حكم تركيب الباروكة على الرأس حفظ
الشيخ : وهناك تغيير آخر يتجلى أكثر وأكثر أنه عام ما دام أنه للحسن ، جاء في بعض الأحاديث : ( لعن الله الواصلات والمستوصلات ) لعن الله الواصلات والمستوصلات ، الواصلة هي اللي بتزين وهي التي تركب ما يسمى اليوم بالباروكة غطاء الرأس بالشعر تركبه على رأس المرأة إما لأنها تريد في كل يوم أن تظهر بشعر له لون غير اللون الذي كانت عليه منذ أيام قريبة ، وإما لأن شعرها لا يعجبها لونه كأن تريد مثلاً هي بيضاء وشعرها أسود فلا يعجبها هذا السواد الذي خلقه الله لسواد عقلها فتريد أن تتخذ شعراً مستعاراً هو شعر أشقر مثلاً فتذهب إلى السوق أو إلى اللي بتزين فتختار الباروكة غطاء الرأس يعني للشعر حسب ما يناسب عقلها الأعوج ورأسها الصغير
هذا داخل في قوله عليه السلام : ( لعن الله الواصلات والمستوصلات ) وقد يجهل كثير من الناس وبعضهم ممن يفتي ويذيع على الناس أنه لا بأس للمرأة التي تساقط شعرها أن تتخذ شعراً اصطناعياً أي باروكة لإرضاء زوجها يفتي بعض الناس من الخطباء والوعاظ بهذا وهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة عجوز وقالت : ( إني زوجت ابنتي لرجل قد تساقط شعرها فأريد أن أصل شعرها بشعر من شعر غيرها ) شعر يستعار فعلاً من الغير ولم يكن يومئذٍ شيء من هذه الانحرافات التي ساعد عليها العلم المادي أي لم يكن هناك باروكة كل ما في الأمر أنها أرادت أن تتخذ شعراً من بعض النساء ذات الشعر الطويل فتصله بشعرها لتظهر أمام زوجها أجمل بشعرها هذا المستعار مما عليه واقعها فماذا كان جواب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( لعن الله الواصلات والمستوصلات ) ذلك لأنه يراد به تغيير خلق الله عز وجل للحسن وأريد أن أذكر بأن بعض الناس يحاولون أن يلتمسوا عذراً لهم أو لنسائهم أن يغيرن شيئاً من أبدانهن بنتف شعورهن إنه والله يصيبها شيء من الضيق والقلق النفسي ونحو ذلك زوجها ما بيرضى عنها ، فهذا التغيير ليس للحسن وإنما ضرورة الحقيقة أنه هذا تلاعب بالألفاظ وكل الموضوع يدور أن الزوج والزوجة يتفقان على نتف الشعر في أي مكان من أجل الحسن هو لا يرضى ذلك وهي لا ترضى ذلك فيغيران خلق الله فيشملهم والعياذ بالله لعنة الله في الحديث السابق
لذلك : أنصح النساء فضلاً عن الرجال أن لا يغيرن من أبدانهن شيئاً يخالفن أو يخالفون فيه فطرة الله للحسن