كلمة من فضيلة الشيخ في حث إخوانه وأحبابه على الصدقة للمجاهدين الأفغان. حفظ
الشيخ : نعم.
الطالب : فضيلة الشيخ ! إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستنحُ الفرص مع أحبائه من الصحابة ليُرشدهم إلى ما فيه خير دينهم ودُنياهم، فعندما جاءَه قوم مجتابي النمار، فقراء الحال، حثّ الصحابة على الصدقة، فهؤلاء القوم الذين حضروا إلى هذا المسجد يُحبونك في الله، فهل لك أن تُحيي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحثّ هؤلاء الأحباء على دفع الصدقات للمجاهدين الأفغان، الذين يعيشون حياة صعبة في جبال البرد والثلوج يجاهدون الشيوعية الحمراء، تفضل جزاكم الله خير.
الشيخ : ما في شيء جديد غير ما سبق، إيش في أنا ما فهمتُ جيدًا ؟
الطالب : هنالك صناديق للتبرعات في المسجد، هؤلاء الأحبة الذين أحبوك في الله لو وجهت لهم كلمة لكي يتبرعوا في هذه الصناديق.
الشيخ : هذا السؤال يُذكرني بما جاء في صحيح مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : ( أنّ قومًا من الأعراب دخلوا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعليهم نمار ) أي: عباءات أو بطانيات، يقول الراوي: ( مجتابي النمار، متقلدي السيوف ) أي: قد فتحوا طاقة في تلك البطانيات لنقل، وأدخلوا رؤوسهم حتى يتدفوا من البرد. قال: ( عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعّر وجهه ) أي: أسفًا وحزنًا عليهم، وقال لأصحابه عليه الصلاة والسلام: (( وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقناكُم مِّن قَبلِ أَن يَأتِيَ أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَولَا أَخَّرتَنِي إِلَى أَجَل قَرِيب فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّـالِحِينَ ))، ثم قال لهم عليه الصلاة والسلام مؤكدًا لهم ما جاء من الأمر في الآية الكريمة بالصدقة فقال : ( تصدق رجلٌ بدرهمه، بديناره، بصاع بره، بصاع شعيره ) أي: ليتصدق كل منكم بما يتيسر له من الصدقة، بصاع بره أو على الأقل بصاع شعيره، فما أتمَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم خطبته وتذكيره لأصحابه إلا قام واحدٌ من أصحابه لينطلق إلى داره ويعود من فوره إلى مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليضع بين يديه ما تيسر له من طعام أو دراهم أو دنانير، فلما رأى بقية أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما فعل صاحبهم قام كل منهم إلى بيته ليعود أيضًا بما تيسر له من صدقة، فوُضعت أمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قال جرير: ( فاجتمع أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام والدراهم والدنانير كأكوام الجبال، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهلل وجهه كأنه مُذهبة ) أي: تنوّر وجهه عليه السلام كالفضة المطلية بالذهب، تلألأ فرحًا باستجابة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمره لهم بالصدقة، ثم قال مشجعًا للمسلمين أن يقتدوا بالرجل الأول الذي جاء بالصدقة قبل الآخرين، قال بهذه المناسبة الحديث الصحيح المشهور، والذي يضعه المبتدعة في غير موضعه الصحيح، قال صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المناسبة: ( من سنَّ في الإسلام سُنة حسنةً فله أجرها وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوزارهم شيئًا )، فأنا أحضكم بحض النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه على الصدقة، والصدقة الآن من البُر والشعير لا تُفيد، وإنما الذي يُفيد إنما هي الدراهم والدنانير، فتصدَّقوا كما قال عليه السلام في الحديث الآخر: ( تصدقوا ولو بشق تمرة ) كناية أن هذه الصدقة مهما كانت ضئيلة وخفيفة، فصدقة مع صدقة مع صدقات تُغني أقوامًا، وتُشبع جياعًا فتصدَقوا ولو بِشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة، والكلمة الطيبة هنا بالنسبة لإخواننا المجاهدين من الأفغانيين أو العرب المساعدين لهم إنما هي على الأقل الدعاء لهم بأن ينصرهم الله عز وجل نصرًا مؤزرًا قريبًا على عدوهم.
الطالب : فضيلة الشيخ ! إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستنحُ الفرص مع أحبائه من الصحابة ليُرشدهم إلى ما فيه خير دينهم ودُنياهم، فعندما جاءَه قوم مجتابي النمار، فقراء الحال، حثّ الصحابة على الصدقة، فهؤلاء القوم الذين حضروا إلى هذا المسجد يُحبونك في الله، فهل لك أن تُحيي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحثّ هؤلاء الأحباء على دفع الصدقات للمجاهدين الأفغان، الذين يعيشون حياة صعبة في جبال البرد والثلوج يجاهدون الشيوعية الحمراء، تفضل جزاكم الله خير.
الشيخ : ما في شيء جديد غير ما سبق، إيش في أنا ما فهمتُ جيدًا ؟
الطالب : هنالك صناديق للتبرعات في المسجد، هؤلاء الأحبة الذين أحبوك في الله لو وجهت لهم كلمة لكي يتبرعوا في هذه الصناديق.
الشيخ : هذا السؤال يُذكرني بما جاء في صحيح مسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : ( أنّ قومًا من الأعراب دخلوا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعليهم نمار ) أي: عباءات أو بطانيات، يقول الراوي: ( مجتابي النمار، متقلدي السيوف ) أي: قد فتحوا طاقة في تلك البطانيات لنقل، وأدخلوا رؤوسهم حتى يتدفوا من البرد. قال: ( عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعّر وجهه ) أي: أسفًا وحزنًا عليهم، وقال لأصحابه عليه الصلاة والسلام: (( وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقناكُم مِّن قَبلِ أَن يَأتِيَ أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَولَا أَخَّرتَنِي إِلَى أَجَل قَرِيب فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّـالِحِينَ ))، ثم قال لهم عليه الصلاة والسلام مؤكدًا لهم ما جاء من الأمر في الآية الكريمة بالصدقة فقال : ( تصدق رجلٌ بدرهمه، بديناره، بصاع بره، بصاع شعيره ) أي: ليتصدق كل منكم بما يتيسر له من الصدقة، بصاع بره أو على الأقل بصاع شعيره، فما أتمَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم خطبته وتذكيره لأصحابه إلا قام واحدٌ من أصحابه لينطلق إلى داره ويعود من فوره إلى مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليضع بين يديه ما تيسر له من طعام أو دراهم أو دنانير، فلما رأى بقية أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما فعل صاحبهم قام كل منهم إلى بيته ليعود أيضًا بما تيسر له من صدقة، فوُضعت أمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قال جرير: ( فاجتمع أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام والدراهم والدنانير كأكوام الجبال، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهلل وجهه كأنه مُذهبة ) أي: تنوّر وجهه عليه السلام كالفضة المطلية بالذهب، تلألأ فرحًا باستجابة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمره لهم بالصدقة، ثم قال مشجعًا للمسلمين أن يقتدوا بالرجل الأول الذي جاء بالصدقة قبل الآخرين، قال بهذه المناسبة الحديث الصحيح المشهور، والذي يضعه المبتدعة في غير موضعه الصحيح، قال صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المناسبة: ( من سنَّ في الإسلام سُنة حسنةً فله أجرها وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوزارهم شيئًا )، فأنا أحضكم بحض النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه على الصدقة، والصدقة الآن من البُر والشعير لا تُفيد، وإنما الذي يُفيد إنما هي الدراهم والدنانير، فتصدَّقوا كما قال عليه السلام في الحديث الآخر: ( تصدقوا ولو بشق تمرة ) كناية أن هذه الصدقة مهما كانت ضئيلة وخفيفة، فصدقة مع صدقة مع صدقات تُغني أقوامًا، وتُشبع جياعًا فتصدَقوا ولو بِشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة، والكلمة الطيبة هنا بالنسبة لإخواننا المجاهدين من الأفغانيين أو العرب المساعدين لهم إنما هي على الأقل الدعاء لهم بأن ينصرهم الله عز وجل نصرًا مؤزرًا قريبًا على عدوهم.