توجيه الشيخ إلى ضرورة ضبط النفس والأخذ بالأسباب خاصة في قضايا العصر من قتال الأعداء وخاصة اليهود. حفظ
الشيخ : ولذلك فأنا أرى ولا مؤاخذة ما نأخذ القضية بحماس وعواطف جامحة، ولكن نحن ما أعددنا العُدة لتحقيق أثر هذه العواطف الجامحة وهو مقاتلة الكفار بعامة ومقاتلة اليهود بخاصة، وأنا أعتقد أن كل مسلم اليوم يعتقد: نحن ليس عدونا الوحيد اليوم هم اليهود بل كل الدول الكافرة هي أعداء للمسلمين، وبخاصة الدولة الأمريكية التي كشرت الآن عن أنيابها، فالمسلمون اليوم الذين أنت يا أستاذ تريد تحركهم للجهاد في سبيل الله تظن أن هذا الجهاد رح يكون مع اليهود فقط، رح يكون مع الكفار كلهمكما وقعت الواقعة قريباً في العراق وما العهد عنك ببعيد، ثلاثين دولة وفيها دول إسلامية مع الأسف تكاتلت وتكاتفت على قتال هذه الدولة العربية الإسلامية ولو اسمًا، لأن الشعب مسلم وإن كانت الدولة بعثية، فالآن لو فرضنا أن الشعب الأردني الذي أنت تتحمس له قام قومة رجل واحد وحمل السلاح وقام يقاتل اليهود، أولًا: أنت أجبت وأحسنت الجواب، أن هذا بدها إيمان، بدها ناس مؤمنين، وهذا غير موجود، ثم هب أنه موجود فربنا يقول: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )).