نقل الشيخ لكلام ابن القيم وتوجيهه لحديث سمرة في سكتات الإمام وهو قائم. حفظ
الشيخ : يقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله وهو يتكلم عن هذه السكتة من الإمام بعد الفاتحة، يقول: " الرواية الأخيرة وهي التي كانت بلفظ: ( إذا فرغ من القراءة كلها هي الأرجح إسنادًا وأرجح متنًا ) "، يعني: أن أكثر الطرق عن يونس بن عبيد الأيلي عن الحسن عن سمرة هي بالرواية الأخيرة، هذا من حيث الإسناد، أي: الطرق.
ومن حيث المتن قال: " لأن السكتة بعد الفراغ من القراءة هي ليجدد الإمام أخذ النفس استعدادًا للهوي للركوع ومتابعة الحركات والأركان وما بين ذلك ".
والشيء الثاني -وهذا مهم جدًا- يقول: " لا يمكن أن تكون الرواية المرجوحة وهي: ( إذا فرغ من قراءة الفاتحة ) لا يمكن أن تكون راجحةً " ، لماذا ؟
لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو كان يسكت هذه السكتة الطويلة لكانت الدواعي تتطلب نقلها كما وقع بالنسبة للسكتة الأولى، فقد جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا كبر للصلاة سكت هنيّة ، فقلنا يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) إلى آخر الدعاء المعروف والمذكور في أول أدعية استفتاح الصلاة في *صفة الصلاة*، قال ابن القيم رحمه الله: " فلو كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسكت كهذه السكتة الطويلة بعد فراغه من الفاتحة لتوجه إليه مثل ذاك السؤال كما قالوا له: ( أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول؟ ) لقالوا له أيضًا أرأيت سكوتك بعد قراءتك الفاتحة ماذا تقول، فلما لم يرد مثل هذا السؤال دلَّ على أن هذه الرواية أنه كان يسكت بعد فراغه من الفاتحة أي: سكتة طويلة تتسع لقراءة الفاتحة هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا " .
من أجل هذا قلنا إن سكوت الإمام بعد الفاتحة ليقرأ المؤتم لا أصل له في السنة.
والشيء الثاني والأخير: أن ي سكوت الإمام قد لقضية القدوة، المفروض أن المقتدي يقتدي بالإمام وأن الإمام لا ينبغي له أن يقتدي بالمقتدين خلفه، وإلا إيش معنى قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وليس الإمام يأتم أي يقتدي بالمقتدي، أي إذا كان هناك وراءه أناس يرون وجوب قراءة الفاتحة وراء الإمام ولو في الصلاة الجهرية إذن أنا أسكت من أجلهم، هذا قلبٌ لوظيفة الإمامية ووظيفة الاقتداء بالإمام.
لذلك لا نرى أن لسكوت الإمام وجهٌ مطلقًا سكوتًا يتّسع لقراءة الفاتحة.
ومن عجب أن الذين سنّوا للناس ولا أقول شرعوا، سنّوا للناس هذه السكتة سنّوها بألسنتهم ويخالفونها بأفعالهم، لأنك تجد الإمام الذي يرى هذه السكتة يسكت، لكن ما يكاد المقتدي يقرأ آيتين أو ثلاث آيات من الفاتحة إلا ويكون قد شرع في قراءة ما تيسر له من القرآن بعد تلك السكتة، فالحق أن يكون سكوته ما يراه صوابًا وهو بقدر ما تتسع هذه السكتة لقراءة من خلفه أو لا يسكت مطلقًا وهذا هو السنة، لأن هذه السكتة كما عرفتم لم تُنقل عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
غيره ؟
السائل : يا إخواننا جزاكم الله خيرًا الأسئلة طويلة وكثيرة والشيخ متعب كما ترون، وصحة الشيخ لا تسمح له بإطالة الكلام، فلابد أن تعذروه لهذا الظرف، وجزاكم الله خيرًا.
ومن حيث المتن قال: " لأن السكتة بعد الفراغ من القراءة هي ليجدد الإمام أخذ النفس استعدادًا للهوي للركوع ومتابعة الحركات والأركان وما بين ذلك ".
والشيء الثاني -وهذا مهم جدًا- يقول: " لا يمكن أن تكون الرواية المرجوحة وهي: ( إذا فرغ من قراءة الفاتحة ) لا يمكن أن تكون راجحةً " ، لماذا ؟
لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو كان يسكت هذه السكتة الطويلة لكانت الدواعي تتطلب نقلها كما وقع بالنسبة للسكتة الأولى، فقد جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا كبر للصلاة سكت هنيّة ، فقلنا يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) إلى آخر الدعاء المعروف والمذكور في أول أدعية استفتاح الصلاة في *صفة الصلاة*، قال ابن القيم رحمه الله: " فلو كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسكت كهذه السكتة الطويلة بعد فراغه من الفاتحة لتوجه إليه مثل ذاك السؤال كما قالوا له: ( أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول؟ ) لقالوا له أيضًا أرأيت سكوتك بعد قراءتك الفاتحة ماذا تقول، فلما لم يرد مثل هذا السؤال دلَّ على أن هذه الرواية أنه كان يسكت بعد فراغه من الفاتحة أي: سكتة طويلة تتسع لقراءة الفاتحة هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا " .
من أجل هذا قلنا إن سكوت الإمام بعد الفاتحة ليقرأ المؤتم لا أصل له في السنة.
والشيء الثاني والأخير: أن ي سكوت الإمام قد لقضية القدوة، المفروض أن المقتدي يقتدي بالإمام وأن الإمام لا ينبغي له أن يقتدي بالمقتدين خلفه، وإلا إيش معنى قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وليس الإمام يأتم أي يقتدي بالمقتدي، أي إذا كان هناك وراءه أناس يرون وجوب قراءة الفاتحة وراء الإمام ولو في الصلاة الجهرية إذن أنا أسكت من أجلهم، هذا قلبٌ لوظيفة الإمامية ووظيفة الاقتداء بالإمام.
لذلك لا نرى أن لسكوت الإمام وجهٌ مطلقًا سكوتًا يتّسع لقراءة الفاتحة.
ومن عجب أن الذين سنّوا للناس ولا أقول شرعوا، سنّوا للناس هذه السكتة سنّوها بألسنتهم ويخالفونها بأفعالهم، لأنك تجد الإمام الذي يرى هذه السكتة يسكت، لكن ما يكاد المقتدي يقرأ آيتين أو ثلاث آيات من الفاتحة إلا ويكون قد شرع في قراءة ما تيسر له من القرآن بعد تلك السكتة، فالحق أن يكون سكوته ما يراه صوابًا وهو بقدر ما تتسع هذه السكتة لقراءة من خلفه أو لا يسكت مطلقًا وهذا هو السنة، لأن هذه السكتة كما عرفتم لم تُنقل عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
غيره ؟
السائل : يا إخواننا جزاكم الله خيرًا الأسئلة طويلة وكثيرة والشيخ متعب كما ترون، وصحة الشيخ لا تسمح له بإطالة الكلام، فلابد أن تعذروه لهذا الظرف، وجزاكم الله خيرًا.