قاعدة في الحديث وهي: الأحاديث الطوال التي فيها المواعظ والنصائح يغلب عليها الضعف، وتوجيه كلام المستغفري على حديث خالد الماضي. حفظ
الشيخ : وثمتَ قاعدة أغلبية: أن الأحاديث الطوال التي فيها كثير من المواعظ والنصائح يغلب عليها الضعف، ولذلك فبالإضافة إلى ما ذكرت آنفًا من أن هؤلاء الذين ينشرون هذه النشرات وفيها هذه الأحاديث قوم لا يتتبعون الأحاديث الصحيحة.
أما ما ذكره الناشر عن المستغفري، فالمستغفري ففي الحقيقة له كتاب اسمه: *الدعوات* ولما يطبع فيما علمتُ حتى الآن، إلا أنه فيما ينقله الحافظ السيوطي - ولا أستبعد أن يكون هذا الحديث نقله الناقل من الجامع الكبير للسيوطي - ففيما ينقله السيوطي عن المستغفري هذا من كتابه الدعوات فيه أحاديث ضعيفات كثيرات، ولذلك فلا يُعتمد على ما يرويه هذا المحدث المستغفري إلا بعد الرجوع إلى إسناد الحديث، ولا سبيل للرجوع إلى إسناده، لأن الكتاب لايزال في عالم المخطوطات بل في عالم المفقودات فيما أعتقد، لكن على كل حال لا يُذكر في الأحاديث التي تُعنى بذكر أحاديث المواعظ والنصائح منتقاة من الأحاديث الثابتة.
هذا ما يحضرني ذكره الآن بمناسبة السؤال عن هذا الحديث الطويل.