بيان واقع الدعاة مع علم الحديث في مصر حفظ
الطالب : عند شيخنا
الشيخ : ها
الطالب : عند شيخنا
الشيخ : أنا أسألك، ما بتتكلم
الطالب : جئت مستفيداً
الشيخ : ما يجوز ما تتكلم
الطالب : لا أقصد ما أفتي
الشيخ : أنا أفهم قصدك وأنا لا أسألك الفتوى بل الرأي
السائل : الرأي
الشيخ : إي
السائل : ما أرى فيها بأساً
الشيخ : ما ترى فيها بأساً، طيب ولسا في هاي فائدة أنك تقول ما نرى فيها بأساً طيب هل ترى بأساً بأن يقول المصلي لأخيه بعد الصلاة : تقبل الله ؟
السائل : ما واردة.
الشيخ : طيب والأولى واردة ؟
السائل : ما وردت
الشيخ : لكن يعني لو أن
السائل : الله أعلم أنا أعطي ما عندي وشيخنا يصحح
الشيخ : هذا هو نحن نريد أن نأخذ ما عندك ثم قد نعطيك ما عندنا قد نعطيك
السائل : يعني بالنسبة للصلاة مثلاً الذي عندي فيه أن ...
الشيخ : هذه فائدة ولماذا أنت لا تريد أن تجود بها علينا بل تضن
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : إذن معنى هذا أن العمل بالأصل الذي ثبت في الشرع كنص عام أو مطلق يجوز أما التزامه فيصبح شعيرة وعادة إذا تركها الإنسان قيل ترك سنة فهذا هو الفرق بارك الله فيك وأنت دندنت حول ذلك وهذا الذي أردت أن أستفيده منك
السائل : بارك الله فيك ، جزاك الله خير
الشيخ : حتى ما تضيع وقتك في شيء أنت لست قاصداً له فهات ما عندك
السائل : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد:
فإننا نحمد الله عز وجل أن يسر لنا لقاء شيخنا حفظه الله تعالى شيخنا ووالدنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله
الشيخ : إياك والمبالغة أنتم معشر المسلمين
الطالب : ما في مبالغة
الشيخ : معشر المسلمين كل طالب علم عندكم صار إماماً
الطالب : جزاك الله خيراً
الشيخ : نحن طلاب علم
الطالب : بارك الله فيك
الشيخ : كلنا
الطالب : حفظك الله
الشيخ : إن شاء الله
الطالب : فإننا يعني نبشركم بأن الدعوة في مصر الحمد لله رغم الضغوط ، رغم ما فيها من فتن وتضييق فإن الحمد لله العدد يتزايد وبفضل الله عز وجل ثم بجهود مشايخنا وعلمهم فإن المنهج السائد هو المنهج السلفي والحمد لله .
ونوضح لكم أن الدعاة فيهم على ثلاثة أصناف: الصنف الأول قوم مشتغلون بالحديث واجتهدوا فيه على فترات تطول وتقصر يعني أكثرها نحواً من خمسة عشر عاماً أو نحو ذلك وأقل من ذلك فيه
وفيهم من اجتهد وحصل هم يعني يعملون أكثرهم يعمل بالتحقيق أو بتدريس علوم المصطلح أو نحو ذلك
ثم صنف آخر هم جمعوا بين الحديث والفقه يعني أنهم لهم شيء من معرفة بالحديث وجمع الطرق من وبالتحقيق والحكم على الحديث ومع ذلك فهم يدرسون إخوانهم في كتب الفقه فهم يعني لهم شيء من المعرفة بالحديث ومع ذلك يدرسون فأحياناً يحكمون على الأحاديث بأنفسهم وأحياناً يعني يضيق عليهم الوقت فيأخذون بتصحيح أهل العلم مثل الحافظ ابن حجر ومن علمائنا المعاصرين كفضيلتكم
والصنف الثالث صنف تخصصوا في معرفة الأحكام بأدلتها من الكتاب والسنة فحفظوا الأحاديث واختلاف أهل العلم ودليل كل فريق من أهل العلم ورجحوا واستفادوا ... لكنهم ليسوا متخصصين في الحديث فهم يعتمدون على تصحيح أهل العلم كما قلنا كالحافظ ابن حجر ونحوه ومن المعاصرين بالأخص شيخنا محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله
فالأمر يسير على ذلك إلى هذه السنوات القريبة إلى أن صار فريق من الصنف الأول يعني اضطربت القواعد عندهم القواعد الحديثية فأصبحوا يضعفون يعني يشككون في هذه القواعد الحديثية الثابتة عند أهل العلم ومنها بالأخص الحديث الحسن وكذلك طرقوا إلى مسألة السماع يعني شرط مسلم في السماع ونحو ذلك يعني نحن نظن أنه قد بلغكم شيء من ذلك
الشيخ : نعم
الطالب : فهؤلاء يعني بنوا على هذه الأصول يعني أصبحوا يضعفون كثيراً من هذه الأحاديث فشككوا طلاب العلم الذين يحضرون القسمين الآخرين ويعني لم يكتفوا بذلك حتى إن بعضهم يعني يسأل في درسه الذي يحضره له مجموعة من الطلاب بعد قضاء الدرس يحكم يعني طلابه يعرضون عدة أحاديث مثلاً سبعة أو ثمانية أحاديث من السلسلة الصحيحة فيحكم عليها بالضعف من دون تصريح يعني بدون أن يصرح
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : تفضل ، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً نعم
الطالب : فيعني أصبح هذا يعني تشكيك في عمل الآخرين فاضطربت الأحوال بسبب هذا الأمر وحتى إنهم انفسهم حتى إنهم أنفسهم يعني بعضهم قد قطع مثلاً نحواً من خمسة عشر عاماً على الطريقة المعهودة ... المعروفة فأصبح يعني نقل عن أحدهم نقل لي أحد الثقاة أنه قال له أحدهم : إنه يغسل يده من عمل خمسة عشر عاماً
الشيخ : الله أكبر الله أكبر
الطالب : فلهذا يعني قد اجتهدت في جمع ما عندهم من الشبه في هذا الأمر وأردنا إن سمح لكم وقتكم بعرض المهم منها يعني جزاكم الله خيراً ونحن نعلم الشغل الذي أنتم فيه وما أنتم فيه من مسؤوليات وعليكم أحمال عظيمة ونسأل الله أن يحفظكم وأن يبارك في علمكم ولكن لخطورة هذا الأمر يعني نرجو من فضيلتكم أن تسمحوا لنا بأن نعرض ما أمكن من ذلك والله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى لإرشاد الشباب
وشيء نريد أن ننبه عليه أن كثيراً من هذا الصنف الذي وصفتهم الصنف الأول يحترمونك مع أنهم يخالفونكم في القواعد في تصحيح الأحاديث والحكم عليها إلا أننا يعني ما عهدناه منهم ورأيت بعضهم وناقشتهم وجالستهم فرأيت منهم احتراماً وإجلالاً لكم ويقدرون جهودكم فهذا يعني أجدر أن يعني أن فضيلتكم يعني يفسح المجال بمزيد من البيان ... وشبههم وما أشكل عليهم وقد أشكل على غيرهم ...
الشيخ : نسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى الإجابة عما تطرحه من أسئلة ومن إشكالات حول القواعد العلمية الحديثية وأن يوفقنا في ذلك لاختيار الصواب مما اختلف فيه الناس