق الله من لا يخشى الله ممن يعصي الرحمن ويتبع الشيطان
الشيخ : هذه المسألة طالما سئلنا عنها فيجب أن تعلم النساء كالرجال أن الله تبارك وتعالى كما قال : (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) فهو عز وجل حينما خلق الذكر والأنثى وفارق بينهما في كثير من الأمور المتعلقة بتمييز أحد الجنسين عن الآخر ومن ذلك أنه خلق الرجل وله لحية وخلق المرأة بغير لحية فإذا ما رأينا شيئاً مما هو خلاف ما اعتدنا عليه كأن نرى مثلاً رجلاً ليس له لحية فلا يحاول أن يتخذ له لحية صناعية لأن الله عز وجل حينما خلقه بدون لحية لم يخطئ في هذا الخلق وحاشاه وإنما خلق ذلك لحكمة كذلك إذا افترضنا امرأة نبت لها شارب أو نبت لها لحية فلم تكن هذه زلة وخطيئة من رب العالمين وحاشاه وبتعبير الملاحدة لم يكن ذلك فلتة طبيعية لأن هناك لا طبيعة وإنما هو الله كما قال عز وجل : (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحانه وتعالى عما يشركون )) فإذا كان المسلم في يقين من أن كل خلق الله عز وجل ما يخرج عن حكمته وعن إرادته فلا ينبغي أن يغفل عن هذه الحقيقة فيقول : المرأة ليس لها شارب وقد نبت لها شارب فلماذا لا تقصه أو لا تنتفه ؟ لأننا نقول هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ويحسن هنا أن نذكر السامعين جميعاً بحديث ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أنه رأى رجلاً من الصحابة قد أطال ثوبه إلى الكعبين فأمره برفع الإزار وقال له : بأنه أتقى وأنقى فقال: يا رسول الله إن في ساقي انحرافاً ، قال عليه الصلاة والسلام : كل خلق الله حسن ) يريد عليه الصلاة والسلام أن يقول لذلك الصحابي الذي اتخذ إطالة ثوبه اتخذ له علة ليستر ذلك الإعوجاج الذي في ساقيه فأخبره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا الاعوجاج هو من خلق الله وما دام أنه من خلق الله فكل خلق الله حسن
من أجل ذلك لا يجوز للمرأة أن تغير شيئاً مما خلق الله فيها من شعر كثيف في بعض المواطن كالحاجب مثلاً أو شعر خفيف في موطن آخر كالشارب أو الساق أو نحو ذلك ، لا يجوز أن تغير شيئاً من ذلك إلا فيما جاء الإذن به من الشارع الحكيم لأن هذا التغيير هو عصيان للرحمن وإطاعة للشيطان الذي جاء ذكره في القرآن وهو يقول متحدياً رب العالمين : (( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) فتغيير خلق الله إنما هو تنفيذ من الشيطان لما بادر به بمعصيته الرحمن فقال : (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ))
فالمفروض لكل مسلم ومسلمة أن لا يطيع الشيطان وإنما أن يعصي الشيطان ويطيع الرحمن تبارك وتعالى ولذلك نجد نبينا صلوات الله وسلامه عليه قد أوضح تلك الآية السابقة حين قال تبارك وتعالى حكاية عن الشيطان : (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليبين أن من غير خلق الله فقد كان طريداً من رحمة الله أو صار طريداً من رحمة الله فقال عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن ) فقوله عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) معناه: الناتفات النمص هو النتف لفظاً ومعنى لا فرق بينهما لفظاً ومعنى النمص يساوي النتف ، والنتف كما هو معلوم أن في أي مكان نتف الإنسان منه الشعر يقال نتف فلان شعره كذلك النمص تماماً من أي مكان نمص النامص شعره فهو نامص ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات ) لكنه عطف على ذلك فقال: ( والمتنمصات ) وفرق بين معنيي هذين اللفظين، النامصات هن المزينات اللاتي يفتحن محالهن لاستقبال زبائنهن من النساء ثم يباشرن نتف الشعور حسب رغباتهن ، هذا معنى النامصات أما المتنمصات فهي المرأة الزبونة التي تذهب إلى الأولى النامصة فتسلم قيادة نتف الشعر منها حسب رغبات الأولى
ولما كان من الأصول والقواعد الإسلامية وجوب التعاون على البر والتقوى ولا عكس ، قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ولما كانت هذه النامصة هي تساعد المتنمصة على عصيانها لربها شملتها اللعنة معها فقال عليه الصلاة والسلام : ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( والواشمات والمستوشمات ) الوشم لا أدري إذا كان معروفاً في هذه البلاد أو لا ، أما في بلادنا السورية فهو كثير وكثير جداً خاصة في الفلاحين نساء ورجالاً تجد أحدهم يعبث ببدنه فينقش صدره وظهره وذراعيه بمختلف الصور بما يشبه الحبر الأخضر فهذا الوشم لعنه الرسول عليه السلام أيضاً، الواشمات أي اللاتي يشمن غيرهن ، والمستوشمات وهن اللاتي يطلبن الوشم من غيرهن
ثم قال عليه السلام : ( والفالجات ) الفالجات جمع فالجة وهي كانت موضة قديمة من أغرب الموضات كانت المرأة تأخذ المبرد فتبرد ما بين سنيها يكون لها أسنان مرصوصة بعضها إلى بعض كاللؤلؤ المرصوص فلا يعجبها خلق الله هذا فتأخذ المبرد وتفلج بين السن والآخر وتفرج بينهما حتى يظهر شيئ من أسنانها وسبحان الله كأنه ناب الكلب فهذا الذي يعجبها أما خلق الله تبارك وتعالى فلا يعجبها وهذا دليل فساد فطرة هذه النسوة اللاتي يتعاطين أسباباً يغيرن خلق الله والله عز وجل يقول : (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )) فتبديل خلق الله إنما هو من أمر الشيطان كما ذكرنا آنفاً حينما قال : (( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله )) تغيير خلق الله هو تبديل خلق الله وقد قال تعالى : (( لا تبديل لخلق الله )) وإنما يسعى إلى تبديل خلق الله من لا يخشى الله ممن يعصي الرحمن ويتبع الشيطان