هل تستطيع الشعوب العربية أن تتهيأ ماديًا لمقاتلة أعدائها وخاصة اليهود؟ حفظ
الشيخ : أنا أسألك الآن وما أدري شو علاقتك بالسياسة بتخاف من السياسة ولا لأ، هل الشعب الأردني يستطيع أن يتسلح لمقاتلة اليهود ؟! قلها لنشوف صريحة.
السائل : هل يستطيع الشعب الأردني، قلها مرة ثانية لو سمحت.
الشيخ : أن يتسلح يهيأ نفسه، ينفذ الآية القرآنية : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) هل الشعب الأردني يستطيع أن ينفذ هذه الآية ؟
السائل : والله يا فضيلة الشيخ لو سمحت لي رح أجاوبك بصراحة وبدون !
الشيخ : عفوًا أنا ليس فقط أسمح، أنا إن كان لي أمر آمر.
السائل : شكرًا هذا من لطفك.
الشيخ : ليس فقط سماح، لأنه الآن جلسة تواصي بالحق (( والعصر * إن الإنسان لفي خُسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) أُذكرك أول سلاح هو الإيمان وقد سلَّمت معي آنفًا بأن الأمة الآن لا إيمان عندها، فرضنا وحسّنّا الظن بالشعب ليس فقط الشعب الأردني الشعوب العربية كلها إنها مؤمنة، ولكن هل هذه الشعوب تستطيع أن تتسلح لمقاتلة اليهود، وأترك الجمع الشعوب وأُفرد وأقول الشعب الأردني يستطيع أن يتسلح كشعب ؟! قلها الآن صريحة.
السائل : الشيء الذي في متناول الشعب أنه إذا كان استطاع أن يشتري مسدس أو بندقية هذا بالتسليح الحديث هذا ليس بتسليح.
الشيخ : مبين المكتوب من عنوانه.
السائل : يقول هذا ليس بتسليح نفس.
الشيخ : أنا فاهم بس هو بدأ بالصغيرة لنشوف شو وراها.
السائل : ما في تسليح هذا ليس تسليحًا.
الشيخ : أنا ما عم بسألك هذا تسليح، أنا أرجو أن تقول لي كلمة صريحة يستطيع أو لا يستطيع ؟
السائل : لا يستطيع.
الشيخ : يعني اليهود الآن عندهم أسلحة ؟
السائل : عندهم أسلحة.
الشيخ : طيب وأسلحة يعني خارقة ممكن سبقت أمريكا ربما ؟!
السائل : لا.
الشيخ : لا، يعني ساوت أمريكا ؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، قاربت أمريكا ؟ إي.
السائل : مقارنة بنا نحن هم متطورين جدًّا ولا قوة لنا عليهم.
الشيخ : حاد عن الجواب، حدت عن الجواب.
السائل : ليش ؟
الشيخ : أنا مشيت معك: سبقت أمريكا قلت لا، قلت لك: لا، ساوت أمريكا قلتَ: لا، وأنا مشيت معك قلتُ: لا، قاربت ؟! ما قلت لي لا إي ولا لأ.
السائل : أنا بقول لك لا.
الشيخ : طيب فاقتنا ؟
السائل : فاقتنا.
الشيخ : جزاك الله خير، فالآن مادام نحن ما نستطيع أن نتسلح كما أمرنا الله، ونحن من قبل ما تسلحنا بسلاح الإيمان الذي هو السلاح الأول، شلون أنت بتتحرق هيك وبدك تجاهد اليهود ؟!
السائل : أنا سأظل ساكتًا وأنت مش معطيني مجال أجاوبك.
الشيخ : الآية ماذا تقول: (( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عُدة )) فنحن لما نريد نقاتل اليهود أولًا نتسلح بسلاح الإيمان الذي هو الشرط الأساسي بالقرآن : (( إن تنصروا الله ينصركم )) ثاني شيء: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ))، فإذا نحن بارك الله فيك متفقين لا سلاح إيماني ولا سلاح مادي عندنا فبماذا نقاتل ؟!
أليس الأولى أن نرجع بتفكيرنا للوراء وندع العواطف الجامحة ونستعمل عقولنا الناجحة ونقول: والله ما دام المسلَّم به أن الإيمان هو الأصل وأن الجهاد يحتاج إلى إعداد معنوي ومادي إذن خلينا نربي أنفسنا على الإيمان ونسلح أيضًا أنفسنا بالسلاح المادي لتنفيذ -مش حتى نساوي اليهود، أو نساوي الأمريكان بالسلاح- لا نحن إذا أردنا أن نساويهم بالسلاح بدنا سنين طويلة إذا ما قلنا عصور عديدة، لكن نحن الإيمان بإمكاننا لأن الله عزوجل ما نصر محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم وصحبَه بكثرة عددهم وعُددهم، أليست هذه حقيقة ؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذن فيجب أن يتحقق قول المؤرخين : " التاريخ يُعيد نفسه " فيوم نحن نعود مؤمنين حقًا يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله والله ينصر من يشاء.