بيان ضلال القرآنيين والتحذير منهم حفظ
الشيخ : ونكتفي بهذا القدر الآن لنذكر الإخوان الحاضرين بأن الإسلام إنما هو قرآن وسنة وأنه على ذلك جرى السلف الصالح والأئمة المجتهدون جميعاً والمسلمون لا يزالون كذلك والحمد لله حتى اليوم لا يعرفون الإسلام إلا كتاباً وسنة وليس كتاباً فقط إنما كتاباً وسنة وما تفرع منهما من الأخذ بالقياس الصحيح مثلاً وبالمصالح المرسلة عند من يقول بها ونحو ذلك فكله لا يخرج عن الكتاب وعن السنة ، إذا عرفنا هذه الحقيقة وهي بفضل الله واضحة جلية
يجب أن نحذر ما حدث في العصر الحاضر من بعض الطوائف التي تنتمي إلى الإسلام بزعمها ومن أخطرها وأبعدها عن الإسلام تلك الطائفة التي تعرف بالقرآنيين زعموا أنهم يعملون بالقرآن ويصرحون بأنهم لا يعتدون بشيء سوى القرآن والسنة والحديث النبوي الذي تعب فيه الائمة أئمة الفقه وأئمة الحديث وأئمة الأصول ، هذه الجهود الجبارة التي قام بها أولئك الأئمة لا قيمة لها إطلاقاً عند هؤلاء القرآنيين زعموا فإنهم لا يعتمدون على شيء سوى ما في القرآن وفي هذا خطر كبير جداً لو أنهم تمكنوا من تضليل الشباب المسلم عما دل عليه القرآن نفسه من إطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واتباعه فيما جاءنا به من كتاب وسنة فهؤلاء القرآنيون بدعوتهم الجديدة قد قطعوا الصلة بين المسلمين وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلاً عن أنهم قطعوا الصلة بالسلف الصالح وبجميع الأئمة لأنه لا شيء عندهم إلا هذا القرآن فلا يهمهم أن يعرفوا ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أخلاقه من سيرته من شمائله فضلاً عن أنهم لا يهمهم مطلقاً أن يعرفوا بيانات الرسول عليه السلام لآيات القرآن لاسيما ما كان منها مجملا كقوله تبارك وتعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وراكعوا مع الراكعين )) كان من نتيجة إعراضهم عن الأخذ بالوحي الثاني ألا وهو سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنهم جاءوا بدين جديد جاءوا بصلاة ليس لها أركان وليس لها شروط وليس لها فرائض وواجبات لأن هذه الأمور كلها إنما جاءت في سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم تأت في القرآن الكريم
خذو مثلاً حديثاً من أصح الأحاديث التي تتعلق ببيان شيء من إقامة الصلاة ذلك الحديث هو ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أنه كان في مسجده جالساً لما دخل رجل فقام يصلي فما فرغ من صلاته أقبل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً : السلام عليك يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام : وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل ، فرجع وصلى كما صلى أول مرة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً فقال له عليه السلام أيضاً : ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع أيضاً وصلى للمرة الثالثة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً فقال له أيضاً : ارجع فصل فإنك لم تصل قال : والله يا رسول الله لا أحسن غيرها فعلمني ، فقال له عليه السلام : إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم استقبل القبلة ثم كبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن وفي رواية : ثم اقرأ بأم الكتاب - أي الفاتحة - ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تطمئن قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها فإن أنت فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن أنت أنقصت من ذلك فقد أنقصت من صلاتك ) مثل هذا الحديث الذي جاء في أصح الكتب بعد كتاب الله البخاري ومسلم كما ذكرنا وتلقته الأمة كلها بالقبول هذا الحديث لا قيمة له عند أولئك الناس، لأنهم أعرضوا عن التمسك بكثير من الآيات التي سبق ذكرها لأنهم يتأولونها بغير تأويلها فأداهم ذلك إلى رد الأصل الثاني من أصلي الشريعة رد السنة المطهرة من جهة وأداهم ذلك كما ذكرت آنفاً إلى أن يأتوا بمفاهيم جديدة للآيات التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله أو بفعله أو بتقريره
فيجب علينا ونحن في عصر تكاثرت فيه الشبهات وتغلب فيه الجهل على أكثر المسلمين مع الأسف الشديد، أن نعلم هذه الحقيقة لأن العلم بها ضمان للمحافظة على عقيدة المسلم هذه هي الاحتفاظ بالكتاب وبالسنة وعدم الاكتفاء بالقرآن الكريم عن السنة
يجب أن نحذر ما حدث في العصر الحاضر من بعض الطوائف التي تنتمي إلى الإسلام بزعمها ومن أخطرها وأبعدها عن الإسلام تلك الطائفة التي تعرف بالقرآنيين زعموا أنهم يعملون بالقرآن ويصرحون بأنهم لا يعتدون بشيء سوى القرآن والسنة والحديث النبوي الذي تعب فيه الائمة أئمة الفقه وأئمة الحديث وأئمة الأصول ، هذه الجهود الجبارة التي قام بها أولئك الأئمة لا قيمة لها إطلاقاً عند هؤلاء القرآنيين زعموا فإنهم لا يعتمدون على شيء سوى ما في القرآن وفي هذا خطر كبير جداً لو أنهم تمكنوا من تضليل الشباب المسلم عما دل عليه القرآن نفسه من إطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واتباعه فيما جاءنا به من كتاب وسنة فهؤلاء القرآنيون بدعوتهم الجديدة قد قطعوا الصلة بين المسلمين وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضلاً عن أنهم قطعوا الصلة بالسلف الصالح وبجميع الأئمة لأنه لا شيء عندهم إلا هذا القرآن فلا يهمهم أن يعرفوا ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أخلاقه من سيرته من شمائله فضلاً عن أنهم لا يهمهم مطلقاً أن يعرفوا بيانات الرسول عليه السلام لآيات القرآن لاسيما ما كان منها مجملا كقوله تبارك وتعالى : (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وراكعوا مع الراكعين )) كان من نتيجة إعراضهم عن الأخذ بالوحي الثاني ألا وهو سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنهم جاءوا بدين جديد جاءوا بصلاة ليس لها أركان وليس لها شروط وليس لها فرائض وواجبات لأن هذه الأمور كلها إنما جاءت في سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم تأت في القرآن الكريم
خذو مثلاً حديثاً من أصح الأحاديث التي تتعلق ببيان شيء من إقامة الصلاة ذلك الحديث هو ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أنه كان في مسجده جالساً لما دخل رجل فقام يصلي فما فرغ من صلاته أقبل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً : السلام عليك يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام : وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل ، فرجع وصلى كما صلى أول مرة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً فقال له عليه السلام أيضاً : ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع أيضاً وصلى للمرة الثالثة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً فقال له أيضاً : ارجع فصل فإنك لم تصل قال : والله يا رسول الله لا أحسن غيرها فعلمني ، فقال له عليه السلام : إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم استقبل القبلة ثم كبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن وفي رواية : ثم اقرأ بأم الكتاب - أي الفاتحة - ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تطمئن قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها فإن أنت فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن أنت أنقصت من ذلك فقد أنقصت من صلاتك ) مثل هذا الحديث الذي جاء في أصح الكتب بعد كتاب الله البخاري ومسلم كما ذكرنا وتلقته الأمة كلها بالقبول هذا الحديث لا قيمة له عند أولئك الناس، لأنهم أعرضوا عن التمسك بكثير من الآيات التي سبق ذكرها لأنهم يتأولونها بغير تأويلها فأداهم ذلك إلى رد الأصل الثاني من أصلي الشريعة رد السنة المطهرة من جهة وأداهم ذلك كما ذكرت آنفاً إلى أن يأتوا بمفاهيم جديدة للآيات التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله أو بفعله أو بتقريره
فيجب علينا ونحن في عصر تكاثرت فيه الشبهات وتغلب فيه الجهل على أكثر المسلمين مع الأسف الشديد، أن نعلم هذه الحقيقة لأن العلم بها ضمان للمحافظة على عقيدة المسلم هذه هي الاحتفاظ بالكتاب وبالسنة وعدم الاكتفاء بالقرآن الكريم عن السنة