ما هي حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين؟ حفظ
الشيخ : لكن هو دعاهم إلى شيء كانوا أحوج ما يكونون إليه، كالأرض العطشى إلى ماء السماء.
قال الله عزوجل في القرآن الكريم -هذه الآية جواب لتساؤلي السابق: لماذا أرسل الله محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى هؤلاء المشركين مادام أنهم كانوا يعترفون بأن الخالق هو واحد لا شريك له ؟!-
قال تعالى: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى )) هنا في شيء يسمى عن العلماء بطيّ من الكلام وهذا من إعجاز القرآن، (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) أين الطي ، أين الاختصار ؟
إذا قيل لهم: لماذا اتخذتم هؤلاء أولياء من دون الله ؟
قال: (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى )) فهم اعترفوا بشيئين:
الشيء الأول: أنهم يعبدونهم من دون الله، وأنهم إنما يعبدونهم ليوصلوهم إلى الله، فإذن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُرسل إليهم ليُخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له، لم يدعهم إلى الاعتقاد بأن الخالق واحد، لأن هذا كما قلنا تحصيل حاصل، لكن مع اعترافهم أنه الخالق المحيي المميت هو واحد لا ند له ولا شريك له كانوا يعبدون معه غيره كما في هذه الآية وآيات كثيرة وكثيرة جدًّا.
مثلًا: نحن قلنا آنفًا : لو أن مشركًا مهما كان دينه قال: لا رب إلا الله، لا يدخل في الإسلام، لأنه آمن إيمان المشركين، هو يجب أن يؤمن إيمان الموحدين، الموحدون حقًا يوحدون الله في ذاته، يوحدون الله في عبادته لا يعبدون معه غيره -كما يفعل النصارى مثلاً يعبدون عيسى عليه السلام- يوحدونه في أسمائه وفي صفاته.
فإذا مسلم آمن بأن الله واحد في ذاته كما كان المشركون يختصرون على هذا التوحيد ثم أضاف هذا المسلم إلى ذلك أنه يعبُد الله وحده لا يعبد معه غيره، مثلًا: لعلك تسمع أن كثيرًا من المسلمين الطيبين الصالحين إذا وقعوا في ضيق ينادون من ؟
من يسمونه بالبدوي وسيدي عبد القادر ونحو ذلك من الأولياء والصالحين يدعونهم من دون الله، فهم يفعلون فعل الجاهلية الأولى.
قال الله عزوجل في القرآن الكريم -هذه الآية جواب لتساؤلي السابق: لماذا أرسل الله محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى هؤلاء المشركين مادام أنهم كانوا يعترفون بأن الخالق هو واحد لا شريك له ؟!-
قال تعالى: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى )) هنا في شيء يسمى عن العلماء بطيّ من الكلام وهذا من إعجاز القرآن، (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) أين الطي ، أين الاختصار ؟
إذا قيل لهم: لماذا اتخذتم هؤلاء أولياء من دون الله ؟
قال: (( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى )) فهم اعترفوا بشيئين:
الشيء الأول: أنهم يعبدونهم من دون الله، وأنهم إنما يعبدونهم ليوصلوهم إلى الله، فإذن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُرسل إليهم ليُخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له، لم يدعهم إلى الاعتقاد بأن الخالق واحد، لأن هذا كما قلنا تحصيل حاصل، لكن مع اعترافهم أنه الخالق المحيي المميت هو واحد لا ند له ولا شريك له كانوا يعبدون معه غيره كما في هذه الآية وآيات كثيرة وكثيرة جدًّا.
مثلًا: نحن قلنا آنفًا : لو أن مشركًا مهما كان دينه قال: لا رب إلا الله، لا يدخل في الإسلام، لأنه آمن إيمان المشركين، هو يجب أن يؤمن إيمان الموحدين، الموحدون حقًا يوحدون الله في ذاته، يوحدون الله في عبادته لا يعبدون معه غيره -كما يفعل النصارى مثلاً يعبدون عيسى عليه السلام- يوحدونه في أسمائه وفي صفاته.
فإذا مسلم آمن بأن الله واحد في ذاته كما كان المشركون يختصرون على هذا التوحيد ثم أضاف هذا المسلم إلى ذلك أنه يعبُد الله وحده لا يعبد معه غيره، مثلًا: لعلك تسمع أن كثيرًا من المسلمين الطيبين الصالحين إذا وقعوا في ضيق ينادون من ؟
من يسمونه بالبدوي وسيدي عبد القادر ونحو ذلك من الأولياء والصالحين يدعونهم من دون الله، فهم يفعلون فعل الجاهلية الأولى.